الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيمياء الغياب

تاريخ النشر : 2023-07-02
كيمياء الغياب

نص نثري: أسامة الناجح شاعر وكاتب من ليبيا 


مبرمج أنا للغياب 

كنت منغمرا في معامل التاريخ والتناسخ. 

باحثاً عن عالم يليق

مهووس أنا بالتلاشي . 

أنقب في أسرار الزمن

كيف يتقن آلية المحو 

مع الزمن كل شيء يزول...

الزمن إله التلاشي. 

مجذوب للغياب أنا ومعتقد. .

أرتدي جبة التصوف

وأتسلق أبراج السماء.. 

أعتكف خلف الخيال.....  أتعبد للاعود 

أقترح أن أكون قربانا لا يذكر ولا يوصف...

فقط أختفي..

فلن تتضرر السجلات المدنية من اختفاء اسمي..

سبع سنوات من العزلة ولم أنجح في إيجاد طريقة لإلغائي 

آآه  طريقة واحدة لا تكفي لمحوي .. 


مهووس أنا بالغياب والزوال. 

أفتش في كل القراطيس المورثة عن علماء الفيزياء والفلك. 

يشغلني التفكير في طرق الزوال

كأن أمحوني من ذاكرة الكون. 

كيف أندثر كي ينكر العالم وجودي?

ماذا إن اختفيت? 

واستخدمت اجزائي في

مصادر للطاقة المستدامة

فلن يعلن الكون الحداد إن تم تدويري إلى قرنفلة أو كيس ورقي.

مولع أنا بالغياب والإختفاء.

كيف أكون لا شيء

مقتنع أنا بأن وجودي هنا خطأ شائع.

لم أجد وسيلة فيزيائية

تنسفني من ذاكرة العائلة والأصدقاء. 

فاشل أنا في التلاشي.

حتى الثقوب السوداء والقلوب لم تبتلعني!

حاولت بطرق أكبر

كان أسقط في الزمكان ..أصير عدما من نوع آخر.

لكن اسمي يتناسل من جديد.

  الكيمياء وحدها نجحت في الحد من التناسل.

مؤمن أنا بالغياب والإندثار. 

أعتكف باحثا عن معادلة كيميائية تلغيني من هذا الوجود.. 

كأن أذوب في محبرة الكون ....

أتوزع على  المطبوعات 

ما أكثر الكتابة في عصرنا?

وعلى الرغم عن قلة من يقرؤوني  

وأغلب أجزائي ستكون أغلفة للسندوتشات

او لإزالة الغبار وبعض النطف عن الأجساد.

إلا أنه تلاش بطيء ولا يعد غيابا

مهووس أنا بالغياب و الإلغاء. 

إن الصوفية والفيزياء والكيمياء فشلة في الإلغاء

ألهذا اخترت أن أكون مبرمجا? 

الأمر بسيط صفر... واحد  

أكون ... لا أكون.

انغمرت في برمجة التكوين 

أمارس أكوادا يومية لإلغائي 

كأن أتحد مع العدم

فلن يؤثر انعدامي في حجم الكون

ولن تشعر الأمم المتحدة بالقلق لفقداني 

أو تتضرر الميزانية العامة من إلغاء رقمي الوطني وأكتشف فجأة أني لست رقما

مولع أنا بالغياب والزوال..

ولا زلت أمارس أيامي بكل جنون لأندثر من المجرة أسير في الطرقات باحثا عن متجه للزوال 

فوجودي ليس ضرورة لتوازن هذا الكوكب.

أنا مولع بالغياب.. مهووس بالتلاشي.. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف