كل عام والعيد قال ضحيتها
بقلم: كرم الشبطي
كل عام والعيد قال ضحيتها
يوم الصعود للسماء
كان الرفاق يستعدون
حائرون من هذا الخبر
هل مات فعلاً كرم ورحل
اليوم سأقول الحقيقة
وكما قالها لي الرفيق
هو الآن راقد هناك
وقد يسمعني ويقرأ
ويتذكر هذا المشهد
بعد ما قال لك السلام
قلت لقد عدت وأعترف
أنا من طلب العودة
لسبب ما من العين
فيها العشق والسماح
وفيها الخير والصباح
يد تصافح وتبكي معي
وقلب مهاجر دون روح
ذكريات المسرح من العمر
تكشف لنا كم نحن صغار
ولم نتعلم من أي درس
فتحت كراس المعرفة
وفتشت عن الحياة
قالت لقد فات الميعاد
واستنفذت الخطوات
سابقت الزمن أنت
وترجلت عبر الشمس
وحملت ماء المطر لها
لتسعد من كانت معك
وهي تسير على الأرض
بقيت وحدك ورحل الجمع
وأثر الرصاص لم ينتهي
ولم يجف حبر القلم بعد
وهو يكتب وينبض للحب
المفقود من ثورة الجسد
بركان يسكن ويؤنب بعض
لماذا تركنا بعضنا البعض
لمهب الورقة الحمراء سر
واسمعوا واسمحوا لي حق
أن أخلع حذائي القديم
وأضرب ساسة الوطن
ليتهم يتعلموا ما فيه
وكيف نكون ما نريد
نريد حريتنا وكرامتنا
نريد الحياة في ثورتنا
نريد الوحدة من المزيد
وليس من مزاد التفريط
كل منكم يقول ما يشاء
وحقنا أن نفكر ونلعنكم
تلك الظروف منكم أنتم
خذلتم أنفسكم وليس نحن
نحن الأطفال ونملك الضمير
وأنتم لا تملكون أي قرار
غيبتم وألغيتم المفاهيم
من عمر الانقسام الكبير
متى يلتئم هذا الجرح فينا
كي نشفى من مرض الأنا
من مرض الراية واللون
هل التحرير وارد للعقل
كيف والحلم تحول جائع
يبحث عن لقمة وعيش
والغير يخرج من السجن
والسيف مسلط علينا هنا
فقراء لا يملكون غير البقاء
يصرخون من وهج النار
وينامون من برد الجلاد
وكيل ثم وكيل ثم غفير
لا خير في أمة غائبة
ما لم يسجل حضورها
بندقية فلسطين أولاً
رغيف الخبز ثانياً
بيت موحد يقاوم
صدق وليس الكذب
سئمنا شعار المرحلة
وملعونة لعبة المحتل
مهما كان لها من اسم
يوم الصعود للسماء
يلتقي الخصم مع الخصم
ويقول كم تأخر الوداع
ليت ما كان له لقاء أصلاً
ولا كان في الميلاد الحلم
مواجهة المرآه للمرآه
لن تعجب أحداً ولن تصل
لمن يرفض تصديق الأمر
تعود على رائحة البصل
ونسي من جذوره القلع
كيف نقلع شوكنا ونزرع
كما تستحق فلسطين مثلاً
جيلاً من بعد جيلاً ينتظر
ويكتب للنصر لا تندم أبدأً
وهكذا هي تكتب فصولها
من متغيرات أوراق جلدها
تشرق من جديد رغم نزفها
تستمر في شعبها وخلودها
كل عام والعيد قال ضحيتها
بقلم: كرم الشبطي
كل عام والعيد قال ضحيتها
يوم الصعود للسماء
كان الرفاق يستعدون
حائرون من هذا الخبر
هل مات فعلاً كرم ورحل
اليوم سأقول الحقيقة
وكما قالها لي الرفيق
هو الآن راقد هناك
وقد يسمعني ويقرأ
ويتذكر هذا المشهد
بعد ما قال لك السلام
قلت لقد عدت وأعترف
أنا من طلب العودة
لسبب ما من العين
فيها العشق والسماح
وفيها الخير والصباح
يد تصافح وتبكي معي
وقلب مهاجر دون روح
ذكريات المسرح من العمر
تكشف لنا كم نحن صغار
ولم نتعلم من أي درس
فتحت كراس المعرفة
وفتشت عن الحياة
قالت لقد فات الميعاد
واستنفذت الخطوات
سابقت الزمن أنت
وترجلت عبر الشمس
وحملت ماء المطر لها
لتسعد من كانت معك
وهي تسير على الأرض
بقيت وحدك ورحل الجمع
وأثر الرصاص لم ينتهي
ولم يجف حبر القلم بعد
وهو يكتب وينبض للحب
المفقود من ثورة الجسد
بركان يسكن ويؤنب بعض
لماذا تركنا بعضنا البعض
لمهب الورقة الحمراء سر
واسمعوا واسمحوا لي حق
أن أخلع حذائي القديم
وأضرب ساسة الوطن
ليتهم يتعلموا ما فيه
وكيف نكون ما نريد
نريد حريتنا وكرامتنا
نريد الحياة في ثورتنا
نريد الوحدة من المزيد
وليس من مزاد التفريط
كل منكم يقول ما يشاء
وحقنا أن نفكر ونلعنكم
تلك الظروف منكم أنتم
خذلتم أنفسكم وليس نحن
نحن الأطفال ونملك الضمير
وأنتم لا تملكون أي قرار
غيبتم وألغيتم المفاهيم
من عمر الانقسام الكبير
متى يلتئم هذا الجرح فينا
كي نشفى من مرض الأنا
من مرض الراية واللون
هل التحرير وارد للعقل
كيف والحلم تحول جائع
يبحث عن لقمة وعيش
والغير يخرج من السجن
والسيف مسلط علينا هنا
فقراء لا يملكون غير البقاء
يصرخون من وهج النار
وينامون من برد الجلاد
وكيل ثم وكيل ثم غفير
لا خير في أمة غائبة
ما لم يسجل حضورها
بندقية فلسطين أولاً
رغيف الخبز ثانياً
بيت موحد يقاوم
صدق وليس الكذب
سئمنا شعار المرحلة
وملعونة لعبة المحتل
مهما كان لها من اسم
يوم الصعود للسماء
يلتقي الخصم مع الخصم
ويقول كم تأخر الوداع
ليت ما كان له لقاء أصلاً
ولا كان في الميلاد الحلم
مواجهة المرآه للمرآه
لن تعجب أحداً ولن تصل
لمن يرفض تصديق الأمر
تعود على رائحة البصل
ونسي من جذوره القلع
كيف نقلع شوكنا ونزرع
كما تستحق فلسطين مثلاً
جيلاً من بعد جيلاً ينتظر
ويكتب للنصر لا تندم أبدأً
وهكذا هي تكتب فصولها
من متغيرات أوراق جلدها
تشرق من جديد رغم نزفها
تستمر في شعبها وخلودها
كل عام والعيد قال ضحيتها