علي بدوان
اللقاء مع صبري البنا (أبو نضال) بدمه ولحمه وشحمه
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
كان مكتب الإعلام الفلسطيني بدمشق، والذي كنت المعني الأول بعمله، مابين 1987 الى الشهر الثالث من العام 2003، مرجع للكثير من اعلاميي الفصائل، وللصحافيين والكتاب والباحثين العرب والأجانب، واذكر هنا أن الصحفي الفرنسي (لوسيان بيترلان) الذي كان دائم الحضور لدمشق وبيروت، تقدم طالباً مني لمساعدته على ترتيب لقاء صحافي خاص به مع صبري البنا (أبو نضال) وهو ماتم عملياً من قبلي، حيث تم ترتيب اللقاء من خلال جملة اتصالات مع (منصور حمدان) القيادي في حينها عند مجموعة صبري البنا (فتح المجلس الثوري) في منطقة لم أعرفها بسهل البقاع اللبناني.
الطريف في اللقاء أن الصحافي الفرنسي (لوسيان بيترلان) بدأ بتوجيه سؤال لــ (أبو نضال صبري البنا) قائلاً له: "هل أنا بالفعل أمام صبري خليل البنا أبو نضال"..
أجابه أبو نضال ....
"نعم أنت أمام صبري خليل البنا أبو نضال وجهاً لوجه، بدمه وشحمه ولحمه".
وأذكر من بين الحضور في ذلك اللقاء المرحوم أبونزار مراد وهو من مدينة (أم الفحم) في الداخل المحتل عام 1948، وكان من مساعدي أبو نضال. اضافة لأخرين. طوال الجلسة، بان بشكلٍ جلي وواضح، حالة النزق، وضيق الأفق، والتوتر الغالب، على شخصية أبو نضال صبري البنا، ومدى تزمته السياسي وانغلاقه، وسوء تقديره لحالة النظام الرسمي العربي، ومراهناته الهوائية.
(صبري خليل البنا) الذي ذاع صيته باسم (أبو نضال البنا)، لاجىء فلسطيني من مدينة يافا، ومن مواليدها عام 1937، ووالدته من احدى قرى الساحل السوري قضاء مدينة جبلة، أقامت عائلتهم بعد اللجوء في مدينة نابلس. التي درس بها، وغادر للعمل في السعودية، ومن هناك التحق بحركة فتح في بداياتها، وتفرغ في الساحة الأردنية فترة العمل الفلسطيني، ثم السودان في مكتب حركة فتح، وصولاً للعراق، حيث انشق عن الحركة منذ العام 1974 عندما تم طرح البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية (برنامج النقاط العشرة)، وقد تبنى النظام العراقي ظاهرة صبري البنا في حينها، وتوجه على رأس الحضور والقرار الفلسطيني في الساحة العراقية بالرغم من توجد عدد لابأس به من الفصائل الفلسطينية في الساحة العراقية.
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
كان مكتب الإعلام الفلسطيني بدمشق، والذي كنت المعني الأول بعمله، مابين 1987 الى الشهر الثالث من العام 2003، مرجع للكثير من اعلاميي الفصائل، وللصحافيين والكتاب والباحثين العرب والأجانب، واذكر هنا أن الصحفي الفرنسي (لوسيان بيترلان) الذي كان دائم الحضور لدمشق وبيروت، تقدم طالباً مني لمساعدته على ترتيب لقاء صحافي خاص به مع صبري البنا (أبو نضال) وهو ماتم عملياً من قبلي، حيث تم ترتيب اللقاء من خلال جملة اتصالات مع (منصور حمدان) القيادي في حينها عند مجموعة صبري البنا (فتح المجلس الثوري) في منطقة لم أعرفها بسهل البقاع اللبناني.
الطريف في اللقاء أن الصحافي الفرنسي (لوسيان بيترلان) بدأ بتوجيه سؤال لــ (أبو نضال صبري البنا) قائلاً له: "هل أنا بالفعل أمام صبري خليل البنا أبو نضال"..
أجابه أبو نضال ....
"نعم أنت أمام صبري خليل البنا أبو نضال وجهاً لوجه، بدمه وشحمه ولحمه".
وأذكر من بين الحضور في ذلك اللقاء المرحوم أبونزار مراد وهو من مدينة (أم الفحم) في الداخل المحتل عام 1948، وكان من مساعدي أبو نضال. اضافة لأخرين. طوال الجلسة، بان بشكلٍ جلي وواضح، حالة النزق، وضيق الأفق، والتوتر الغالب، على شخصية أبو نضال صبري البنا، ومدى تزمته السياسي وانغلاقه، وسوء تقديره لحالة النظام الرسمي العربي، ومراهناته الهوائية.
(صبري خليل البنا) الذي ذاع صيته باسم (أبو نضال البنا)، لاجىء فلسطيني من مدينة يافا، ومن مواليدها عام 1937، ووالدته من احدى قرى الساحل السوري قضاء مدينة جبلة، أقامت عائلتهم بعد اللجوء في مدينة نابلس. التي درس بها، وغادر للعمل في السعودية، ومن هناك التحق بحركة فتح في بداياتها، وتفرغ في الساحة الأردنية فترة العمل الفلسطيني، ثم السودان في مكتب حركة فتح، وصولاً للعراق، حيث انشق عن الحركة منذ العام 1974 عندما تم طرح البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية (برنامج النقاط العشرة)، وقد تبنى النظام العراقي ظاهرة صبري البنا في حينها، وتوجه على رأس الحضور والقرار الفلسطيني في الساحة العراقية بالرغم من توجد عدد لابأس به من الفصائل الفلسطينية في الساحة العراقية.
