الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكبيرة هدى الصبيخان.. نجمة النجوم الخالدة

تاريخ النشر : 2023-07-02
الكبيرة هدى الصبيخان.. نجمة النجوم الخالدة 

بقلم: عبد حامد

بداية، لابد من القول: إن الشهرة والنجومية ليست دليلا على براعة وخبرة ممن نر لهم شهرة ونجومية فاقعة، وينطبق ذلك على الكل، وفي مختلف أختصاصاتهم ومهنهم وعناوبنهم، بل، باتت هذه الشهرة والنجومية في عصرنا هذا، تحسب عليهم لا لهم. إلا في حالات نادرة جدا. 

إن الاحتشام في كل شيء، في الكلام والهندام والسيرة وأسلوب الحياة، من أول سمات رقي الإنسان، وبناء مكانته وثقله ومنزلته،
يضاف إلى ذلك، بالطبع ،البساطة والتحرر من كل مغريات الحياة الوضيعه كحب الشهرة والنجومية والجاه والثراء والمنصب، لكونها من أسوء، واحط السمات التي تقذف بالإنسان إلى القاع النتن، والمنزلة المقيتة، التي تأبى الأرواح الراقية، والنفوس الكريمه، والمعادن الرفيعة من مجرد النظر اليها، فما بالك، أن رأينا ملامح منها في شخصية من يخلع على نفسه عنوان فنان، أو تخلع عليه وسائل الإعلام، هذا اللقب الرفيع ؟!، لكون من أول عوامل خلق مكانة الفنان الشريفة، ومستواه الرفيع هو البساطة، والرقي، ذوقا وروحا وسلوكا، وطريقة حياة، والتحرر من جميع
غرائز النفس، واغراءاتها ونزواتها المنفلتة، التي لا تتناسب مع فطرة الإنسان السوية، وسجايا النفس الكريمة، والذات النبيلة، والمعادن الرفيعة، وهذه أول من يجب أن يتحلى ويتشبث بها، الفنان عموما،والفنان التشكيلي على وجه الخصوص، وكل
هذه الخصال الشريفة والشمائل الكريمة، والخبرة، والموهبة والبراعة، اجتمعت في شخصية وذات وسيرة، نجمة النجوم، الفنانة التشكيلية الخالدة، هدى علي الصيخان.

لقد وهبها الخالق الكريم حضورا، فكريا، وروحيا وفنيا وثقافيا وأخلاقيا وإنسانيا، ما ليس له نظيرا، على الاطلاق، كل لمسه من لمسات ريشتها الفنيه البارعة، والمتأنقة دوما، وكل خصلة ومهارة تتمتع بها، تجذبك للكتابة عنها، بل، ترغمك على فعل ذلك، وبكل تقدير، وأعجاب وفخر.

كلماتها، لوحاتها، عباراتها، وتعبيرها، وطريقة حياتها، كل حرف من حروفها، يتدفق ادبا، وفنا وخلقا رفيعا،إلى حد مذهل، يحق لكل عربي وفنان، على وجه الارص، أن يفخر بها، أدبا وفنا وسيرة وخلقا.يشهد ،ويقر لها بكل ذلك، وبأكثر من كل ذلك، كل لمسه فنيه خلاقه من لمسات ريشتها المشرقه والمتوهجه بكل ما يسر الروح، وينعش الذوق والفكر،وكل حرف من حروف كلماتها المتوهجه دوما، نضارة تعبيرها الرفيع تأسرك، سواء كتبت شعرا أم رسمت لوحه.لذلك اقول لكونها كذلك، حقا هي نجمة النجوم، ليس شرطا أن نلتقي بها لنحيط بمكانتها، وندرك ما مدى منزلتها، بل ذلك ما تنطق وتفصح به اعمالها، وباجلى وأوضح ما يكون، لكن، الامر الوحيد الذي أجهله عنها، هل هي طباخة بارعه ؟، طبقا لما رأينا من براعة فنية فائقة في مستوى ونضج أعمالها ،حتما هي أيضا طباخة ماهره،غير أن الدليل لتأكيد ذلك غائبا ،لكن تبقى الكبيره هدى الصيخان نجمة النجوم ،فعلا وحقيقة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف