الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (14)

تاريخ النشر : 2023-07-17
حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (14)
حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (14)

آثار دار التقريب بين السنة والشيعة

بقلم: الكاتب والداعية الأزهري سيد سليم سلمي محمد ـ عضو اتحاد كتاب مصر

سبق أن ذكرنا أن الشيخ القمي سعى لتأسيس دار للتقريب بين السنة والشيعة، وقد تعاون معه جملة من أعلام السنة من رجال الأزهر وغيرهم، ولا شك أن التقريب الصحيح حلم للجميع، وقد بدأت مؤسسة التقريب بأنشطة حية وملموسة، وقد جاء في كتاب (دعوة التقريب تاريخ ووثائق) الذي قامت وزارة الأوقاف المصرية بطباعتة ويعد من أهم الوثائق التي تدل على حب التقريب والتآلف بين المسلمين من جهة أهل السنة التي يمثلها أكبر معقل علمي سني (الأزهر الشريف) وتمت طباعة الكتاب في عام، 1412هـ - 1991 وننقل عن هذا الكتاب الموثق الآتي: "إن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بدأت أعمالها في القاهرة قبل أكثر من نصف قرن (1368هـ - 1947م). وآتت أكلها على مدى عقود من السنين، وهي من مظاهر التعاون والتفاهم بين شرق العالم الإسلامي وغربه، أو قل بين إيران ومصر بالذات، وطالما أثمر هذا التعاون على مرّ التاريخ، وخاصة منذ منتصف القرن التاسع عشر عن ثمارٍ طيبة ساهمت في دفع مسيرة أمتنا على ساحة التاريخ.

ومن أبرز آثار دار التقريب مجلتها "رسالة الإسلام" هذه المجلّة كانت تنشر الفكر التقريبي بين المسلمين، وتجمع العلماء على صعيد الحوار العلمي في مختلف المجالات، كتب فيها كبار علماء الشيعة من أمثال: الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء، والشيخ عبد الحليم كاشف الغطاء ، والشيخ محمد رضا الشبيبي، والسيد صدر الدين شرف الدين، والسيد هبة الدين الشهرستاني، والشيخ محمد تقي القمي، ومحمد صادق الصدر، وغيرهم، وكبار علماء السنة من أمثال: الشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ محمود شلتوت (وكلاهما من أئمة الأزهر وشيوخه)، والشيخ محمد محمد المدني (رئيس تحرير المجلة)، والشيخ محمد أبو زهرة، والدكتور محمد البهي، والأستاذ محمود فياض، والشيخ محمد علي علوبة باشا، والشيخ محمد عبد اللّه دراز، والشيخ عبد المتعال الصعيدي، والأستاذ محمد فريد وجدي، والأستاذ أحمد أمين، والأستاذ علي عبد الواحد وافي، والأستاذ عباس محمود العقاد، وغيرهم كثير.

صدر العد الأول من هذه المجلة في ربيع الأول سنة 1368هـ (يناير 1949م)، وتواصلت تصدر كل ثلاثة أشهر، وتعثرت في الصدور بعض الأعوام، وصدر عددها الستون والأخير في رمضان 1392هـ (أكتوبر 1972م)، ومجموعة ما تضمنته من مقالات ودراسات وأخبار يشكل سفراً هاماً من أدبيات التقريب في عالمنا المعاصر، إذ إن المجلة انفتحت على كُـتّاب أهل السنة والشيعة، وانعكست فيها مسيرة دار التقريب، ومسيرة التقريب في العالم الإسلامي".

دعوة مفتي مصر إلى الاعتذار المتبادل بين السنة والشيعة بين التأييد والمعارضة

هل يحقق الاعتذارُ التقاربَ بين السنة والشيعة؟. تحت هذا العنوان كتب الصحافي المصري الأستاذ مجاهد؛ محاوراً ومعلقاً على دعوة مفتي مصر الدكتور على جمعة، إسلام أون لاين نت الأربعاء 28 فبراير 2007

أيد عددٌ من علماء أهل السنة والشيعة اقتراحَ الدكتور علي جمعة ـ مفتي مصرـ بإيجاد نوع من الاعتذار المتبادل بين السنة والشيعة، والذي أعلنه في حوار خاص مع موقع "الجزيرة.نت" قائلا: "أقترح على السنة والشيعة: أن يعتذر بعضهم لبعض عما حدث في التاريخ، ويكون الاعتذار في بيان موحَّد"، وعلل اقتراحه بالقول: "إن الشكوى من الطرفين: هي وجود تاريخ مليء بالمحن والمصائب والأحداث، ونحن لم نكن سببا في هذا التاريخ، ويجب علينا أن نتجاوزه، وأول خطوة للتجاوز كما تعلّم البشر هي الاعتذار".

وتقديم الاعتذار المتبادل يتطلَّب عددا من الخطوات العملية؛ حتى لا تتكرر أخطاء أخرى تعكر العلاقات السنية الشيعية، وهو ما ألمح إليه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكثر من مرة بأن يتخذ الشيعة موقفا صريحا وواضحا في مسألة (سبِّ الصحابة)، مؤكدا أنه لن يحدث تقارُب مادام هناك سب للصحابة، أو استمرت عمليات التبشير الشيعي المنظم في بعض المجتمعات السنية، كذلك البعد عن الاستفزاز المتبادل من الجانبين، ومثال ذلك احتفاظ إيران بقبر "أبو لؤلؤة المجوسي" الذي قتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه. يُضاف  إلى ذلك ما اقترحه الشيخ حسين المؤيد أحد علماء الشيعة المعتدلين من ضرورة عدم إيجاد أي نوع من الاستفزازات، وألا يعتبر الشيعة أنفسهم منعزلين عن السنة، مستدلا بمقولة الإمام "جعفر الصادق" وهو من أئمة آل البيت عندما نهى أصحابه عن أن يتبنُّوا تيارا اعتزاليا بين المسلمين، وقال لهم: "صلُّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، وليروا منكم الأدب والسكينة والوقار". 

تحديد الجرائم ضرورة للحوار الصريح

وبرغم التأييد الذي أبداه علماء السنة والشيعة لدعوة المفتي، فإنهم  طالبوا بتحديد الجرائم السابقة في تاريخ كلا الطائفتين حتى يكون الاعتذار في محله، فمن جانبه الدكتور مصطفى الشكعة ـ عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأحد العاملين في مجال المذاهب الإسلامية ـ يعتبر دعوة الدكتور علي جمعة إلى الاعتذار بأنها أقرب إلى أن تكون عملية مصالحة على أخطاء عند أحد الجانبين، وأكد أن "هذا الاقتراح لا بأس به لكن ينبغي أن يُضاف إليه ضرورة عقد مؤتمرات تُقرِّب بين المذاهب المتباعدة مثلما حدث منذ خمسين عاما، فيما يسمى بلجنة التقريب بين المذاهب التي يمكن التقريب بينها وهي السنة وفرقة الشيعة الإمامية".

وأضاف الشكعة أن الاعتذار لن يأتي إلا بحوار ومعرفة هل حدث من أهل السنة جرائم اعتداء على الشيعة تستوجب الاعتذار، والعكس من قبل الشيعة تجاه السنة، حيث لابد من تحديد الجرائم أولا قبل الاعتذار.

 ومع ذلك فإن الدكتور الشكعة يرى أن أهل السنة يعتذرون فيما لو كانوا قد اعتدوا، حيث إنهم  لم يعتدوا على الشيعة، كما أن الاعتداءات الواقعة عبر التاريخ اعتداءات سياسية مصدرها الصراع على الحكم، أما ما يتعلق بالعقيدة  فلم يكن هناك صراع فيه.

وأوضح أنه "يبقى الجرائم التي ترتكب هذه الأيام في الساحة العراقية، فيجب معالجتها، من أجل إنهاء الخصومة، كما لا بد من توضيح عدة نقاط خلافية، إذ يقوم المذهب الشيعي على أن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وصي، والوصيّ كالنبي ينص عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ غير أنه لا يوحى إليه، وهنا المشكلة الكبرى، وهذا أمر بحاجة إلى شرح".

وطالب الدكتور الشكعة بضرورة تكوين لجنة من عقلاء السنة، ولجنة أخرى يقابلها من عقلاء الشيعة، وتكون بينهما حوارات إسلامية عميقة، لتوضيح ما يتعلق بالعقيدة في الإمام علي رضي الله عنه، وفي زواج المتعة الذي يعتبر تصريحاً شرعياً بالزنا في المذهب الشيعي.

والدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية يؤيد فكرة الاعتذار السني الشيعي، ويوضح أنه إذا كان العالم الإسلامي بكل طوائفه وفئاته ودوله وثوابته مستهدفا من القوى المعادية للإسلام، فإن ذلك يعد داعياً للتعامل كأتباع طائفتين على أننا جميعا مسلمين لنا كيان واحد، واتخاذ كافة السبل المؤدية لذلك". أضاف أنه إذا كان هناك ما يستدعي للاعتذار من كل طرف للآخر عما حدث خلال العصور المختلفة من تجاوزات من طرف تجاه الآخر فليس هذا ممنوعا، خاصة أن الواقع الإسلامي مؤلم جدا.

وألمح الدكتور محمد رأفت عثمان إلى أن الاعتذار لا يقلل من قيمة المعتذر، بل يرتفع به ويعلي من شأنه، خاصة إذا كنا في ظرف يستدعي الكف عن سفك الدماء، وإتلاف الأموال، وإهلاك الصغار والكبار.

وشدد على أن العلماء المعاصرين في الطائفتين عليهما واجب مستمر في تبصير الناس بأن يتركوا تناول المسائل الخلافية بين السنة والشيعة في كتب البحث العلمي، حتى يمكن أن نُنهي هذا الكابوس البغيض الذي يسيطر على العلاقة بين السنة والشيعة.

لا داعي للاعتذار

أما الدكتور عبد الحميد العبيدي ـ عميد كلية الأحقاف سابقا بالعراق ـ فيرفض مسألة الاعتذار المتبادل بين السنة والشيعة، ويعلق قائلا ليس من المقبول أن يعتذر بعضنا لبعض؛ لأننا ـ سنة وشيعة ـ مسلمون، كما أنه لا يوجد بيننا خلاف مذهبي، وإنما هناك خلاف سياسي راجع إلى أكثر من 1200 عام.

وأشار إلى أن ما يجري الآن في الخلاف بين السنة والشيعة، ليس دينيا لأن الأمور الدينية الأساسية متفق عليها بين السنة والشيعة، وقال :"لقد جمعنا فقه آل البيت جميعا، وقرنَّاه بآراء الآخرين من الفقهاء ، فلم نجد خلافا مذهبيا"، وأوضح أن الخلافات السياسية بين السنة والشيعة هي من أيام "علي بن أبي طالب" فبعد وفاته اعتبر العلويون أن الخلافة اغتُصبت من الإمام علي، ومما فاقم الأمر هو أن كثيرًا من المؤرخين أبرزوا الجوانب الخلافية في حياة المسلمين حول هذه القضية، وما حدث بين العلويين والأمويين من أجل الحكم، بالرغم من وجود جوانب تاريخية مضيئة في الدولة الإسلامية.

وشدد العبيدي على أن الاعتذار المتبادل لا يمكن أن يحقق مصالحة حقيقية، وأن الأهم هو تحقيق التصافي، والتأكيد على أننا في وضع إسلامي واحد في ظل صحوة إسلامية تجمع السنة والشيعة، وأن المطلوب ليس الاعتذار، وإنما  ترك الجوانب الخلافية التي تؤدي إلى النفور، والتمسك بالأمور التي تجمع بيننا، وأن نشخص سلبياتنا من كل طرف ثم نسير يدًا بيد ضد أعدائنا، وعلى رأسهم اليهود، والمحافظين الجدد.

وجهة نظر شيعية

وعن وجهة النظر الشيعية يقول الشيخ "عبد الله محمد تقي الدين القمي" أحد علماء الشيعة بمدينة قم بإيران: "أعتقد أن هذه الدعوة  فكرة صائبة، وجديدة ولكن التعصب سيلعب دوره، فمع واقعنا المؤلم لن يتم هذا، وإن كنت أؤيده". وأضاف: "إن الاعتذار سيلطف من الأجواء لأنه سيطوي صفحة الماضي، خاصة وأننا نتشاجر في أمور تاريخية وننسى واقعنا، ونحن بحاجة إلى شيء لغلق هذا الباب، خاصة وأن حال الأمة أصبح كبيت يحترق وشركاؤه يتنازعون عليه بدلا من إطفائه".

وأكد الشيخ عبد الله أنه في حالة قبول الاعتذار، فإنه لابد من تعيين ما يجب الاعتذار عليه، أما إذا كان الاعتذار غير مقبول، فإنه يكون غير مجدٍ، وقال: "إننا بحاجة الآن لأن ننسى الماضي قليلا لمصلحتنا، وليس من العقل أن ندخل في مواجهات نحن اليوم لسنا طرفا فيها، ونترك مواجهتنا الموجودة الآن".

رأي المؤلف في الاعتذار

الدعوة التي أطلقها فضيلة الأستاذ الشيخ علي جمعة مفتي مصر تستحق النظر والتأمل؛ لما لها من قيمة عالية، ولمركز صاحبها الديني؛ فقد اكتوى الفريقان بنار الفرقة والتشرذم، والأغرب أن السبب شيء لم نحضره ولا نملك إعادته؛ لأنه أمر قد مضى وانتهي، وصار تاريخاً.

ومن ناحيتي أؤيد دعوة فضيلة المفتي؛ حتى لا تكون هناك حجة لدى أحد الطرفين على الآخر، ولكن على ماذا، وعن أي شيء سيكون الاعتذار؟

هل يعتذر علماء السنة عن بعض الأمور التي تعد خطايا جسيمة عند متطرفي الشيعة كاجتماع الثقيفة وبيعة سيدنا أبي بكر، وبعده سيدنا عمر وبعده سيدنا عثمان؟ ومظلومية ميراث سيدتنا السيدة فاطمة، أم يكون الاعتذار عن موقعة الجمل؟ أم عن الحرب بين سيدنا الإمام علي ومعاوية؟ أم استشهاد سيدنا الحسين على أيدي الفجرة من الأمويين وأعوانهم؟. 

إنني وبصفتي سني محب لأهل البيت والصحابة، وبعيداً عن العواطف الموروثة بطريق الخطأ لدى بعض السنة والشيعة؛ أرى أن الخلافة سارت كما أرادها الله ـ عز وجل ـ وأن سادتنا الخلفاء الثلاثة ـ رضي الله عنهم ـ يستحقونها عن سابق إيمان وجهاد، وأنهم أقطاب العشرة المبشرين بالجنة، كما أن سيدنا الإمام علي لم يطلبها، ولم يتنازع عليها، بل كان من أشد الراغبين عنها والرافضين لها، كما أنه عاش عهود الخلفاء الراشدين الثلاثة وزيراً ومستشاراً لهم، وفي أيام الفتنة أواخر عهد سيدنا عثمان، نصح للجميع وما قصر، بل أنه عند حصار الثوار لسيدنا عثمان أرسل أحب الناس إليه سيدي شباب أهل الجنة؛ دفاعاً عن ذي النورين. كما أن الإمام علي هو أعلم الصحابة، وأشجعهم في النزال، وأولاهم بالنبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وأخو النبي؛ فهو منه بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعده، وزوج أحب بناته إليه الزهراء البتول سيدة نساء العالمين وأنه أحد أقطاب العشرة المبشرين بالجنة، ولا أشك أنه لو كان الإمام علي في فريق، وكان غيره في فريق؛ لاخترت فريق أبي الحسنين، كيف لا وهو أحد أهل الكساء الخمسة الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، هو وزوجه وولداه، وإمامهم سيدنا رسول الله.

ـ أما خلافه مع معاوية؛ فإن ما في قلبي أن الإمام على هو الخليفة الأحق بالخلافة، ومعاوية خارج عليه محارب له، ولا يمكن أن أقارن بين سيدنا الإمام علي ومعاوية؛ علماً أو جهاداً أو ورعاً أو نسباً. نعم لا يمكن أن أقارن بين رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ونصلي عليه في صلاتنا، وبين طليقٍ لم يكن من السابقين إلى الإيمان والجهاد، ولم يكن أحد العشرة المبشرين بالجنة كالخلفاء الراشدين الثلاثة قبل الإمام علي.

ـ أما عن استشهاد سيدنا الإمام الحسين، أحد سيدي شباب أهل الجنة؛ فإني أقول: يكفي أنه مبشر من جده بالجنة وأنه سيد شبابها، وأنه سبط رسول الله وأنه المعظم المكرم من جميع سادتنا الصحابة، ألا لعنة الله على كل من شارك ولو بكلمة في الاعتداء عليه؛ فقد لقي الله سيدا مجاهدا شهيدا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف