لنا حنين نحو وطن آمن.. فقتلنا الطفلة حنين
بقلم: د. ماجد محسن القطيبي
ما يحدث في عدن والمحافظات الجنوبية من اليمن، هو نتاج قيادات فاشلة، ليس همها شيء سوى جني مزيد من الآلاف الدراهم والريالات السعودية.
لا يهم القيادات الأمنية والعسكرية والمحافظين من تكون الطفلة حنين ولا من قتل قبلها أو من سيقتل بعدها، فمن يحنون عليهم هم أولادهم وأولاهم إما في فلل محصنة أو في دبي أو القاهرة.
ثم ينادي القيادات بأنهم سيبنون وطناً جنوبياً آمناً كما كان سابقاً، يتسع للجميع، لكن للأسف ليس للجميع بل لأنفسهم، فأما المخلصين المناضلين فقد ماتوا في جبهات القتال، أو طردوا خارج أوطانهم بتهم أنهم عملاء لهذا الوطن.
ما يوجد في عدن من انفلات أمني لا يوجد في صنعاء وما حولها، فالحوثي رغم اختلافنا الفكري معه، فقد سعى لتحقيق هدفه فسيطر على المحافظات الشمالية وبث الرعب في قلوب المواطنين، فلا أحد يستطيع إطلاق رصاصة في الهواء، فثبّت الأمن فلا تسمع همساً ولا يوجد ما يسمى بعناصر القاعدة، أما نحن فقاداتنا حققوا ما سعوا إليه فملأوا الجيوب وحصنوا أولادهم.
هل هذه دولة الجنوب القادمة يا قادة الجنوب؟
إذا كانت هكذا فنحن لا نريدها، نحن نريد المساواة والأمن ونبذ العنصرية من الآن، نريدكم بيننا تسيرون معنا في الشوارع وتنامون في حر الصيف مثلنا، لا أن تجعلوا الوضع غير آمن، ثم تنامون بحصون محصنة بحجة أنكم قادات مستهدفة، فأنتم من زرع ويرعى الفوضى، فلو أردتم القضاء على الانفلات الأمني لفعلتم، ولكن الانفلات الأمني هو مصدر رزقكم، عدة سيارات وأفراد وفلل محصنة وميزانية بآلاف الدراهم … إلخ، فأنتم مرتاحون تقيمون في فلل مكيفة لا يهمكم من تكون الطفله حنين أو غيرها، قال تعالى :
{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾[ التوبة: 46].
بقلم: د. ماجد محسن القطيبي
ما يحدث في عدن والمحافظات الجنوبية من اليمن، هو نتاج قيادات فاشلة، ليس همها شيء سوى جني مزيد من الآلاف الدراهم والريالات السعودية.
لا يهم القيادات الأمنية والعسكرية والمحافظين من تكون الطفلة حنين ولا من قتل قبلها أو من سيقتل بعدها، فمن يحنون عليهم هم أولادهم وأولاهم إما في فلل محصنة أو في دبي أو القاهرة.
ثم ينادي القيادات بأنهم سيبنون وطناً جنوبياً آمناً كما كان سابقاً، يتسع للجميع، لكن للأسف ليس للجميع بل لأنفسهم، فأما المخلصين المناضلين فقد ماتوا في جبهات القتال، أو طردوا خارج أوطانهم بتهم أنهم عملاء لهذا الوطن.
ما يوجد في عدن من انفلات أمني لا يوجد في صنعاء وما حولها، فالحوثي رغم اختلافنا الفكري معه، فقد سعى لتحقيق هدفه فسيطر على المحافظات الشمالية وبث الرعب في قلوب المواطنين، فلا أحد يستطيع إطلاق رصاصة في الهواء، فثبّت الأمن فلا تسمع همساً ولا يوجد ما يسمى بعناصر القاعدة، أما نحن فقاداتنا حققوا ما سعوا إليه فملأوا الجيوب وحصنوا أولادهم.
هل هذه دولة الجنوب القادمة يا قادة الجنوب؟
إذا كانت هكذا فنحن لا نريدها، نحن نريد المساواة والأمن ونبذ العنصرية من الآن، نريدكم بيننا تسيرون معنا في الشوارع وتنامون في حر الصيف مثلنا، لا أن تجعلوا الوضع غير آمن، ثم تنامون بحصون محصنة بحجة أنكم قادات مستهدفة، فأنتم من زرع ويرعى الفوضى، فلو أردتم القضاء على الانفلات الأمني لفعلتم، ولكن الانفلات الأمني هو مصدر رزقكم، عدة سيارات وأفراد وفلل محصنة وميزانية بآلاف الدراهم … إلخ، فأنتم مرتاحون تقيمون في فلل مكيفة لا يهمكم من تكون الطفله حنين أو غيرها، قال تعالى :
{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾[ التوبة: 46].