
سامي كاظم
التاريخ أمانة وليس محل بقالة
بقلم: سامي جواد كاظم
التاريخ الذي يكتبه السلاطين تاريخ غير مؤتمن ولابد من التحقيق فليس كله مزيف ولكن من المؤكد بعض جوانبه مزيفة لأنه لا يمكن كتابة الحقيقة التي لا تتفق ومزاج السلطان.
الجانب الآخر الذي يستحق الوقوف عنده هنالك من يكتب التاريخ ويريد إثبات ما يعتقده صح أو لديه من الكلام الحشو فيبحث عن ما يؤيد كتاباته حتى وإن كانت الروايات ضعيفة بل وكاذبة فيعتمدها كمصدر ليؤيد ما يذهب إليه.
وهنالك مجالات في التاريخ لا تستحق الاهتمام والبحث والتحقيق والتاليف ومن يخوض فيها فلأنه لا يستطيع أن يقدم شيئا ينفع القارئ، فالكلام عند البلاغيين ينقسم إلى قسمين خبر وانشاء، الخبر هو الذي يفيد السامع بمعلومة، مثلا فرنسا تشتعل بنيرانها التي كانت توجهها للآخرين، والانشاء كلام يدغدغ المشاعر، مثلا إن هذا الفارس القدوة الذي يحبه الجميع وسيفه الصلصال لا يرحم الأعداء وإذا ظهر في الميدان الجميع يخشاه ووو.
وجدت مجموعة من الروايات تتحدث عن فرس الحسين عليه السلام وما هو اسمه وسيرته فهذا يقول اسمه اليحموم وآخر يقول المرتجز وثالث يقول الميمون وأما لونه فهنالك من يقول أسود وآخر يقول أبيض، وانا اتعجب اهتمام التاريخ بماهية فرس الحسين عليه السلام ويقولون انه ورثه عن جده رسول الله (ص) والمعلوم ان الخيول تعيش من (30 ـ 40 ) سنة.
كما وإن التاريخ إلى اليوم فيه عدة روايات متخالفة عن ذرية الحسين عليه السلام، فالتاريخ الذي يتحدث عن فرس الحسين لم يضبط ذرية الحسين عليه السلام.
وآخر يؤلف كتاب عدد صفحاته ألف صفحة معتمدا على رواية سندها غير ثقة ومجهول وضعيف ويرفضه السيد الخوئي في معجمه، ولكنه أي المؤلف يريد أن يكتب فاعتمد الحديث وبرر رايه بان روايات الضعفاء في بعض الأحيان يؤخذ بها، بعض الأحيان معناها إن كانت الرواية منقولة بسند آخر كلهم ثقاة فإذا رويت بسند فيه ضعيف يؤخذ بها.
وآخر ينقل حديث دون ذكر السند وهو أن الإمام الحسين عليه السلام يقول هذه كتب أهل الكوفة ولا أراهم إلا قاتلي، وعند البحث عن السند فتبين موسى بن اسماعيل مجهول عن سليمان بن جعفر ايضا لم يحدث موسى، عن يزيد بن الريشك ايضا مجهول ويقول قال لي من شافه الحسين ومن هو الذي شافه الحسين ايضا مجهول، ثم ذكر الحديث، والغاية من دس هذا الحديث هو التاكيد على أن شيعة الكوفة هم من قتلوا الحسين وهذا غير صحيح.
بقلم: سامي جواد كاظم
التاريخ الذي يكتبه السلاطين تاريخ غير مؤتمن ولابد من التحقيق فليس كله مزيف ولكن من المؤكد بعض جوانبه مزيفة لأنه لا يمكن كتابة الحقيقة التي لا تتفق ومزاج السلطان.
الجانب الآخر الذي يستحق الوقوف عنده هنالك من يكتب التاريخ ويريد إثبات ما يعتقده صح أو لديه من الكلام الحشو فيبحث عن ما يؤيد كتاباته حتى وإن كانت الروايات ضعيفة بل وكاذبة فيعتمدها كمصدر ليؤيد ما يذهب إليه.
وهنالك مجالات في التاريخ لا تستحق الاهتمام والبحث والتحقيق والتاليف ومن يخوض فيها فلأنه لا يستطيع أن يقدم شيئا ينفع القارئ، فالكلام عند البلاغيين ينقسم إلى قسمين خبر وانشاء، الخبر هو الذي يفيد السامع بمعلومة، مثلا فرنسا تشتعل بنيرانها التي كانت توجهها للآخرين، والانشاء كلام يدغدغ المشاعر، مثلا إن هذا الفارس القدوة الذي يحبه الجميع وسيفه الصلصال لا يرحم الأعداء وإذا ظهر في الميدان الجميع يخشاه ووو.
وجدت مجموعة من الروايات تتحدث عن فرس الحسين عليه السلام وما هو اسمه وسيرته فهذا يقول اسمه اليحموم وآخر يقول المرتجز وثالث يقول الميمون وأما لونه فهنالك من يقول أسود وآخر يقول أبيض، وانا اتعجب اهتمام التاريخ بماهية فرس الحسين عليه السلام ويقولون انه ورثه عن جده رسول الله (ص) والمعلوم ان الخيول تعيش من (30 ـ 40 ) سنة.
كما وإن التاريخ إلى اليوم فيه عدة روايات متخالفة عن ذرية الحسين عليه السلام، فالتاريخ الذي يتحدث عن فرس الحسين لم يضبط ذرية الحسين عليه السلام.
وآخر يؤلف كتاب عدد صفحاته ألف صفحة معتمدا على رواية سندها غير ثقة ومجهول وضعيف ويرفضه السيد الخوئي في معجمه، ولكنه أي المؤلف يريد أن يكتب فاعتمد الحديث وبرر رايه بان روايات الضعفاء في بعض الأحيان يؤخذ بها، بعض الأحيان معناها إن كانت الرواية منقولة بسند آخر كلهم ثقاة فإذا رويت بسند فيه ضعيف يؤخذ بها.
وآخر ينقل حديث دون ذكر السند وهو أن الإمام الحسين عليه السلام يقول هذه كتب أهل الكوفة ولا أراهم إلا قاتلي، وعند البحث عن السند فتبين موسى بن اسماعيل مجهول عن سليمان بن جعفر ايضا لم يحدث موسى، عن يزيد بن الريشك ايضا مجهول ويقول قال لي من شافه الحسين ومن هو الذي شافه الحسين ايضا مجهول، ثم ذكر الحديث، والغاية من دس هذا الحديث هو التاكيد على أن شيعة الكوفة هم من قتلوا الحسين وهذا غير صحيح.
ورواية أخرى بهذا الصدد ينقلها المخالف جاء في الأثر أن رجلا من أهل العراق سأل عبد الله بن عمر في الحج عن حكم قتل بعوضة في الحرم فقال بن عمر عجبت لكم أهل العراق تقتلون الحسين وتستشكلون من البعوضة.. بالمعنى، الغاية من ذلك تثبيت مقولة ان الشيعة قتلوا الحسين عليه السلام.
وأما روايات المعاجز التي يستطيع من هب ودب أن يختلق الروايات عنها لأنها اصلا معجزة ويعجز من يعتقد أن يكذبهم لأنها معجزة وخارقة للنواميس.
التاريخ أمانة وليس محل بقالة
وأما روايات المعاجز التي يستطيع من هب ودب أن يختلق الروايات عنها لأنها اصلا معجزة ويعجز من يعتقد أن يكذبهم لأنها معجزة وخارقة للنواميس.
التاريخ أمانة وليس محل بقالة