
نظرة واقعية على الدولة العثمانية والسلطان سليمان القانوني
بقلم: الكاتب والمحلل السياسي أحمد عصفور أبو إياد
السلطان سليمان القانوني هو السلطان الحادي عشر للدولة العثمانية والملقب بسليمان العظيم أو الفاتح أو سلطان الأرض يعتبر من أكثر سلاطين العثمانيين توسعاً بالفتوحات وتنظيم القوانين، بالرغم من كل ذلك اإلا أنه قاتل بلا رحمة سيطرت عليه زوجته السلطانة خرم أو هيوام وهي جارية روسية كرواتية من أصول ارثوذكسيه ويقال إنها يهودية افتتن بجمالها وانصاع لرغباتها، فكانت وبال على البيت العثماني ضعفه أمامها واغراؤها جعلها تحيك المؤامرات واشترت باشوات السلطان وحاكت مؤامرة قتل أعظم صدر أعظم صديق السلطان، وبدهائها وكيدها جعلت السلطان يأمر بقتله.
بقلم: الكاتب والمحلل السياسي أحمد عصفور أبو إياد
السلطان سليمان القانوني هو السلطان الحادي عشر للدولة العثمانية والملقب بسليمان العظيم أو الفاتح أو سلطان الأرض يعتبر من أكثر سلاطين العثمانيين توسعاً بالفتوحات وتنظيم القوانين، بالرغم من كل ذلك اإلا أنه قاتل بلا رحمة سيطرت عليه زوجته السلطانة خرم أو هيوام وهي جارية روسية كرواتية من أصول ارثوذكسيه ويقال إنها يهودية افتتن بجمالها وانصاع لرغباتها، فكانت وبال على البيت العثماني ضعفه أمامها واغراؤها جعلها تحيك المؤامرات واشترت باشوات السلطان وحاكت مؤامرة قتل أعظم صدر أعظم صديق السلطان، وبدهائها وكيدها جعلت السلطان يأمر بقتله.
وحاكت المؤامرات لقتل ولي عهده الأمير مصطفي قائد الانكشارية والقائد العثماني والأمير المحبوب اوغرت صدر أبيه عليه بالتعاون مع زوج ابنتها رستم باشا الصدر الأعظم فسرقوا ختم الأمير مصطفى وزوروا مراسلات باسمه مع الشاه الصفوي فطلبه والده وحضر وجهز فرقه قاموا بقتله أمام والده ووجد رسالة موجهه لأبية أنه لم يخنه ولم يتآمر عليه فلم تنفع الحسرة بعد الندامة، فابتليت تلك الحرباء بأولادها بنتها لم تتجاوز ١٧ عاما زوجتها لرستم باشا الصدر الأعظم الذي فاقها بالعمر بسنوات طويلة فقط لتهيمن على العرش، فقتل ابنها البكر محمد بالسم وقامت ابنتها بقتل زوجها واشتعلت الفتنة بين أولادها البايزيد وسليم الثاني فأمر السلطان سليمان بجلب البايزيد الذي هرب إلى الصفويين فتم استدراجه وأمر والده بقتله فتم قتله هو وأولاده بأوامر من السلطان سليمان، ومن نفس الكاس تم قتل السلطانة خرم بدس السم لها وقتلت ومات ابنها الصغير فلم يبقى غير ابنها السكير سليم الثاني الذي تولى الحكم بعد موت والده.
فسليمان يجب أن يوصم بالسفاح وحيث انقلب على والده سليم الأول وقتل إخوته وأعمامه ليتفرد بالملك وضلت عقدة الشك والخوف تلازمه طوال مدة حكمه فحكم بالاعدام على أولاده واحفاده ووزرائه بلا شفقة أو رحمة فأصيب بمرض النقرس وتوفي وتولى ابنه السكير سليم الثاني الحكم من بعده، فانغمس السلطان سليم الثاني بالسكر والملذات ولم يغزوا ولا غزوة واحدة وتزوج من يهودية سيطرت عليه وقربت اليهود من مراكز القرار والتحكم بالدولة العثمانية، ومن هنا بدأت نكبة العرب والفلسطينيين والأتراك بضعف الدولة العثمانية وتفككها فهو القرن السيء وليس القرن العظيم لمن يدرس تلك الحقبة ومآسيها ومؤامراتها وضعف السلطان سليمان أمام زوجته والتي كانت داهية تدير رأسه على كل شخص تريد التخلص منه، فهذه هي الامبراطورية العثمانية التي يتغنون بأمجادها.