الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نقطة استفهام وسط الزحام؟

تاريخ النشر : 2023-07-18
نقطة استفهام وسط الزحام؟

فرج بوذيان

نقطة استفهام وسط الزحام؟ 

بقلم: الأديب الجزائري فرج بوذيان

في هذا الصباح كان الضباب كثيفاً والجو باردا، بعث فيها قشعريرة سرت في كل خلية من جسمها، خرجت كعادتها متثاقلة، ومحتفظة، بنفس اللباس وعلامة الاستفهام الكبيرة التي خيطت على صدرها، وكأنها تلخص قصتها مع هذه الحياة للتي قذفتها وسط الزحام المتلاطم كأمواج البحر الهادر، هائمة على وجهها لا تدري إلى أين وجهتها ولا كيف سيكون مصيرها؟ وكل ما تعرفه أنها تملك هاتفا جوالا قديما تقلبه في حلها وترحالها. 

فجأة اصطدمت بشيء ما فرفعت عينيها عن الهاتف لتجد نفسها قد صدمت عمود الإنارة؛ حيث استند شاب شاحب اللون منشغل هو الآخر بتقليب هاتفه، وتبدو على وجهه نقطة استفهام أكبر من التي تحملها على صدرها، نظر إليها الشاب وقد علت شفتيه ابتسامة باهتة، ولكن نظرته كانت عميقة وكأنه يقول لها لا عليك فكلنا هائمون، وإن كنا لا نحمل على صدورنا نقاط استفهام، فإننا نحملها في أعماق صدورنا.  

عاد الشاب إلى هاتفه من جديد، وقد بدا له أنه ملاذه هو أيضا، مثلها تماماً في  ذلك مثل الكثيرون من الشباب الذين يعيشون بأحلامهم، في أمريكا وفي فرنسا وفي اليابان وفي كل بلدان العالم المتقدمة، حيث الحرية والمتعة والرفاهية والمسرات والخيرات، وعندما يصحون من نشوتهم، يستيقظون على حسرة تغلفها حسرات! من معاناتهم المتجددة، فقر مدقع، وبطالة متفشية، وفساد أخذ معه الأخضر واليابس في معظم المواقع والمحطات التي ينتظرون بها الأمل بالإجابة.

ابتسمت الفتاة هي الأخرى وواصلت طريقها لتضيع وسط الزحام وفي نفسها حلم يؤرقها.. متى ستجد الإجابة عن نقطة الاستفهام التي تتوشح ملامحها؟ 
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف