الأخبار
كم عدد الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم السبت؟غزة وجدارة الحياةالسفير عبد الهادي يلتقي سفير السعودية لدى دمشق ويطلعه على آخر تطورات الأوضاع بفلسطينجمعية الهلال الأحمر: لن نكون بديلاً عن وكالة الأونروا تحت أي ظرفالحكومة ووزارة الأشغال تباشران حصر أضرار العدوان على قطاع غزةجمعية "العودة" تعلن عن عشرات المشاريع الصحية في قطاع غزةتفاصيل أول محادثة هاتفية بين نتنياهو ووزير خارجية أميركا الجديدبلدية غزة: نقص الآليات يتسبب في حالة عجز كبير في تقديم الخدمات الأساسيةأزمة النوايا والخيارات! ….. اليوم التالي لحرب غزة؟السيتي يضم المصري مرموش ويكشف عن رقم قميصهتفاصيل خطة عمل تفتيش مركبات النازحين العائدين لشمال غزةالسبت المقبل.. إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى وبدء عودة النازحين لشمال غزةأجبر الأهالي على النزوح القسري.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنينسان جيرمان يهزم السيتي ويصعب مهمته الأوروبيةريال مدريد يسحق سالزبورج ويحسن وضعه في دوري الأبطال
2025/1/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصة قصيرة "مش كل واحد لف الصواني صار حلواني"

تاريخ النشر : 2023-07-18
قصة قصيرة "مش كل واحد لف الصواني صار حلواني"
"مش كل واحد لف الصواني صار حلواني"

 حسن عبادي/حيفا

كانت ميمي شابّة عشرينيّة، فشلت في دراستها الثانويّة، قتلتها الغيرة من زميلاتها اللاتي التحقن في الجامعات، فجرّبت حظها في عدّة مجالات وكان الفشل حليفها، غيّرت شاكلتها محاولة التصنّع وإبراز مفاتنها الإغوائية وصارت أميرة من أميرات الفيسبوك لكن دون جدوى.

لجأت للصالونات الأدبيّة التي نبتت كالفطريات، تتبختر وتتغنّج بصفّ بعض الكلمات المقولبة واعتبرها البعض أميرة الشويعرات ولكن ظهرت حقيقتها وانفضح أمرها في كلّ المحافل التي طرقتها واقترح عليها طبيبها النفسيّ اللجوء إلى الدال نقطة؛ ولم تكذّب خبراً، جنّدت الأموال والأخلاق وسافرت إلى مدينة بعيدة لتعود متسلّحة بكرتونة الشهادة وتقيم الحفلات وتنهال عليها التهاني والتبريكات والليالي الملاح.

أخذت تتنقل من صالون لآخر، ومن حضن لآخر، ولكن كلّهم عاملها "زِتّ وإرمي" ممّا زاد من حقدها وضغينتها، لا حكّي فايدتها ولا مكّي.

ضاقت بها الدنيا، وبنصيحة "زوجها" قرّرت أن تفتح بيسترو، سافرت إلى فرنسا واقتنت دبلوم "حلونجيّة"، لأن الكوفي شوبات مربّحة، وبالموضة، وأراد أن يستغني من بضاعته الكاسدة، فكثير من زملائه صاروا من حيتان البلد، وبدأت تروّج لبضاعتها بواسطة مكتب دعاية ومحطة تلفزيون محليّة، الرائدة في البلاد، ولكن دون جدوى.

توجّهت لربحي، الحلونجي الأمهر في البلد، وعرضت عليه أجراً عالياً، علّ وعسى ينجح المحلّ، نظراً لمهنيّته، ولكن سرعان ما تبيّن له غشّها وخداعها بالنسبة لشهادتها المُبروزة في صدر المحال، والمواد والاحتياجات التي تستعملها، وبالغالب مواد فاقدة الصلاحية، كانت قد استرخصتها.

رمى ربحي المريول وصاح بها: " مش كل واحد لف الصواني صار حلواني".
 
(لم تُنشر القصّة في العدد الثاني، السنة التاسعة، حزيران 2023، مجلّة شذى الكرمل، الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48).
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف