الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اقتلوا واحرقوا.. لكن فلسطين باقية وأنتم إلى الزوال

تاريخ النشر : 2023-06-25
اقتلوا واحرقوا.. لكن فلسطين باقية وأنتم إلى الزوال 

بقلم: د. الخضر محمد الجعري

خلال يومين فقط استطاعت المقاومة الفلسطينية من توجيه ضربات موجعة أرهبت الصهاينة جيشاً ومستوطنين في جنين وقرب مستوطنة عيلي بالضفة الغربية وأثبتت المقاومة بأنها هي صاحبة اليد العليا ومن تملك زمام المبادرة والمفاجئة رغم عدم التكافؤ في القوة.. 

أثبتت هذه العمليات أن لا أمن ولا استقرار للمستوطنين قبل أن ينعم الفلسطينيون به ويعيشونه واقعا ملموساً.. وأن السلام والاتفاقيات المخزية مع غير الفلسطينيين لا قيمة لها وأن الذل والهوان والخزي والعار لقادة التطبيع يقابلها صمود اسطوري لشعب فلسطين صاحب الأرض والقضية والهوية وحامي المقدسات.. ومقابل الصورة المضيئة لشعب فلسطين ومقاومته يرى العالم همجية وارهاب المستوطنين واستباحتهم للقرى والمدن الفلسطينية فهاهم يهاجمون  قرية ترمسعيا ويحرقون 30 منزلاً وقرابة 60 سيارة بحماية جيش الاحتلال الصهيونية لهذه القطعان النازية التي لا تتورع حتى عن إحراق المنازل بمن فيها كما حصل اليوم في ترمسعيا وقبلها في  حوارة أمام صمت مريب لدول العالم التي تتبارى لإصدار إدانة أي عمل مقاوم فلسطيني للاحتلال الصهيوني رغم شرعيته بموجب القوانين والاعراف الدولية كحق في مقاومة الاحتلال أي احتلال.

الاحتلال الصهيوني يسرق الأرض والمياة ويفجر البيوت ويبني المستوطنات ويسلح الارهابيين المستوطنين لقتل الفلسطينيين بينما لا يرى العالم خطوة عملية واحدة من قبل أمريكا والدول الأوروبية لمعاقبة الكيان الصهيوني وهي التي تتحدث عن حل الدولتين ورفض الاستيطان ورفض الارهاب.. في وقت تعلي الصياح على العمليات العسكرية في أوكرانيا وتفرض العقوبات وتمد النازيين بكافة أسلحة الدمار بينما تصمت على ممرسات الكيان الصهيوني وهو يرفض تنفيذ القرارات الأممية  في تحدٍ للمجتمع الدولي.. وهنا يكمن التناقض والانتقاء ولا تكلف نفسها الدول الكبرى في فرض حماية للشعب الفلسطيني. 

لقد أثبتت الأحداث بأن أمريكا والكيان الصهيوني وتوابعهما من الأنظمة الأوروبية هم وراء كل الشرور وكل الفوضى والحروب والاجرام المنتشر في بلدان العالم فهم من يفكك المجتمعات  داخليا ثم تدفعها للاقتتال وتسارع الى الدعوة لاجتماعات مجلس الامن لتبني الدعوة الى مساعدة  الفارين من الحروب تحت ذرائع تدمير البنى التحتيه ومد العون الانساني بعد أن دمرت البلدان وحولت شعوبها إلى لاجئين فارين لانقاذ أرواحهم  بعد أن اشعلت الحروب ومنعت الفارين من الوصول إلى بلدانها وتكتفي  بالدعوة الى مؤتمرات للمانحين للتفضل على اللاجئين بمعونات غذائية تكفي فقط لابقائهم على قيد الحياة في معسكرات الايواء في دول الجوار..هكذا حصل في فلسطين قبل 75 عاماً وتلاها الصومال وتشاد وسوريا والعراق واليمن والحبشة ورواندا ويحصل اليوم في السودان. ولكن مهما قتل أو أحرق او دمر الصهاينة في فلسطين ..ففلسطين باقية وهم إلى زوال هكذا منطق التاريخ فلقد انتصرت الشعوب ورحل الاحتلال.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف