الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل أصيبت المجتمعات العربية والإسلامية بالانفصام فور انتهاء الخلافة الإسلامية؟

تاريخ النشر : 2023-07-15
هل أصيبت المجتمعات العربية والإسلامية بالانفصام فور انتهاء الخلافة الإسلامية؟

د. سمير دويكات

هل أصيبت المجتمعات العربية والإسلامية بالانفصام فور انتهاء الخلافة الإسلامية؟

بقلم: د. سمير دويكات

لا شك أن الإسلام الذي حكم هذه المجتمعات منذ ما يزيد على ألف ونصف السنة، جاء بأحكام كاملة لحياة الناس وطبقت لسنوات طويلة وكان مواطني أوروبا يأتون إلى الممالك العربية من أجل العلم والحياة الرغيدة وهو مؤشر على أن هذه الحياة كانت الأفضل، وأثناء ذلك طبقت أحكام الإسلام كاملة دون نقصان في كافة مناحي الحياة.

بالتالي فإنه من الصعب لهذه المجتمعات أن تكون محكومة لغير أحكام الاسلام وخاصة ما تعلق بها بالعبادة والعادات الاجتماعية الضيقة مثل ما يتعلق بالمرأة من سترها وشرفها وما يتعلق أيضا بالعلاقات المشروعة ونبذ العلاقات خارج ذلك.

ظل هذا الامر حتى انتهاء الخلافة الاسلامية وفي ظل قيام الخلافة الاسلامية الى ما قبل الحرب العالمية الاولى، كانت اوروبا تقطع اشواط بعد الثورة الفرنسية التي تركزت على الصناعة، وكانت قد اقرت مواثيق جديدة تتضمن العيش حياة المدنية بعيدا عن حياة التشدد والدين وأبقت أمور الدين كافة في نطاق أسوار الكنيسة.

فور انتهاء الدولة الاسلامية أي الخلافة الاسلامية سقطت كافة الدول الاسلامية في قبضة الاستعمار وقد اقرت الاتفاقيات ان كون ولاية كانت تتبع للدولة الاسلامية تكون دولة مستقلة ومنها فلسطين ولكن الاحتلال الغربي ومنه الانجليزي لفلسطين حال دون ذلك وجاء بالقوانين الغربية لتحكم حياة الناس وفق القوانين التي وضعوها دون مشاورة المسلمين.

لكن في نطاق العلاقة الاجتماعية وخاصة الضيقة منها وحتى المحرمات في الوضع الاقتصادي حافظت عليها المجتمعات مع الحذر من الدول الاستعمارية لكسر جذوة الثورات ضد الاحتلال، فأبقت لهم القوانين الدينية الاسلامية في العبادات وامورهم الاسرية الشرعية وما دون ذلك اقرت لهم قوانين مدنية بعيدة بعض الشيء عن الدين وهو أمر جاء استكمال لنظرة الدولة العثمانية في اواخرها التي تأثرت بالقانون الفرنسي.

حتى الآن لم يسر الأمر كما في أوروبا في بلاد المسلمين، إذ أن أوروبا وأمريكا من بعدها فصلوا الدين عن الدولة وعاشوا حياتهم وفق القوانين دون الشرائع الدينية، لكن في بلاد المسلمين بقيت القوانين الدنيوية تحكم وفق مدلولها مع حكام تابعين للغرب وبقيت الشعوب العربية الاسلامية تتطبق امور التشريعية في حياتها الشخصية والعبادات وهنا وجد التناقض والانفصام وبقي مفتوح على مصراعيه حتى الان، فلا حياة مدنية عشنا ولا حياة دينية نعيش، فان عشت متدين اطلق عليك " ارهابي او متشدد" وإن عشت مدني أطلق عليك "منحل وفاسد" وبين هذا وهذا ضاعت المجتمعات وضاع الوطن والمواطن.

لقد جاء الربيع العربي على أمل ان يحل بعض الأمور ولكن ربما زاد الطين بله لأن المجتمعات منفصمة ومصابة بين تطبيق الدين وبين الدولة المدنية وأدى ذلك إلى تدمير البلاد أكثر من التدمير الذي يشعر به المواطن العربي والمسلم في طوال حياته. لذلك نحتاج ثورة بيضاء ناصعة لحل هذا الخلاف ومعالجة مرض الشعوب العربية والإسلامية ولو كان بطريق البتر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف