الأخبار
(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزة
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ستبقى جنين القسام ومخيمها الصامد رأس الحربة.. ومثلث الرعب للكيان الصهيوني البغيض

تاريخ النشر : 2023-07-13
ستبقى جنين القسام ومخيمها الصامد رأس الحربة.. ومثلث الرعب للكيان الصهيوني البغيض

فراس الطيراوي

"ستبقى جنين القسام ومخيمها الصامد رأس الحربة.. ومثلث الرعب للكيان الصهيوني البغيض"

بقلم: فراس الطيراوي - عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام/ شيكاغو 

جنين القسام لؤلؤة على جبين المجد ... وومضة من نور .. وقبلة الشهداء الذين يبللون وود الارض بقطرات الندى ، وشمس الزمان والمكان ، وحلم الفلسطيني الذي  يسرج خيله، و قاهرة الغزاة وعرق الكادحين والفلاحين، وعبق الأرض والسنبلة ، ودار الاوفياء، ومنبع الكرم والجود والناس الطيبين، وعاصفة من رياح الغضب،  وهاتكة ازر الظلام ... انت ِالقمر والشروق ... البذل والعطاء والإيثار من شيمتكِ ... وتاريخكِ عريق ... عصية على الفناء يعرف ذلك العدو قبل الصديق. 

جبلٌ اشمٌ شامخٌ من المقاومين الذين يدافعون عن ثرى فلسطين والقدس، وينثرون التراب الخالد فوق جثامين الشهداء، ونهرٌ يجري بدم الثوار والأحرار، ونبعٌ يتدفق بالمقاتلين الأخيار، والرجال الغر الميامين القابضين على الجمر في زمن الجمر. 

فالكتابة تشرق نور ونوار عندما نتحدث عن مدينة جنين القسام ومخيمها الصامد دوما، فهي ميادين عزة، وكرامة، وكبرياء، وجبال من الشهداء، ومصنعا للرجال الرجال، والابطال الأبطال العصيون جدا الى الحد الذي دفع " نتنياهو"  وعصابته الارهابية الى الجنون، جنون القزم امام المارد، جنون النسمة امام العاصفة ، جنون الموجة امام الإعصار، وستظلون كذلك ايها الأبطال الذين يصمدون، ولا يتراجعون، ويقاومون، ويستبسلون، ويحملون القدس والتاريخ والزمن الطويل، رائعين، مثقلين بحب ارض سيجت كل القلوب بعشقها، ويوزعون صمودهم ، وشموخهم، فهم كالسنديان يشمخ الشموخ به ، يرسمون جبالهم فوق الدروب ... ويصعدون الى السماء شهادة ... طاب مقامكم ايها الشهداء، المقام الأرفع والأبقى ، طابت الشهادة لكم ، الى علياء المجد رحلتم، وفي سدرة نهاره السرمدي المشرق ستبقون. رغم الصعاب وكثرة الشدائد على اهلنا في جنين ومخيمها وريفها ، الا ان الصمود يحيا في نفوس الصغار والكبار، والتحدي خلخال يزين القلوب، وروائح المسك والعنبر تنبعث من دماء الشهداء الابرار لتنشر في العالم عبق الشهادة وبهامات تنحني إكراماً وإجلالاً لقامات عانقت المدى، وعشقت الحرية، لتكتب الحياة بأحمر الدم وصدق الإرادة.

فالشهادة في سبيل الله والوطن أرقى من الفداء وأشد بأساً من البلاغة، وصوت مدو من السماء مجلجل في الآفاق، يستلب الأسماع ولا يعرف الهوان، إنهم عنوان الإباء والكبرياء قدموا أرواحهم رخيصة، فعانقوا ذروة المجد ليسجلوا على جبين الخلود أسماءهم بأحرف من نور، إنهم الرجال والنساء الذين تنحني لهم الهامات إجلالاً وإكراماً لما بذلوه من أجل عزة الوطن وقدسية ترابه، فهم الخالدون في الضمائر، والخالدون في العقول والقلوب، وهل هناك أشرف وأنبل من الشهداء، رمز وعنوان العنفوان والإباء، وهم الذين علّمونا دروساً في التضحية، فكانوا حقاً مثالاً يحتذى، وقدوة تقتدى، ورمزاً للنضال والكرامة.بفعل المقاومة الباسلة والصمود الأسطوري لشعبنا ولكتيبة جنين والاقصى ولكافة الأجنحة.

إن محاولات السفّاح المجرم الكذاب العنصري الفاشي " نتنياهو" العسكرية والتي تشهد على دموية ووحشية الحكومة الصهيونية التي تحاول من خلال استمرار عمليات المداهمة والتدمير والقتل والاغتيال والاعتقال أن توصل الحالة الفلسطينية الثائرة والمناضلة إلى مرحلة اليأس والاستسلام لكن وقائع وتطورات الأحداث تؤكد أن المحن ومهما كانت قاسية تساعد وتدفع شعبنا إلى المزيد من الوحدة والتكاتف وتصعيد كل آليات النضال لإفشال هذه المخططات بشكل عام، وفي مخيم جنين بشكل خاص لان له بصمته الوحدوية الخاصة فكل رجال المقاومة ومن كافة الأجنحة يقاتلون سويا  وبنفس واحد. فقوافل الشهداء في جنين وكل فلسطين تزيد من عضد شعبنا ويعمق من التزامه بخياراته الأساسية لوأد الأطماع الصهيونية وتحطيمها على صخرة هذا الصمود الأسطوري الرائع وهي جسر العبور والوصول الى القدس وبيت المقدس. 

وأخيرا ان جرائم الاحتلال الصهيوني البغيض وقطعان مستوطنيه بحق شبابنا وشاباتنا لن تثمر لأنها ستتحطم على صخرة الصمود الوطني الفلسطيني المصمم على مواصلة مسيرته الكفاحية الظافرة حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة في نيل الحرية والاستقلال ودحر المحتلين وقبر مشاريعهم التآمرية وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. المجد والخلود لشهدائنا الابرار، والشفاء العاجل لجرحانا الابطال، والحرية لأسرانا البواسل في الباستيلات والنصر لشعبنا العظيم.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف