الأخبار
لبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حفلات الموت والمخدرات الرقمية

تاريخ النشر : 2023-07-30
البحث عن الذات العليا في حفلات الموت

بقلم: محمد شحاتة حسين آل عمار الشريف - شاعر وكاتب - محافظة أسيوط - جمهورية مصر العربية

في الآونة الأخيرة انتشرت فكرة تنظيم حفلات موسيقية صاخبة، تشبه تلك الحفلات الجنونية التي كانت تقام في ستينات القرن العشرين.

وغالبية هذه الحفلات تعتمد على استقطاب شباب يتراوح سنهم ما بين 16 إلى 28 سنة. وعادة ما تكون في الهواء الطلق.
ويتم خلال هذه الحفلات أحيانا فعل تجاوزات تصل إلى توزيع المخدرات بأنواع مختلفة وأحيانا صنع جوي دخاني به مواد مهلوسة تسبب الهذيان.

إن هذه الحفلات وإن كان غرض الموسيقيين هو ممارسة أعمالهم الفنية، فإن غرض المنظمين قد يصل إلى أبعاد أكبر من مجرد عمل حفل لجني الأرباح أو الترويج والإحتفال بحدث ما.
كذلك فإن انجذاب الشباب إلى هذا النوع من الحفلات يكمن في البحث عن التحرر، وانجذابهم إلى الموضة، وشعورهم بحالة لاوعي جماعية يجعلهم في حالة نشوة يجب توصيفها.

إن من أقل الدراسات النفسية وجودا هي تلك المختصة بدراسة هذا النوع من الحفلات. لكن لدينا ما يكفي من خطوط عريضة يمكننا تحليلها للوصول إلى عدد لا بأس به من النتائج.

فالنشوة في هذه الحفلات لا تعني الشعور بالسعادة، بل قد تصل إلى نوع من تلبية الشعور بالنداء الجماعي.
كمن يحب سماع أغاني حزينة ويحب أيضا أن يسمعها لمن حوله، ولا نعرف عزاء لهذا النوع من التصرف إلا كونه يبحث عن نوع من المشاركة الوجدانية، واستعراض ذوقه الخاص، ومعاناته النفسية بشكل منسق غير جالب للإزدراء أو الإشمئزاز.

كذلك هذه الحفلات فهي تسمح بهذا النوع من الوقوع تحت حالة هياج شعوري جماعي، لكن سريعا ما يتحول إلى حالة تفرد وتواصل فرداني بين المشارك وبين المشهد بشكل كلي، فقد تحول من المشاركة الجماعية إلى شعوره بأن كل هذا المشهد مجرد حضور لا يعنيه ولا يعنيهم.

ونوع الموسيقى يحدد نوع الحالة الوجدانية، إذا ما كانت نشاط أو خمول أو حركة وأصعب من ذلك كله تلك الموسيقى المفعلة للذهن.

لقد انتشر عبر سنين نوع من أنواع المخدرات الموسيقية، أو ما يسمى المخدرات الرقمية، وهي نوع من الألحان والترددات تصنع حالة من الشعور تماما كما تسببها أنواع المخدرات المختلفة، وكونها ممنوعة أدبيا، إلا أنه لا يوجد قانون يستطيع أن يحدد أن هذه الموسيقى هي مخدر رقمي من عدمه. فهذا المجال مازال يخطو بخطوات كبيرة بعيدا عن أي حالة رصد حقيقية من المهتمين بعلم النفس.
وهي نفس فكرة العلاج بالترددات التي يستخدمها مدربو علم الطاقة وغيرهم.
فالصوت مجال واسع، وقدرة تأثيره علينا وعلى الأشياء لا يمكن معرفة حدودها.

واستخدام المخدرات الرقمية شائع في مثل هذه الحفلات، فضلا عن استخدام بعض المشاركين لمخدرات معتادة، وكل ذلك في مشهد جماعي صاخب بالأضواء والألوان المقصودة، فكما هناك مخدرات رقمية على شكل ترددات ونغمات صوتية، فبكل تأكيد هناك مخدرات بصرية. وحينها لا عجب أن نجد عدد غير قليل من الموتى كمخلفات بشرية أثناء كل حفل.

نعم قد يصاحب هذه الحفلات بعض الطقوس السوداء، إلا أن ما ذكرناه داخل في ماديتنا أما عن الأهداف الماورائية لهذه الحفلات فبكل تأكيد صار لها حضور حقيقي لكل متابع جيد لما تحويه هذه الحفلات من رموز وثياب وأحيانا كلمات الأغاني نفسها إن كان بها مغني.

أما عن ما الذي يمكن معرفته من خلال هذه الحفلات فيمكن طرحه كونه سر يتم الكشف عنه لأول مرة! ربما.

فلنقرأ بهدوء السطور الآتية.

ماذا لو تخلينا عن مطرب الحفل؟
ثم ماذا لو تخلينا عن بعض الإيقاعات الثانوية ؟

فما المطلوب إذن.
المطلوب هو إدخال أكبر عدد ممكن من الناس في حالة مقصودة بأقل الأدوات الممكنة. وأن يدخلوا في هذه الحالة بمجرد الإشارة بأنه يجب عليهم أن يدخلوها الآن. ولو استطاعوا الوصول إلى هذه القدرة من التحكم بالبشر فذلك رعب حقيقي.

فهل هذه العملية السابقة برمتها تقع في طور السحر؟
لاحظ أننا نتحدث عن الوعي، وعن قدرات الذهن البشري، واستعداده للدخول في مثل هذه الحالات.
وأخيرا فهذا هو السبب الذي يتطلب معه أن يكون الحشد بأعمار تتراوح ما بين 16 إلى 28 سنة تقريبا. ففي هذا العمر تكن قدرة العقل على الوقوع نتاج الإيهام بأقل المؤشرات كبيرة جدا.
فلديه القدرة على الإنتباه والقدرة على الحركة، والقدرة على التخيل بلا حدود عقلانية كثيرة.

أما عن الأسباب الماورائية لمثل هذا العمر فليست موضوع مقالنا المهتم برصد الأسباب المادية المعلومة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف