الأخبار
لبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيُّر بارز بموقف إسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهر محرم اغتيال الاسلام

تاريخ النشر : 2023-08-01
شهر محرم اغتيال الاسلام
شهر محرم اغتيال الاسلام

بقلم: سلام محمد العبودي

محرم شهرٌ من الأشهر الحًرم, جَعله المسلمين في صدر الاسلام, الشهر الأول للتقويم الهجري, فما الذي جَعل مِنه شهراً للحزن,بينما نرى كل الأديان وبعض القوميات, تُقيم الأفراح لبداية تقاويمها؟

جعل الخالق جَلَّ شأنه, السنة 12 شهراً, وجعلمنها خمسة أشهر, حُرم القتال فيها, وقد أطلق عليه بعد واقعة كربلاء, بشهر عاشوراء من قبل الشيعة, لاستشهاد الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام, في اليوم العاشر منه,ولم يكفي مقالنا هذا, لتدوين كل زوايا مصيبة العاشر من محرم, لكثرة ما جرى فيها منجرائم, بحق آل البيت النبوي الشريف.

عام 60 هـ استلم الحكم في الشام, يزيد بن معاوية, خلافاَ لما تم الاتفاق عليه, بيم معاوية بن أبي سفيان, والحسن بن علي بنأبي طالب, عليهما الصلاة والسلام, وأخذ من أهل الشام بيعته, ما بين ترغيب وترهيب, ليطالب والي مكة أن يأخذ البيعة, من أهل مكة, ويشدد بذلك على الإمام الحسين, حتى وإن كانمعلقاً بأستار الكَعبة, ما جعل من الحسين يعجلُ في الخروج يوم التروية, ويسيربعياله جِهة العراق, بعد أن أتت كتباً من أتباعه, أن يحضر وسيوفهم مشرعة لنصرته,إلا أن استشهاد مسلم بن عقيل بن أبي طالب, وسجن أتباع الحسين, قد أفشل الثورة وكُشِفَأمرها, شَهَدَ اليوم الثاني من محرم, عام 61 هجرية, وصول الحسين عليه الصلاة والسلام, إلى أرض كربلاء.

عندما حاصرَ جيش المسلمين, قلعة خيبر اليهودية, طُرِحَ على الرسول الكريم عَلَيهِ و آله الصلاة والسلام, أن يقطع الماءعنهم, إلا أنه لم يوافق على ذلك الرأي, لوجود أطفالاً ونساءً ومسنين, داخل حصن خيبر, لكن ما جرى في كربلاء, حصارٌ لا مثيل له, فالحسين معه عياله ما بين نساءًوأطفالاً, ومع الرجال من أبنائه وأبناء أخوته, ممن جاءوا معه, مع من التحق به,يتجاوز عددهم المائة بقليل, مُنِع الحسين وعياله ومن معه, من ماء الفرات, وضربعليهم طوق من جيش يزيد, بعدد فاق الأربعة آلاف, حسب أقل ما جاء في الروايات, ليبدأذلك الجيش بأمر من قائده, عمر بن سعد بن أبي وقاص, الحرب برمي السهام, ليقودالحسين عليه السلام, بعد النصح والتذكير, مع علمه بأنهم يعلمون من هو, وهل يحق لهالنزول على, بيعة يزيد بن معاوية, المعروف بالفسق والفجور, إلا أن الترغيب بملك الري وجرجان, قد أعمى بصيرة القوم, فأصبحوا لا يفقهون كلامه, ليستشهد كل من خرج للقتال, ولم يسلم حتى طفل الحسين, عبد الله الرضيع, ولا الغلام القاسم بن الحسن,بل زادوا على ذلك, حرق خيام العيال وسلبهم, حيث لم يبق عليهم سوى ما كانوا يرتدون.

مقولةٌ لعلي بن الحسين عليهما السلام, عندما سُئِلَ في الشام, من قبل المنهال بن عمر, بعد أخذهم سبايا ,كيف أمسيت يا بْنَ رسولالله فقال" أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون؛يذبحون ابناءهم ويستحيون نساءهم, أمست العرب تفتخر على العجم, بأن محمدا منها,وأمست قريش تفتخر على سائر العرب, بأن محمدا منها, وأمسينا معشر أهل بيته, مقتولين مشردين فانا للّه راجعون.

إنها أبشعُ جريمةٍ إنسانية, جَرَت بحق الرسول الكريم, و آله عليهم الصلاة والسلام؛ حيث لميحترم جيش يزيد, سيد شباب أهل الجنة, حسب وصف جده رسول الإنسانية, ولا أدري كيف يتم احترام, من يحترم حُرمَةً ولا جاهاَ, ويُقال أنه أمير للمؤمنين! لقد اغتالت الأمة  إمام زمانها, طاعة لفاسق آثم.   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف