الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (13)

تاريخ النشر : 2023-07-06
حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (13)
حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (13)

مزيد من ردود معتدلي الشيعة على الغلاة 

بقلم: الكاتب والداعية الأزهري سيد سليم سلمي محمد ـ عضو اتحاد كتاب مصر

ومن أجمل ما قرأت في هذا الشأن ما كتبه الدكتور مصطفى الشكعة، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، في كتابه القيم: (إسلام بلا مذاهب( حيث نقل عن معتدلي الشيعة ومتطرفيهم ما فيه البيان. وقد قدم لهذا الكتاب الإمام الأكبر الأسبق شيخ الأزهر الإمام محمود شلتوت؛ فقال عن الكتاب والكاتب: "إن كتاب إسلام بلا مذاهب هو محاولة من تلكم المحاولات التي اضطلع بها المصلحون أخيراً للم الشعث وتأليف القلوب وتوحيد الصف الإسلامي. أكثر الله تعالى من أمثال الدكتور مصطفى الشكعة ممن يدعون إلى الله بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة». وقد بلغت عدد الطبعات الشرعية للكتاب خمس عشرة طبعة لما لقيه من قبول عند الباحثين والمنصفين، وبما امتاز به من أدب في الطرح ووضوح في العرض وصدق في النقل".

وإليكم ما ذكره أستاذنا الدكتور مصطفى الشكعة تحت هذا العنوان:

الإمام علي والخلافة

لم يؤثر عن الإمام علي كرم الله وجهه أنه ذهب إلى تقديس الخلافة، أو أنه جعل الإمامة ركناً من أركان العقيدة، ولكن الذي أثر عنه - طبقاً للمصادر الإسلامية من شيعية وغير شيعية - أنه كان زاهداً فيها، غير حريص عليها، هذا فضلاً عن حبه للخلفاء الراشدين الذين سبقوه، ومودته لهم، وإصهاره إليهم، ورثائه إياهم عندما توفوا إلى رحمة الله.

يروي ابن أبي الحديد هذا القول عن الإمام علي في الخلافة: "دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً".

وفي كلمات أخرى يرويها ابن أبي الحديد عن سيدنا علي قوله: "والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها، فلما أفضت إليَّ نظرت إلى كتاب الله وما وضع لنا، وما أمرنا بالحكم به فاتبعته، وما استسن النبي صلى الله عليه وعلى آله فاقتديته".

وهكذا تحمَّل سيدنا علي أمانة الخلافة استجابة لطلب المسلمين، ولم يخطر بباله أنها منصب إلهي أو ركن من أركان العقيدة الإسلامية. 

إن الدكتور الشيعي المجتهد موسى الموسوي يرى أن علياً أولى بالخلافة - وليس بالإمامة على الصورة التي رسمها الشيعة المتأخرون زماناً - ولكن المسلمين بايعوا الخلفاء الراشدين، وعلي بايعهم، ثم بايع المسلمون عليّا بعد عثمان، فلا غبار على شرعية خلافة الخلفاء الراشدين من أبي بكر إلى علي.

ويمضي المجتهد الإيراني الشيعي الدكتور موسى الموسوي في القول بأن الإمام علياً كان يؤكد على شرعية بيعة الخلفاء الراشدين قائلاً: "إن هناك فرقاً كبيراً بين أن يعتقد الإمام علي والذين كانوا معه أنه أولى بخلافة رسول الله من غيره ولكن المسلمين اختاروا غيره، وبين أن يعتقد أن الخلافة حقه الإلهي ولكنها اغتصبت منه".

ثم يقول: "والآن فلنسمع إلى الإمام علي وهو يحدثنا عن هذا الأمر بكل وضوح وصراحة، ويؤكد شرعية انتخاب الخلفاء، وعدم وجود نص سماوي في أمر الخلافة، ويردد قولاً للإمام ـ ذكره ابن أبي الحديد ـ وهو: "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان، على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضا، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين". 

وفي موضع آخر من كتابه التصحيح يعود الدكتور المجتهد الشيعي موسى الموسوي ليؤكد على شرعية الخلفاء الراشدين وبيعة الإمام علي لهم قائلاً: "إذا كانت الخلافة بنصّ سماوي، وكان هذا النص في علي، فهل كان بإمكان الإمام أن يغض النظر عن هذا النص، ويبايع الخلفاء ويرضخ لأمر لم يكن من حقهم؟".

رأي الإمام علي في الخلفاء الراشدين

كان الإمام علي شديد الحب للخلفاء الراشدين، كثير التعاون معهم في دراسة مشاكل المسلمين، وتحمل مسئولية الحكم إبان أسفارهم، وكانوا يندبونه إلى ذلك، ولعل أبلغ ما يمكن أن يصور مكانة أبي بكر في قلب الإمام علي، هي خطبة الإمام حين وقف على بابه يخاطبه يوم وفاته قائلاً: "رحمك الله يا أبا بكر! كنت أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأشدهم يقيناً، وأعظمهم غناءً، وأحفظهم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، وأنسبهم برسول الله خلقاً وفضلاً وهدياً وسمتاً، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله وعن المسلمين خيراً. صدّقت رسول الله حين كذبه الناس، وواسيته حين بخلوا، وقمت معه حين قعدوا، وأسماك الله في كتابه صديقاً: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر:33]، يريد محمداً ويريدك. وكنت والله للإسلام حصناً، وعلى الكافرين عذاباً، لم تفلل حجتك، ولم تضعف بصيرتك، ولم تجبن نفسك، وكنت كالجبل الذي لا تحركه العواصف، كنت كما قال رسول الله ضعيفاً في بدنك، قوياً في أمر الله، ولم يكن لأحد عندك مطمع، ولا لأحد عندك هوادة، فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه، والضعيف عندك قوي حتى تأخذ الحق له، فلا حرمنا الله أجرك ولا أضلنا بعدك".

هذا هو رثاء أمير المؤمنين علي لأمير المؤمنين أبي بكر، أو بالأحرى هذا رأيه فيه، وتلك دمعة سكبها لفراقه، أ فمثل هذا الذي رثاه سيدنا علي بهذه المعاني يمكن لأتباع سيدنا علي أن يرموه بالكفر والردة، وأن يصفوه بالجبت والطاغوت؟! والرأي نفسه قاله أمير المؤمنين علي في عمر وعثمان، وهو كلام جميل كله صدق وأدب، وهو كلام موثق لا كذب فيه ولا تلفيق".

إن المجتهد الدكتور الموسوي يستعرض الكثير من هذه المواقف ويرددها ثم يقول: "لا يجوز تجريح الخلفاء وذمهم بالكلام البذيء الذي نجده في أكثر كتب الشيعة، الكلام الذي يغاير كل الموازين الإسلامية والأخلاقية، ويناقض كلام الإمام علي ومدحه وتمجيده في حقهم، ويجب على الشيعة أن تحترم الخلفاء الراشدين، وتقدر منزلتهم من الرسول، فالنبي صاهر أبا بكر وعمر، وعثمان صاهر النبي مرتين، وعمر بن الخطاب صاهر علياً فتزوج من ابنته أم كثوم".

ويستطرد المجتهد الشيعي الجليل قائلاً: "ولا أطلب من الشيعة في هذه الدعوة التصحيحية أن تقول وتعتقد في الخلفاء الثلاثة الذين سبقوا الإمام علياً أكثر مما قاله الإمام في حقهم، فلو التزمت الشيعة بعمل الإمام علي لانتهى الخلاف، وساد الأمة الإسلامية سلام فكري عميق فيه ضمان الوحدة الإسلامية الكبرى".

هذا كلام عالم شيعي مجتهد جليل، يشاركه في رأيه في هذا الموضوع كثير من علماء الشيعة وأعيانهم المعاصرين الذين تربطنا بكثير منهم روابط من الود والمحبة. وإذا كان العالم المجتهد الدكتور الموسوي قد فصل الأمر في علاقات الحب والاحترام المتبادل بين الإمام على والخلفاء الراشدين السابقين عليه، فإننا نضيف إلى قوله: إن الإمام عليًّا لشدة تعلقه بالخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوه قـد سمى ثلاثة من أبنائه بأسمائهم، فلقد سمى أحد أولاده أبا بكر، وسمى ولداً ثانياً عمر، وسمى ولداً ثالثاً عثمان وهذه قرينة كبرى على حب سيدنا علي لإخوانه الراشدين صحابة رسول الله.

الإمامة كمنصب إلهي قضية اخترعت في زمن متأخر

هذا العنوان الجانبي الطويل ليس من عندي، فإنه من الوضوح بمكان أنني لم أشترك في هذا الموضوع وغيره من موضوعات المذاهب الإسلامية كطرف مباشر، ولكني أستنطق الوثائق والأحداث والأشخاص، وقد حرصت في هذا الباب أن يكون الحوار في شئون المذهب بين الشيعة وبين أنفسهم.

إن العالم المجتهد موسى الموسوي يلغي مبدأ أن الإمامة منصب ديني سماوي إلغاءً تاماً ويقول ما نصه: "فحتى في أوائل القرن الرابع الهجري، وهو عصر الغيبة الكبرى، لا نجد أي أثر لفكرة اغتصاب الخلافة من الإمام علي، أو أنها حق إلهي اغتصب منه، أو أن صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اشتركوا أو ساهموا في هذا الأمر، وهكذا تغيرت فكرة الأولوية بخلافة علي إلى فكرة الخلافة الإلهية، ومخالفة النص الإلهي".

وتبعاً لذلك يستطرد المجتهد الشيعي الدكتور الموسوي قائلاً: "لو كانت الإمامة إلهية كما تذهب الشيعة، وأنها في أولاد علي حتى الإمام الثاني عشر، لعيّن الإمام علي ابنه الحسن خليفةً وإماماً من بعده، وهو ما لم يحدث، فقد اتفق الرواة والمؤرخون على أن الإمام عندما كان على فراش الموت بعد أن ضربه ابن ملجم المرادي بالسيف المسموم، وسئل عن الشخص الذي يستخلفه قال: "أترككم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وبعد وفاة الإمام اجتمع المسلمون واختاروا ابنه الحسن، وبايعوه خليفة على المسلمين، ولكن الإمام الحسن صالح معاوية وتنازل له عن الخلافة، فهل يا ترى! لو كانت الخلافة منصباً إلهياً هل كان يستطيع الإمام الحسن أن يتنازل عنه بذريعة حقن دماء المسلمين؟!

ويستشهد الدكتور الموسوي بمواقف لأئمة آخرين مرموقين، كعلي بن الحسين، ومحمد الباقر، وجعفر الصادق فيقول: "إننا لم نجد في أقوال الإمام علي بن الحسين الملقب بالسجاد أية عبارة تدل على كون الخلافة إلهية، وبعد السجاد يأتي دور الإمام محمد الباقر، والذي في عهده بدأ يتبلور مذهب أهل البيت الفقهي، الذي أكمله ابنه الإمام جعفر الصادق، فنحن -والكلام للدكتور الموسوي- لا نجد أثراً لفكرة الخلافة الإلهية في عهدهما، ولا في عهد أئمة الشيعة الآخرين حتى الغيبة الكبرى".

هكذا ينفي بعض علماء الشيعة الكبار المبدأ الذي اخترعه فريق من الشيعة، وهو القول بأن الإمامة منصب إلهي، وأنها إحدى دعائم الإسلام، هذه القضية التي فرقت شمل المسلمين، وبددت جهودهم، وجعلتهم فرقاً متنافرة متحاربة، بعد أن كانوا إخوة متحابين، أشداء على الكفار رحماء بينهم.

المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة وأوهام الشيعة

بعد أن كثرت كتابات الشيعة في أكثر من كتاب وموقع على الشبكة العالمية عن تشيع بعض علماء السنة ومنهم بعض أئمة الأزهر؛ كتب المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة مقالاً في جريدة (المصريون) الألكترونية تحت هذا العنوان:

(أكاذيب وأوهام من العيار الثقيل) بتاريخ 14 - 5 - 2007 

 إن الأوهام درجات ..منها البسيط ...والمتوسط ..والثقيل !..

ولقد تمثلت ذروة الأوهام الشيعية في ذلك الذي ادعاه بعض الكذبة من تحول عدد من أئمة علماء أهل السنة والجماعة إلى المذهب الشيعي ..لقد ادعوا ذلك على شيخ الأزهر ، ومفتي المالكية الشيخ سليم البشري {1248-1335ه 1837-1917م} ...وعلى الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت { 1310-1383 ه 1893-1963م} ..بل وبلغ بهم "الوهم ـ الكاذب" إلى حد ادعاء ذلك على الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده { 1266- 1323ه 1849-1905م } !!

وإذا كان هذا "الفن" من فنون "الأوهام الكاذبة" و"الأكاذيب الوهمية" يحتاج في الرد عليه وتفنيده إلى دراسات متخصصة ومطولة فإننا نشير هنا ـ مجرد إشارات ـ إلى مكانة هذه الدعوى عن تحول محمد عبده إلى التشيع ..مكانتها من الحقائق البدهية، التي تمثلت وتجسدت ـ ولا تزال ـ في حياة الرجل وفي فكره ـ المجموع والمحقق في أعماله الكاملة. 

لقد أعلن الشيخ محمد عبده عن مذهبه ومذهب أستاذه جمال الدين الأفغاني (1254-1314ه 1838-1897م) ومذهب (جمعية العروة الوثقى) التي رأسها الأفغاني وكان محمد عبده نائب رئيسها أعلن عن مذهبهم فقال في رسالة كتبها إلى أحد أعضاء هذه الجمعية :".. وليعلم سيدي أننا سنيون أشعريون أو ما تريدون وأننا في أعمال العبادات دائرون بين المذاهب الأربعة فمنها المالكي والشافعي والحنبلي والحنفي". 

فهل يجوز أن يقال عن صاحب هذا "الإعلان" إنه تشيع ، وتحول عن مذهب أهل السنة والجماعة إلى المذهب الشيعي؟!..

وقال الإمام محمد عبده عن مذهب أستاذه الأفغاني ـ وهو يترجم له في مقدمته رسالة الرد على الدهريين ـ إن مذهبه "حنفي" كأهل أفغانستان السنة ـ وأنه كان من أشد الناس محافظة على مذهب إمامه أبي حنيفة النعمان (80-150ه 699 ـ 767 م) وبنص عبارة الشيخ محمد عبده عن مذهب الأفغاني ـ الذي زعموا أنه هو الآخر شيعي ـ:" أما مذهب الرجل فحنيفي حنفي وهو إن لم يكن في عقيدته مقلدا لكنه لم يفارق السنة الصحيحة مع ميل إلى مذهب السادة الصوفية ـ رضي الله عنهم ـ وله مثابرة شديدة على أداء الفرائض في مذهبه، وعرف بذلك بين معاشريه في مصر أيام إقامته بها، ولا يأتي من الأعمال إلا ما يحل في مذهب إمامه (أبي حنيفة) فهو أشد من رأيت في المحافظة على أصول مذهبه وفروعه".

فهل يجوز لعاقل أن يدعي ـ بعد قراءة هذه الشهادات ـ أن محمد عبده أو الأفغاني كان شيعيا ؟! 

وإذ كانت نقطة انطلاق التشيع، ومعيار افتراقه عن مذهب أهل السنة والجماعة، هو رفض الشيعة إقامة الدولة والإمامة على الشورى والاختيار وسلطة الأمة والادعاء بإقامتها على النص والوصية والتعيين من السماء وبعبارة العلامة محمد باقر الصدر: "فإن النبي لم يمارس عملية التوعية على نظام الشورى ولم يطرح الشورى كنظام للأمة". فهل يجوز لعاقل أن يدعي على محمد عبده التشيع، وهو الذي امتلأت صفحات أعماله الكاملة بالحديث عن الشورى باعتبارها روح النظام الإسلامي، وعماد تأسيس الدولة الإسلامية، والسبيل لاختيار الخلفاء وولاة الأمر بين المسلمين؟! أم أننا بإزاء أكاذيب وأوهام من العيار الثقيل؟!" انتهى مقال الدكتور عمارة؛ أكرمه الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف