الأخبار
ترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغدير درس أبدي

تاريخ النشر : 2023-07-13
الغدير درس أبدي

يوسف السعدي

الغدير درس أبدي

بقلم: يوسف السعدي

يوم الغدير حدث فيه آياتٌ بيّنات ودلائل ظاهرات، وحقائق باهرات وأنوار لامعات.. فهو اليوم الذي أثمرت فيه شجرة النبوّة بالولاية العلوية، وتنوّرت آفاق الهداية بأشعة الشمس الحيدرية، وتمّت السنّة النبوية بالخلافة المرتضوية، إنّه عيد ربنا الأكبر الذي سمّي في السماء بيوم العهد المعهود، وفي الأرض بالميثاق المأخوذ والجمع المشهود، على تلك الجوهرة ربانية صنعها الله المبدع ، وصاغها محمّد الأمين.

أنّ قضيّة غدير خمّ لا تنحصر في كونها حادثة قام فيها النبيّ بتقديم رجل على الأمّة بصفته إنسانًا ذا أهليّة لكي يتّبعوه ويستفهموه عن أحكامهم ومسائلهم الشرعيّة، بل تتعلّق بتقديم فرد يُمكنه إدارة شؤون الحكم، ويكون عادلاً وأمينًا حكم فيهم بالعدل؛ ولن يُرجّح المصالح الشخصيّة على مصلحة المجتمع. أنّ الحكومة مسؤولة أمام الناس وتجيب على أسئلتهم، هو الحاكم المسؤول والمتجاوب، ويُلبّي للناس احتياجاتهم، لذلك فحادثة الغدير حيّة معاصرة، حاجة دائمة في كلّ العصور، لأنها تحدد صفات التي يجب ان تكون في الحاكم وكيفية ادارته لحكمة.

الرسول الأكرم حدد النقطة الأساسيّة؛ وهنا ينبغي علينا التدقيق كثيرًا، "ألا منْ كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله" فحقّ الناس في الاختيار سواء في المسائل الشخصية، أو المسائل الاجتماعية، أو في كل ما يخصّهم من مسائل مهما كانت [هو بيد النبيّ] فإن لم أمتثل لأمر النبيّ، فسأكون مرتكبًا للحرام، تلك الولاية الموجبة للتأثير، أو للإنشاء، فأمر الرسول ليس إخبارًا، او سؤالًا ولا استفهامًا.

بناء على هذا فإنّ الرسول لم يأت وينصّب أمير المؤمنين لأجل الحكومة الظاهريّة، بل يوم الغدير كان لتنصيب الحلَقة التي تربط بين الإنسان وبين ربه, وسيحمل لكم التّغيير، والرُّقي، وإنّ الحلقة التي تربط الإنسان بخالقه هي عليّ لا غير، لأنه يمتلك عين الضمير الحي وإن صلُحت هذه العين، فالعين الأخرى [العين الظاهريّة] ستبصر بشكل صحيح، وأمّا إذا فسدت تلك العين فسوف تفسد هذه العين كذلك، معه نضمن السّعادة والنّجاة والفلاح.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف