الأخبار
المحكمة الثورية بغزة تُمهل ياسر أبو شباب عشرة أيام لتسليم نفسه للجهات المختصةترامب: إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يوماً بغزة والاقتراح بانتظار موافقة حماسليلة دامية بغزة.. مجازر متواصلة وقصف مدفعي يُعيد مشاهد الأيام الأولى للعدوان"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزة
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مَنَارُ الفِدَا

تاريخ النشر : 2023-07-13
مَنَارُ الفِدَا
-  مَنَارُ  الفِدَا  - 

( " في الذكرى السنويَّة على وفاةِ القائد والشَّاعر " توفيق  زياد ")  

شعر: الدكتور حاتم  جوعيه -  المغار -  الجليل


بكاكَ السُّهَى والمجدُ  والفنُّ والشِّعرُ       رحيلكَ  ما  أقسَى  ولا مثلهُ   وِزْرُ  

بكاكَ  النضالُ  الحُرُّ  يا   خيرَ  قائدٍ       ترفُّ على الأجيالِ  آمالُكَ  الخُضرُ 

وقد  بدَّدَتْ  دُرَّ  الدُّموع ِ  يدُ  النّوَى       وَللبُعدِ أشجانٌ  يضيقُ  بها  الصَّدرُ 

دَعَتكَ  قلوبُ  الكادحينَ   وأجهَشَتْ        وَقد  طابَ  منها السِّرُّ  للهِ  والجَهْرُ  

وَمُدَّتْ إلى الباري الأكُفُّ  ضَراعةً        وقالَ  لهُنَّ  الحقُّ  قد  قُضِيَ  الأمرُ  

رثاؤكَ  يُهدي  المَدحَ   حَقَّ   ثوابِهِ     إذا ضلَّ في أوصافِ منْ دُونكَ الشِّعرُ  

إليكَ   مَنارَ   المجدِ   أجملُ    باقةٍ         تتيهُ  على   الفنِّ   الجميلِ   وَتأسُرُ 

وما   العيشُ  إلّا   فترةٌ   مُستعَارَةٌ         تُردُّ   ولكنَّ    الثناءَ    هُوَ    العُمرُ 

مَلاتَ  الدُّنى  نفحَ  الكفاح  وسُؤدُدًا        فأنتَ  مدَى  التاريخ   حلمٌ   مُعَطَّرُ 

وَفجَّرتَ   فينا   كلَّ  عزمٍ    وهِمَّةٍ        وَأترَعْتَ فينا  الفِكرَ  فالقلبُ  مُزهِرُ  

وِعُذنا  بذاكَ العَزمِ  فانهَزَمَ  الرَّدَى        وَلذنا بذاكَ الصَّرح ِ فافرَنقعَ الذ ُّعْرُ 

بناصِرةِ   الأحرار   شعبٌ   مُفولذ ٌ       أبيٌّ   مَدى   الأيَّام ِ ... فجرٌ    يُنوِّرُ    

هَنيئا ً  لشعبٍ  أنتَ   فيهِ   مُخَلَّدٌ ..         وَصِيتكَ   للأجيالِ   مِسٌكٌ   وَعنبَرُ 

وَناصرةُ  الأمجادِ  صرحُ  عرينِنا          تتيهُ   على  الدُّنيا   َسناءً    وتفخرُ 

مصَابٌ  جليلٌ  ليسَ  يُسْلى  وإنَّما          سيبقى مَدَى الأعوامِ   نارًا   تُسَعَّرُ 

بكاكَ  جميعُ  الناسِ  أهلٌ  وإخوَة ٌ          قلوبُهُمْ    نارٌ  ،   وأجفانُهُمْ    بَحْرُ 

" وتوفيقُ  زيَّادٍ "   سَمَا   بنِضَالِهِ         على شرفاتِ المجدِ صوتٌ  يُزَمجِرُ 

بتوفيقِ   زَيَّادٍ    أنِيرَتْ    دُروبُنا          َوأشعِلَ فينا العزمُ  والروحُ  والفكرُ 

مَنارَالفِدَا خُضتَ المَعَاركَ صامِدًا          لنيلِ  حُقوق ، أمس ، قد شابَهَا هَدْرُ

وَضَحَّيتَ.. قدَّمتَ  النّفيسَ  لأهلِنا          وَلمْ تثنِكَ  الأهوالُ  والخطبُ  يزأرُ  

مَناقِبُكَ المُثلى  وَمَنْ  لم  يَدِنْ  بها          فإيمانُهُ     كُفرٌ    وَعرفانُهُ      نُكْرُ  

وَعزمٌ غدَا يرتاعُ من رُعبِهِ الرَّدَى         وَترفلُ   في  أردانِهِ  الفتكة   البِكرُ    

لأجل ِحقوق ِالشَّعبِ لم تحنِ  هامَةً        وَأنتَ  إلى  أبنائِهِ   الشَّهدُ    والخمرُ  

سَمَوتَ على الخطبِ العَصِيبِ وَلمْ َتهُنْ        وَحَلَّقتَ في الجلَّى جَمُوحًا كما النّسْرُ  

وفي "برلمانِ" الغُبْنِ كنتَ مُناضِلا       وَتستلُّ  حَقًّا ... قد   نبَا   نابُهُ  الغدرُ  

تصَدَّيتَ  جَهْرًا   لليمينِ   وَرِجسِهِ        وَلاذتْ  بكَ  الأحرارُ  واندَحَرَ الشَّرُّ 

وَفيكَ  اليَسَارُ  الحُرُّ  ألهِبَ  عزمُهُ        تحَدَّى الرَّزايا  وانجَلى الفَدفَدُ الوَعْرُ 

تركتَ  لنا    كنزًا   ثمينًا    مُخَلَّدًا        وَأشعارُكَ  الغُرُّ  الحِسَانُ  هيَ  التَّبرُ 

تُرَاثُكَ     يبقى   للشُّعوبِ   مَنارَةً         تتِيهُ   بهِ  الأنغامُ ،  والفنُّ ،  والفكرُ  

فقدناكَ  يا  رمزَ  النضالِ   ورُكنَهُ        " وفي الليلةِ  الظلماءِ  يُفتقدُ البدرُ " 

غيابُكَ   قد  أبقى   فراغًا   مُؤَرِّقًا         وَمَنْ سَوفَ يُمليهِ  وقد  قُصِمَ الظهرُ  

وَمَا  العيشُ  إلّا   فترةٌ   مُستعارَةٌ          تُرَدُّ  ،  ولكنَّ   الثناءَ   هُوَ   العُمرُ   

وَذِكرُكَ   يبقى   كلَّما  لاحَ  بارقٌ         وَمَا  ناحتِ الورقاءُ  أو  طلعَ  الفجرُ   


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف