الأخبار
شهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطع
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخرافة بين الذكاء الاصطناعي والأديان

تاريخ النشر : 2023-07-15
الخرافة بين الذكاء الاصطناعي والأديان 

بقلم: د. نزار محمود

كنا منذ عقود نقرأ بعض الروايات في الخيال العلمي وكذلك نشهد بعض الأفلام، نستمتع بها لكننا لم نصدقها تماماً. إن عدم تصديقنا لكثير مما يذهب اليه الخيال العلمي يقوم على محدودية الأسس العقلانية والمنطقية المبنية على العلم والمعرفة المثبتة، وهو ما تذهب اليه موسوعة ويكيبيديا في تعريفها للخرافة كونها الاعتقاد أو الفكرة القائمة على مجرد تخيلات دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة. 

منذ بعض الوقت يتزايد الحديث عن تطور برامج الذكاء الاصطناعي وقدراتها المحتملة في الحساب والعمل وحتى الاحساس، والأخطر في امكانية تطويرها الذاتي لقدرات تخرج عن غايات وسيطرة مصممي تلك البرامج، وهو ما يحذر منه قادة مؤسسات تطوير برامج الذكاء الاصطناعي أنفسهم على وجود ومستقبل البشرية. اننا اذن ازاء امكانات لتلك البرامج تخرج عن تصوراتنا العقلية والمنطقية القائمة على ما متاح لنا من علوم ومعارف منتجة ومثبتة! لن تتوقف امكانات تلك البرامج عند حدود عملها الخوارزمي القائم على تعشيق وتحليل واعادة بناء البيانات والمعلومات المتاحة، وإنما تتعداها إلى انتاج علوم ومعارف وتطبيقات جديدة لا تقع ضمن تصوراتنا وسيطرتنا ورغباتنا، وهو ما ينذر بخطر المجهول فيها! ان ما يمكن أن يخرج به تطور تلك البرامج ما يزال يقبع في خانة المجهول الغيبي! بتعبير آخر لا يزال خرافة! 

إن الخوف من المجهول والبحث من أجل الوقوف على ما يغيب عن الإنسان وبالتالي إرضاء حيرته وتقديم ما يهديه ويطمئنه مثلتها مهمة الأديان في روحانياتها وتعاليمها التي اعتقد بصحتها من آمن بها واتبعها دونما انتظار لاكتشاف واثبات جميع ما جاء فيها، واكتفائه بالاطمئنان الى صواب بعضها الخارج عن القدرات الادراكية النسبية للانسان المرتبطة بظروف الزمان والمكان وتطور علومه ومعارفه. هذه الحقيقة جابهت تسفيهاً من قبل متبني الفلسفة المادية والمواقف الالحادية التي لا تؤمن بالتفسير الروحاني والغيبي لقيام الكون وتدبير علاقات عناصره، ووصفت ما تدعيه الأديان من غيبيات بالخرافات والأوهام! من كان يصدق كثيراً مما انجزه التطور السريع والمذهل للعلوم والمعرفة خلال العقود القليلة الماضية، وما توصل اليه من تطبيقات وامكانات، لا يمكن الا ان تكون قد وصفت بأنها الخرافات والأوهام التي اسميناها بالخيال العلمي! ألا يمكننا اليوم أن نتخيل اننا نستطيع ان نرسل جنوداً على شكل اشعاعات تهبط من السماء وتهاجم أعداءها بالليزر وغيره!! 

ماذا لو تمكنا من تفكيك جسد الإنسان رقمياً وارساله حزمة ضوئية، ومن ثم اعادة تجميعه في مكان بعيد آخر؟! أليس هذا اليوم ما يزال بحكم الخرافة العلمية؟! وبناء على ما تقدم اقول وانصح المتسرعين بالحكم على خرافات الأديان، وأخص بالذكر هنا الدين الإسلامي وما جاء في قرآنه المعجزة، بالتريث وعدم التسرع بالحكم والتسفيه على ما جاء من غيبيات لم يثبت بطلانها. كما أننا يجب ان نتذكر كم من نظرية علمية عاشت فينا صواباً واتباعاً عقوداً وربما قروناً من الزمان، وتبين لاحقاً انها لم تكن بذلك الصواب المطلق!

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف