الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الذكرى 51 لاستشهاد غسان كنفاني

تاريخ النشر : 2023-07-09
في الذكرى 51 لاستشهاد غسان كنفاني

المفكر غازي الصوراني

في الذكرى 51 لاستشهاد غسان كنفاني

بقلم: المفكر غازي الصوراني

الحديث عن المثقف الماركسي الثوري الشهيد غسان كنفاني، وهو حديث يحملُنا إلى رؤية ِالجبهة منذ تأسيسها للثقافة والمثقف، التي ترى أن الثقافةَ َهي بالمعنى العام إنتاجٌ اجتماعي، وهي بالمعنى الخاص ذلك القدر من المعرفةِ الذي يتسلح به الإنسان عموماً – وعضوُ الحزب الثوري خصوصاً-  في مواجهةِ كلٍ من الطبيعةِ والمجتمع من أجلِ تطوير قواهُ المنتجةُ وعلاقاتُه الإنتاجيةُ وتطويرِ وعيُه هو نفسه، وفي ضوء هذا التعريف، فإن الثقافةَ بالنسبة لرفاقِنا في الجبهةِ هي: جملةُ ما يستوعبُه ويراكمُه ويبدعُه هذا الرفيقُ او ذاك على صعيدِ الفلسفةِ الماركسية ومنهجِها، وعلى صعيد الوعي العميق بالأوضاع الاجتماعية الطبقية وتطورها، إلى جانب وعي التاريخِ الوطني والقومي من ناحية، وعلى صعيدِ العلم ِوالأدبِ والفنِ بالارتباط ِالوثيقِ بمجالاتِ الحياةِ السياسيةِ والاجتماعيةِ والاقتصادية ِوكافةِ مجالاتِ الحياةِ المادية والروحية من ناحيةٍ ثانية، من أجل استخدامِها للإجابةِ على أسئلةِ الجماهير الشعبية المطروحة على الجبهة في كل مرحلة ٍمن مراحل مسيرتِها الثوريةِ من أجل التحررِ والديمقراطيةِ والتقدم في إطار العلاقة الجدليةِ بين الأهدافِ الوطنيةِ والقومية، وهنا تتجلى خصوصيةُ الواقعِ العربي وتخلفِه التاريخي، واستتباعِه وخضوعِه الراهن عبر الشرائح الكومبرادورية البيروقراطية الحاكمة للنظام الامبريالي، كما تتجلى أيضا في دروسِ وعبرِ ألمثقف الثوري الرفيق القائد الشهيد غسان كنفاني الذي أدرك وناضل من أجلِ تغيير هذا الواقع من خلال استلهامِه الخلاّقِ للثقافة الثورية التقدمية بكل أبعادِها ومكوناتِها العلمية، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية وأهميةِ تكريسِها في صفوف رفاقِه الجبهاويين.

إن رؤية رفيقنا الشهيد غسان هذه للثقافة، تبلورت في إطار التزام الجبهة بالثقافة العضوية وبالمثقف العضوي دون تجاوزِ الإبداعِ الأدبي أو الفكري أو الفني لدى هذا المثقفِ الحزبي أو ذاك، وهنا بالضبط ترسخت العلاقةُ الجدليةُ التبادلية بين شهيدِنا غسان وجبهتِه الشعبية على قاعدة الفهم المشترك لدور المثقف العضوي الذي يمكننا تعريفَه وتحديد َمعالمِه وفقَ رؤية الجبهة، بأنه : العضوُ المنتمي للحزب الماركسي الثوري، صاحب القناعة والوعي العميق بالنظرية الماركسية ال لينين ية، هو الحامل ُلرسالةٍ، لموقفٍ، لرؤيةٍ نظرية مستقبلية من ناحية وهو أيضاً، "الداعيةُ" "الاختصاصيُ" "المٌحَرِّضُ" "صاحبُ الأيدولوجيا" أو حاملُها، المدافعُ عن قضايا وتطلعاتِ الجماهير الشعبية، الملتزمُ بالدفاعِ عن قضيةٍ سياسية تتجلى في ممارسة مفهوم التحرر الوطني  ضد الوجود الصهيوني والإمبريالي من منظور طبقي ماركسي ثوري، كما تتجلى في نشر القيم الثقافية والمجتمعية أو الكونية برؤية اشتراكية ثورية واضحة، بأفكاره أو بكتاباته ومواقفه تجاه الرأي العام، هذه صفتُه ومنهجيتُه، بل هذه مشروعيتُه ومسئوليتُه تجاه عملية النضال الوطني الفلسطيني التحرري والنضال القومي التقدمي التغييري الداعي إلى مجابهة وإسقاط أنظمة التبعية تمهيداً لتحقيق أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية التي يدعو إليها.

رواية "عائد إلى حيفا"

اعرف عدوك" كان هذا شعار رفيقنا القائد الشهيد غسان كنفاني، وهو يكتب رواية "عائد إلى حيفا" ودراسته الرائدة عن "الأدب الصهيوني" وهذا الشعار ينطوي لزوماً، على شعار سقراط الشهير "اعرف نفسك" يبدأ الشعاران من المعرفة، التي لا تظل معرفة إلا اذا بقيت سيرورة مفتوحة، حالها حال الكفاح الفلسطيني في الإطار القومي الذي يستوجب العمل على تغييره وتجاوزه من خلال مواصلة وتفعيل النضال التحرري والديمقراطي بمنظوره الطبقي الماركسي على طريق تحقيق أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية؛ وبدون ذلك حسب رفيقنا القائد الشهيد غسان فإن الحديث عن النضال الفلسطيني متفرداً ضد العدو الاسرائيلي هو نوع من الوهم، ذلك أن الصراع هو صراع عربي - صهيوني بالدرجة الأولى يكون الفلسطيني في طليعته.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف