الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أسئلة عنيدة في رأسي عن احتفالات الغدير

تاريخ النشر : 2023-07-16
أسئلة عنيدة في رأسي عن احتفالات الغدير

صائب خليل

أسئلة عنيدة في رأسي عن احتفالات الغدير

بقلم: صائب خليل

هل يعود السبب وراء الاحتفالات التي فاقت كل السنين بمناسبة تتعلق بالإمام، والحماس الذي زاد عن أي حماس سابق، والخطابات التي قزمت كل خطابات الأمس، هل يعود كل هذا إلى فرحة عارمة بانتصار مبادئ الإمام ووصاياه في المجتمع الإسلامي، وبأكثر من أي وقت مضى... أم الى الحاجة إلى غطاء أكبر من أي وقت مضى لتغطية فضيحة أكبر من أية فضيحة مضت وعار هزيمة لأمة ابتعدت عن تلك المبادئ أكثر من أي وقت مضى؟ هل حجم كعكة العتبة العلوية بقدر حجم انتصار الخط الذي تدعي العتبة انتهاجه، أم تمثل حجم ما تريد حجبه عن العيون؟

هل ازدادت المساواة بين أمة أبي تراب كما أوصى أم استفحلت الفوارق؟ هل لم يعد الناس يسيرون وراء قادة يركبون، أم لم يعودوا يقدرون على الركض وراء سياراتهم الفارهة؟ هل انقرض الأثرياء خجلا ان "يتمتعوا بما حرم منه فقير".. أم ازدادوا عددا وتوحشا أكثر من أي وقت مضى؟ لو عاد أبو ذر، هل سيكون سعيدا بما يرى، أم سيحار بمن يبدأ سؤاله: إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة!

هل تشعر الأمة بالكرامة التي أرادها لها الإمام الحسين أكثر من قبل، أم تسودها مسكنة ومذلة لم تصل اليها قبلا؟ هل تربي اجيالها على المقاومة أم على حكمة الاستسلام للقوي أكثر من اي وقت مضى؟ هل تعتز بالمبادئ أم تسميها "شعارات" و "مزايدات"؟ هل لها استقلالها وكلمتها، أم هي اشد انسحاقا وطاعة لسيد أجنبي، من جميع خدمه الآخرين وأقل جرأة على فتح فمها وأشد ارتجافا من أي من عبيده الآخرين؟

هل الصارخون بالاحتفال رجل دين سعيد باطمئنانه عن رضا الله عما فعل، وسياسي يعتز بما حقق مما وعد ومقاوم فخور بما طرد من احتلال وانتقم من قتلة لرفاقه، ومواطن تمكن من وضع حزب أمين مناضل يقوده رجل صادق على رأس سلطة بلده؟...
أم رجل دين يموه تحوله الى مقاول سمين وسياسي ضاقت به الحجج لتفسير مصدر قصوره ومقاوم وجدها فرصة للخروج من صمته الطويل بعد ان خذل قضيته ولم يعد لديه ما يقول، ومواطن فشل في معركة حاضره وبلده وشعبه، فبحث عن اعتزاز لم يستحقه، في ماض لم يعشه، ومعارك لم يشارك فيها ومواقف طائفية لا تكلفه شيئا؟

إن كان ما ترون هو الحال الأول، فهنيئا لنا ولكم بهذا "العيد".. وإن كان الثاني.. فكونوا على الأقل صادقين، لعل الأمل يبقى في المستقبل، .. اخفضوا صوت التلفزيون قليلا.. وتأملوا..
#الغدير

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف