الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

‏الحياة في العراق بين الصدمة والرعب

تاريخ النشر : 2023-07-09
‏الحياة في العراق بين الصدمة والرعب

محمد الساعدي

‏الحياة في العراق بين الصدمة والرعب

بقلم: محمد حسن الساعدي

على الرغم من مرور 20 عاما على سقوط النظام السابق، إلا أن العراقيون ما يزالون يعيشون خيال ووهم ذلك الحكم ،وظل الشعب العراقي البالغ تعداده ٤٠ مليوناً يتذكرون تلك الأحداث المؤلمة التي مرت بهم وببلادهم،ولكن على الرغم من تلك التحديات التي واجهها العراقيون إلا أن الكثير منهم مازال يعتقد بأن هناك فرصة حقيقية للاستقرار،فهناك حركة سياسية تتحرك وهناك قوة سياسية بدأت تأخذ مكانها في هذه الحركة،حيث هناك حراك شبابي (التشرينيون)بدأ يأخذ طريقه نحو المشاركة الإيجابية في القرار السياسي وينافسون القوى السياسية في أي انتخابات تجرى ولديهم مقاعد برلمانية،وستكون لهم مشاركة في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في كانون الأول القادم.

‏مع وجود التحدي الأكبر وهو الفساد الذي أخذ ينخر بجسد الدولة العراقية ويهدد كيانها، باتت جهود حكومة محمد شياع السوداني واضحة في مكافحة مافيات الفساد والاقتصاص منها،بالإضافة إلى نقص الخدمات و ارتفاع نسبة البطالة،كلها أسباب تقوض حركة السوداني،وتجعله عاجزاً أمام القضاء عليها، والتي بالتأكيد أمامها قائمة طويلة من الأولويات التي يجب معالجتها إذا كانت هناك  إرادة في الخروج من هذه المشاكل والذهاب نحو الاستقرار والخروج من الفوضى التي خلفها الغزو الأمريكي للعراق والمصالح الغربية والأمريكية التي لعبت دورا في هذه الفوضى بالإضافة إلى الإرهاب والطائفية التي ما تزال تعصف بالبلاد وتهدد استقراره.

‏واقعا يبدو أن العراق قد حقق قدرا من الاستقرار وأصبحت هناك حكومة مستقرة تعمل وتحاول سد الفراغ السياسي الذي دام لأكثر من عام، على أثر تشكيل التحالف الثلاثي بزعامة الصدر، بالإضافة إلى انخفاض العمليات الإرهابية إلى أدنى معدلاتها منذ عام 2003 وعلى الرغم من الهدوء النسبي في العراق والذي يعده المراقبون "مخادع"، إلا أن الهدوء والاستقرار ودخول مرحلة جديدة تأتي بالاتساق مع حالة الهدوء والاستقرار الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط ومنها العراق والتي هي من الأهداف التي تسعى لها واشنطن وتعتقد أن خفض التصعيد الإقليمي ضروري للسماح لها بالتفرغ لخضمها اللدود"الصين" لذلك ينبغي على القوى في المنطقة أن تركز على استقرارها وعدم السماح لأي تأثير سلبي يحاول تعكير هذا الاستقرار، خصوصا وأن العراق وثالث أكبر منتج للنفط في العالم إذ أن أي انهيار في العراق، بالتأكيد سيؤدي بالتالي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها من خلال انتشار النازحين واللاجئين والإرهاب.

‏هناك من يرى أن على واشنطن، أن تكون جادة ومهتمة باستقرار العراق، وتطوره وازدهاره وتطوير قدراته الإدارية والاقتصادية، وان تنفذ ما عليها من التزامات، وأن تكون صادقة في ذلك.. وإلا فإن العراق بقدراته البشرية والمالية، يمكن أن يكون متقدما في المجال الاقتصادي، وسط الانفتاح على الوضع الإقليمي والدولي، الذي بالتأكيد سيؤثر بالإيجاب، على اتساع رقعة الاستثمار في البلاد.

‏المنافسة الشرسة بين القوى السياسية التي بدأت تضغط بقوة من أجل مكاسبها في حكومة السوداني وتماشيا مع أهدافها وأولوياتها المعلنة ينبغي على حكومته أن تعمل باستقلالية تامة وأن تتعامل مع هذه القوى السياسية على أساس الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه والذي على أساسه تم تشكيل حكومته لذلك في ظل هذه الظروف يبقى السؤال الأهم هو قدرة هذه الحكومة على الوفاء بتعهداتها أمام الشعب العراقي وتكون قادرة تماماً على الاستفادة من الوضع الاقتصادي والزيادة في أسعار النفط والهدوء والاستقرار السياسي في البلاد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف