الأخبار
ترامب: إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يوماً بغزة والاقتراح بانتظار موافقة حماسليلة دامية بغزة.. مجازر متواصلة وقصف مدفعي يُعيد مشاهد الأيام الأولى للعدوان"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوع
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يا حاديَ العِيسِ

تاريخ النشر : 2023-07-15
يا حاديَ العِيسِ

(إلى توفيق زيّاد، في ذكرى حضوره)

شعر: المتوكل طه

***

يا حاديَ العِيسِ خَفِّفْ صَيحةَ الحادي

وقُلْ لهُ قد مضى للنومِ عُوّادي

اسرِعْ كما شئتَ ، هذي مَحضُ راحِلَةٍ

فليسَ تبلغُ فرساناً بأجيادِ

وَهَدِّئ السَّيرَ ، هذا الدربُ أنتَ له

نجمٌ يقودُ إلى بَحرٍ وأَنْجادِ

تعالَ واقضِ معي ليلاً يُسَّهِّدُني

فلم يعُدْ قمري يحنو لإسْعادي

وَجُدْ عليَّ لعلّ الرّكبَ يحملُني

لأبلغَ الدارَ في أحضانِ أجدادي

تلك التي نَهَبوها ذاتَ محرقةٍ

وقطّعوا قلبَها في صدرِ أولادي

***

يا الناصريُّ على الغيماتِ كنتَ لنا

بُشرى النّوارسِ في أعراسِ ميلادِ

وقلتَ: ما من كراماتٍ ستجمعُنا

إنْ ظلَّ قاتِلُنا ، أو طالَ إبعادي

علّمتنا كيف نبقى في مرابِعنا

وَشْماً على الجذعِ أو نَصْلاً لِحَصّادِ

هتفتَ في الشجرِ العالي فما برَحَت

أغصانُهُ وتراً في شَهْقةِ  الشادي

وكنتَ مَن أشعلَ النجماتِ موقدةً

لتحرقَ الليلَ في سجّانِ أجسادي

بقيتَ في الصخرِ نبعاً فائضاً ويداً

تهدِّمُ الحقدَ أوثاناً بأطوادِ

وكلّما حزّت الأحزانُ أغنيةً

من خافقيكَ تعالت شمسُ إنْشادي

وفَجّرَ الكرزُ الدّامي مجامرَهُ

وحَمْحَمَ السّرُّ في شريانِ آسادي

وفَزّ من نهركَ الموّارِ أحصنةٌ

أعرافُها صَهْدُ أصداءٍ لوقّادِ

نداؤكَ الأرضُ، ما صَغَّرتَ قنطرةً

تقولُ: ما ضلَّ مَن صَلّى بأورادي

وشِعْرُكَ الماءُ يهمي فوق كَرْمِلِنا

يرنِّقُ الزّهرَ رُمّاناً بأكبادي

لسوفَ تبقى من الألحانِ أجمَلها

ودربُكَ البرقُ أسيافاً لأغمادِ

وخَطوكَ الرّعدُ غيّاثاً لمَن عطِشوا

وحرْفُكَ الحُرُّ آفاقاً لآمادِ

صهيلكَ الموجُ يسري نحو مَن خرجوا

حتى يعود إلى السُّمّارِ أحفادي

ونفتح الدّارَ شبّاكاً وأغنيةً

إلى المشيمةِ في أرحامِ ولّادِ

ويرقصُ البيدرُ البدريُّ ثانيةً

وقد تغافلَ عن ذئبٍ وأحقادِ

***

وإنْ تناسى طغاةُ العصرِ ما اقترفوا

هتْكَاً بِبيتي وأشجاري وأعيادي

فإنّه الطينُ يبقى فوقَ زلزَلةٍ

والنارُ تَصْهدُ من بركانِ أصفادي

***

يُصالِحون على الأشْهادِ قاتلَهم

ويفرشون وثيرَ النفطِ للعادي !

والمستحيلُ ،إلى الأسوارِ، هَبّتُهم

فلن تُحَرَّرَ أوطانٌ بأوغادِ

تُرمى الطرائدُ بالأقواسِ إنْ طُلِبَت

وليس بالنَّومِ يَحظى أيُّ صيّادِ

فكلُّ فعلٍ له سيفٌ ليجرَحَهُ

وكلُّ مَن قال قد أوفى بميعادِ

يُطَبِّعون وهذا السيلُ يجرفُنا

من الشآم إلى صنعا.. فبغدادِ

لكنها الأرضُ لن ترضى بمن غَصَبوا

وإنْ أطاحوا بِسَبْعِ التلِّ والوادي

وإن تماهت مع المحتلِّ شرذمةٌ

وعبّدوا الخَطْوَ للنازيِّ والسّادي

وإن تصاغرت الأعرابُ وانفتحت

بوابةُ الوِزْر من عَبدٍ لأوغادِ

وقدّموا القدسَ للمُحتَلّ سائغةً

كما يسوقون مأسوراً لأعوادِ

وَقَبِّلوا ما استطاعوا كفَّ سيّدِهم

فلن أصافحَ ، يوماً ، كفَّ جَلاّدي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف