الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الليلة.. لن يموتَ أحد

تاريخ النشر : 2023-07-30
الليلة.. لن يموتَ أحد

بقلم: أحلام المصري


تحت نافذة العشق،
المفتوحة على بحرٍ قديم..
قبلاتٌ ذابلة، منسية.. خلعت براءة الحب
ودفترُ قصائد طازجة..
لم يذبح المجاز معانيها البيضاء

هنا كانت لنا شجرةُ حكايات،
تسكنها العصافير..
والريح تشاكس فصولها العنيدة
ثمارها ضحكاتٌ برتقالية،
أحلامٌ وردية..
وبيوتٌ كثيرةٌ، تبدّلُ ألوانها في كل موسم

قصيدتي الأخيرةُ قبل الفراق،
بعضك الضاحك،
كليَ الباكي..
انتحار أسماك الزينة اعتراضا على خيانات الملح،
وغياب الضوء..
قلب الحلم المتصدع،
وحبوب الفرح المسكنة لآهات الروح..
كلها مجرد كذباتٍ صغيرة،
لا تشبع جوع الوقت

بابُ بيتنا الحديديّ،
خشب النافذة الورديّ،
وتلك الستارة حريرية القوام..
لم تحفظ أسرارنا عن عيون العتمة..
مصابيحنا أليفة الضوءـ
وذاك المذياع قديم الطراز،
يسعل الأثير في أذنيه، فيضحك..
أنغاما قديمة، تشبه حكايات جدتنا..

صندوق رسائلنا القديمة،
النائم في حضن الظلام، والنسيان
ألقم مفتاحه لشيطان الصدأ،
والرسائل غافيةٌ في سلام،
تؤثر الموت على الكلام..

ملامحك الساكنة مرآتي،
ابتساماتك المعلقة على جدراني،
وغضبك العالق ما بين سقف الغرفة وروحي..
حكاياتٌ لا تنتهي من محاولات الموت المستمرة
حروبنا التي اقترفناها مجانا،
لم نصل بها إلى هدنة معقولة!

شجرة التوت العتيقة، التي تحتضن الشرفة الكبرى،
تبرأت من خضارها أمس..
بعد آخر صيحةٍ منك،
على مذبح الرحيل،
عند توقيع كتاب الغياب..

على ذات المقعد العتيق،
في ذات الركن الذي لا يغير معتقداته..
أقضي الوقت الفائض منك،
أهادن نفسي،
بيدي قصةٌ شهيرة، لم تُنشَر بعد..
لكاتبٍ عظيمٍ مجهول..
عنوانها يضيئ حجرات قلبي:
الليلةَ، لن يموتَ أحد!

دعني الآن أغلق نوافذي،
وفصل الرواية الأخير..
على ظلك الراحل!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف