الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قبل الخروج من المقهى

تاريخ النشر : 2023-07-25
قبل الخروج من المقهى

بقلم: فراس حج محمد | فلسطين

كلّ المقاهي فارغةْ

الكؤوسُ

الرؤوسُ

النّفوسُ

الطاولاتُ ثكلى من زبائنها

يتساقط الحديث بين أرجل "الجرسون"

يركله متسكّع يشرب كأس خمرٍ مثقلٍ برائحة الرطوبةْ

يحدّق الفراغُ في الأشياءْ

صورة معلّقة جهة الشارع المفتوح على اضطراب الناسْ

يتزاحمون مع سرب من السيارات الصفُرْ

كلّ شيء يمضي سريعاً إلّا تلك القطعة من وقتي

ثقيلة على جسدي

بطعم فمي

تحفر بعقربها في معصمي

تأكل من عينيّ كلّ ثانيتين قطعة من غبار دمي

لا شيء ينقذني من احتلال الرأسْ

دخان الأراجيل في غرفة مكعبة الشكل كفلقة صابونٍ ريفيّة الصنعْ

لا شهيّةَ لي لأضحك مع زبون يزجي الوقت مثلي

ربّما لم يكن مثلي يواعد امرأة يصلب نفسه ساعتين بين يديها يحدّثها عن الانطباعيّة في النقد و"العلم المرح" وشِعْرِ السوق

ويمرّ بطيئاً على ندرة المعنى

والكتب الفاسدة الكاسدةْ

دخان الأراجيل ما زال يقتل أكسجين القرية في شراييني ويصطرعان على مجرى التنفُّس الحيويّ عند باب الواد حيث بيتي النظيف من ملوّثات التكنولوجيا

المقاهي كعادتها فارغة

تلدغ زائريها كلّما مرّوا عليها برائحة الفراغ الثقيلْ

وأنا أحاول أن أرمي ما تعفّن من لغتي على قارعة الطريق قبل الخروج من مقهى المدينةْ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف