الأخبار
نتنياهو: قد نسيطر على مناطق بقطاع غزة في إطار الضغط على حماسجيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لعدة أحياء في مدينة غزة"الصحة" بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدايته على القطاع إلى 50,183 شهيدًاشهيدان في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين وسط مدينة خان يونسلابيد يصف حكومة نتنياهو "بالمجرمة" ويدعو لعصيانهاهيئة الأسرى: 16 أسيراً يواجهون العزل والجوع في سجن (مجدو)سلسلة غارات أميركية مكثفة تستهدف شمال اليمن(حماس): نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن إفشال الاتفاقمفتي فلسطين يعلن موعد مراقبة هلال شهر شوالالرئيس الكوبي: إسرائيل تحاول القضاء على الشعب الفلسطينيبلدية غزة: المدينة تعاني من تراكم نحو 175 ألف طن من النفايات"أطباء بلا حدود": أطفال غزة يعانون أمراضاً جلدية بسبب تدمير القطاع والحصارشهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزةمحكمة إسرائيلية تُثبّت اعتقال الطبيب حسام أبو صفية ستة أشهرمحمد بن زايد يبحث مع ترمب جهود وقف إطلاق النار بغزة
2025/3/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصّة قصيرة: "الله لا يهديكُم"

تاريخ النشر : 2023-07-13
قصّة قصيرة: "الله لا يهديكُم"
"الله لا يهديكُم"
                                                                         
حسن عبادي/ حيفا

كان حسين عاملاً بسيطاً، معيلاً وحيداً لعائلته المكوّنة من سبعة أفراد؛ أولاده طلّاب في المدارس ومصروفات البيت عالية، وبالكاد تكفيهم أجرته الأسبوعيّة.

مرض بِكره علي، ضايقه الأمر جداً ولم يكن لديه التأمين الصحّي لعلاجه، وتكلفة المستشفى والعلاج، خمسة آلاف دولار، فأشارت عليه زوجته بأن يتوجّه لإمام مسجد القرية طالباً المعونة من أهل البلدة. فعلاً توجّه إليه وعرض عليه الأمر طالباً مشورته ومساعدته. بعد خطبة الجمعة شرح الإمام لمئات المصلّين وضع ابن بلدتهم ومِحنته فقام الحضور بجمع تبرّعات بمبلغ وقدره مائتا دولار.

حزن أبو علي وتوجّه في المساء للمدينة المجاورة. دخل إحدى حاناتها وبدأ باحتساء الخمرة وشارَف على السُكر وبذّر كلّ ما تبرّع به المصلّون، وبان الحزن على وجهه فتوجّه إليه صاحب الحانة وسأله عن سرّ حزنه فأخبره بحالته.

ابتسم وقال له: "هاي بسيطة". لفّ بين الطاولات وأخبر الزبائن بمحنة نديمهم الغريب، فقاموا للحال بلمّة فيما بينهم وجمعوا المبلغ بكل أريحيّة. ناوله أحدهم لأبي علي قائلًا: "الله يشفيلك علي، بس وحياتك إدعي لنا شويّة بلكي الله يسّر أمورنا".

قام أبو علي من كرسيه نحو باب الحانة، نظر للندماء وشكرهم جزيل الشكر، وأنهى رافعًا يديه نحو السماء وختم شكره لهم قائلاً: "الله لا يهديكُم!".


(نُشرت القصّة في العدد الثاني، السنة التاسعة، حزيران 2023، مجلّة شذى الكرمل، الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف