
المفكر غازي الصوراني
كلمة معززة بالأرقام عن البؤس المتزايد في قطاع غزة
بقلم: المفكر والباحث الفلسطيني غازي الصوراني
بقلم: المفكر والباحث الفلسطيني غازي الصوراني
239 ألف عاطل عن العمل في قطاع غزة أكثر من 70%منهم يحملون شهادات جامعية ...هناك حوالي نصف مليون شاب وشابة 18-29 سنة في قطاع غزة يعيشون بسبب الانقسام أو الإنقلاب بلا أفق اقتصادي وسياسي واجتماعي....لا يعرفون شيئا عن الانتخابات الديمقراطية للرئاسة أو التشريعي أو البلديات أو حتى انتخابات الطلاب في الجامعات....ومع تفاقم أزمة الفقر والبطالة والاستبداد وبؤس الانقسام فقدوا القدرة على تعريف معنى المشروع الوطني والتحرر..
ومن ثم تزايدت تراكمات القلق والتوتر والإحباط في اوساطهم واقتربت من اليأس والانفجار الاجتماعي عبر حراكات شبابية لا مطلب لها سوى تأمين لقمة العيش وتجاوز أوضاع البطالة والفقر والحرمان وكل أشكال الظلم والقمع والاستبداد والاستغلال.
أشير هنا إلى أن إنهاء الانقسام سوف لن يعيد الامل باستعادة الوحدة الوطنية التعددية في إطار م.ت.ف فحسب ، بل أيضا سيفتح العديد من التطورات الاقتصادية التجارية والسياحية بين الضفة والقطاع مما سيؤدي إلى هبوط نسبة البطالة في قطاع غزة إلى نفس المستوى في الضفة أي حوالي 13% .
إجمالي القوى العاملة في قطاع غزة (to 524) ألف عامل، العاملين بالفعل منهم يتوزعون بواقع 285 ألف عامل في داخل الاقتصاد الفلسطيني (القطاعين العام والخاص)، إضافة إلى العاملين في السوق الإسرائيلي بموجب تصاريح، فيبلغ عددهم حوالي 15 ألف عامل، مقابل مجموع العاطلين عن العمل في قطاع غزة الذين يبلغ عددهم 239 ألف بنسبة بطالة 45%.
في هذا الجانب أشير إلى أن عدد العاطلين عن العمل لعام 2022 في الضفة الغربية البالغ (128 ألف) بنسبة 13.1% من مجموع القوى العاملة، وفي قطاع غزة بلغ عدد العاطلين حوالي (239ألف) بنسبة 45.6%، أي أن مجموع الفقراء تحت خط الفقر المدقع في الضفة وقطاع غزة (أقل من 1974 شيكل للأسرة المكونة من 5 أفراد شهرياً) يبلغ (367 ألف) عاطل عن العمل (بمعدل اعالة ثلاثة أفراد لكل منهم) يعيلون حوالي 1.1 مليون نسمة بنسبة 20% من إجمالي السكان في الضفة وقطاع غزة البالغ عددهم 5.4 مليون نسمة (3.2 مليون في الضفة + 2.2 مليون في قطاع غزة)، وبالتالي فإن نسبة السكان عند خط الفقر المدقع في قطاع غزة فتبلغ 32% من مجموع سكان القطاع ما يعادل 717000 ألف نسمة، وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة الفقر المدقع 12% ما يعادل (384) ألف نسمة.
إن عدد السكان عند خط الفقر المدقع في الضفة والقطاع يتعرضون لأوضاع طبقية محكومة بكل مظاهر الاستغلال الطبقي والمعاناة والبؤس المعيشي، ويعيشون حالة من الإحباط والقلق ليس على مسيرتهم النضالية وتضحياتهم من أجل حق تقرير والحرية والعودة فحسب، بل أيضاً تراكمت في عقولهم ووجدانهم عوامل القلق على مصيرهم الوجودي الذي بات مهدداً في هذه المرحلة بإلغاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، تمهيداً لتنفيذ مخططات التهجير والتوطين في بلدان أوروبا وأمريكا الجنوبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وفي البلدان العربية، كما هو الحال في الأردن، في ظل تواطؤ عربي رسمي يسعى إلى الخلاص منهم وفق المخططات الأمريكية الصهيونية.
والمفارقة أو الإشكالية الكبرى أن فصائل اليسار لديها ظرفاً موضوعيا ناضجاً من خلال الانقسام الممتد منذ 17 عاما من ناحية، ومن خلال أوضاع البطالة والفقر الشديد الذي يعيشه مئات الآلاف من ابناء شعبنا، الذين يتطلعون بشوق وحسرة الى من يقف بجانبهم مدافعا عن قضاياهم، ومناضلا ًمن أجل خلاصهم وانعتاقهم وتحقيق أهدافهم في مجابهة وإلغاء مظاهر وأسباب الانقسام والفقر والاستغلال في آن معاً.
ومن ثم تزايدت تراكمات القلق والتوتر والإحباط في اوساطهم واقتربت من اليأس والانفجار الاجتماعي عبر حراكات شبابية لا مطلب لها سوى تأمين لقمة العيش وتجاوز أوضاع البطالة والفقر والحرمان وكل أشكال الظلم والقمع والاستبداد والاستغلال.
أشير هنا إلى أن إنهاء الانقسام سوف لن يعيد الامل باستعادة الوحدة الوطنية التعددية في إطار م.ت.ف فحسب ، بل أيضا سيفتح العديد من التطورات الاقتصادية التجارية والسياحية بين الضفة والقطاع مما سيؤدي إلى هبوط نسبة البطالة في قطاع غزة إلى نفس المستوى في الضفة أي حوالي 13% .
إجمالي القوى العاملة في قطاع غزة (to 524) ألف عامل، العاملين بالفعل منهم يتوزعون بواقع 285 ألف عامل في داخل الاقتصاد الفلسطيني (القطاعين العام والخاص)، إضافة إلى العاملين في السوق الإسرائيلي بموجب تصاريح، فيبلغ عددهم حوالي 15 ألف عامل، مقابل مجموع العاطلين عن العمل في قطاع غزة الذين يبلغ عددهم 239 ألف بنسبة بطالة 45%.
في هذا الجانب أشير إلى أن عدد العاطلين عن العمل لعام 2022 في الضفة الغربية البالغ (128 ألف) بنسبة 13.1% من مجموع القوى العاملة، وفي قطاع غزة بلغ عدد العاطلين حوالي (239ألف) بنسبة 45.6%، أي أن مجموع الفقراء تحت خط الفقر المدقع في الضفة وقطاع غزة (أقل من 1974 شيكل للأسرة المكونة من 5 أفراد شهرياً) يبلغ (367 ألف) عاطل عن العمل (بمعدل اعالة ثلاثة أفراد لكل منهم) يعيلون حوالي 1.1 مليون نسمة بنسبة 20% من إجمالي السكان في الضفة وقطاع غزة البالغ عددهم 5.4 مليون نسمة (3.2 مليون في الضفة + 2.2 مليون في قطاع غزة)، وبالتالي فإن نسبة السكان عند خط الفقر المدقع في قطاع غزة فتبلغ 32% من مجموع سكان القطاع ما يعادل 717000 ألف نسمة، وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة الفقر المدقع 12% ما يعادل (384) ألف نسمة.
إن عدد السكان عند خط الفقر المدقع في الضفة والقطاع يتعرضون لأوضاع طبقية محكومة بكل مظاهر الاستغلال الطبقي والمعاناة والبؤس المعيشي، ويعيشون حالة من الإحباط والقلق ليس على مسيرتهم النضالية وتضحياتهم من أجل حق تقرير والحرية والعودة فحسب، بل أيضاً تراكمت في عقولهم ووجدانهم عوامل القلق على مصيرهم الوجودي الذي بات مهدداً في هذه المرحلة بإلغاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، تمهيداً لتنفيذ مخططات التهجير والتوطين في بلدان أوروبا وأمريكا الجنوبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وفي البلدان العربية، كما هو الحال في الأردن، في ظل تواطؤ عربي رسمي يسعى إلى الخلاص منهم وفق المخططات الأمريكية الصهيونية.
والمفارقة أو الإشكالية الكبرى أن فصائل اليسار لديها ظرفاً موضوعيا ناضجاً من خلال الانقسام الممتد منذ 17 عاما من ناحية، ومن خلال أوضاع البطالة والفقر الشديد الذي يعيشه مئات الآلاف من ابناء شعبنا، الذين يتطلعون بشوق وحسرة الى من يقف بجانبهم مدافعا عن قضاياهم، ومناضلا ًمن أجل خلاصهم وانعتاقهم وتحقيق أهدافهم في مجابهة وإلغاء مظاهر وأسباب الانقسام والفقر والاستغلال في آن معاً.