الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"عاصفة على جناح متعب" لسيف الرحبي.. تأملات فلسفية قادمة من أعماق الوجدان

تاريخ النشر : 2023-06-18
"عاصفة على جناح متعب" لسيف الرحبي.. تأملات فلسفية قادمة من أعماق الوجدان
"عاصفة على جناح متعب" لسيف الرحبي.. تأملات فلسفية قادمة من أعماق الوجدان

- عمّان

يجمع الشاعر العُماني سيف الرحبي في كتابه الأخير "عاصفة على جناح متعب" بين الشأنين الخاص والعام، ويغلّف نصوصه التي توزعت على 70 صفحة بتأملات فلسفية تمحو المسافات الفاصلة بين عالَمَي الكاتب؛ الداخلي والخارجي. 

ويتضمن الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، نصوصًا سردية تعكس حالات وجدانية تمتدّ في سياقات زمانية ومكانية عديدة، لكنْ تجمعها تجربة الرحبي الغنية بالمواقف والذكريات.

نقرأ على غلاف الكتاب: "يطوف هذا النَّص بقارئه في عوالم عديدة؛ فيسوقه حينًا إلى الطبيعة ناقلًا صورَها البكرَ وجاسًّا بلغة رشيقة علاقةَ الإنسان بها وتأثيرَها في أخصِّ وجدانياته، ويقف به حينًا أمام مشاهد ذات ثقافات متباينة؛ ترتحل عبر الجغرافيا صانعةً عالمًا فيه مزيج من الدَّهشة والاعتبار، ويأخذه بين هذا وذاك إلى تأمُّلات وجوديَّة فلسفيَّة تناقش الشخصيَّ الخاصَّ بالعمق نفسه الَّذي تطرح خلاله قضايا ذات أبعاد سياسيَّة وإنسانيَّة عامَّة".

وتتسم نصوص الرحبي بحفاظها على وحدتها الوجدانية رغم تشعباتها العديدة، فهي في حقيقتها "لحظات شعوريَّة صدرت عن أصل واحد، فمهما نأتْ وشطَّت عادت إلى أصلها ولوّنته بإشراقاتها، وارتحلت معه من أفق إلى أفق جديد" وفقًا لما جاء على الغلاف.

ومن التأملات البارزة التي انبثّت داخل النصوص:

"الجريحُ

يجمع أشلاء روحِه

متذكّرًا أمّه

والغدير

فيطير على جناح العاصفة".

وكذلك:

"الأملُ والخلاصُ والنّور.

لا بُدَّ أن تتدافع هذه الكلماتُ بالمناكبِ وسطَ أمواجِ الصحراءِ المُدلهمّةِ والسراب".

وفي الكتاب نصوص يظهر فيها أثر الطبيعة في وجدان الكاتب وذكرياته، على غرار:

"كان مطرًا غزيرًا ذاك الذي تَسَاقط على جسدي السّائرِ في نومِهِ وكأنّما على سطحِ البيتِ القَديمِ بين آكامِ النّخيل والضَّباب..

وبقفزةٍ ضوئيّة تترحّلُ الأحلام إلى مشاهدَ غريبةٍ في أغوارِ الذّاكرة، وادي (لوانقو) في أدغالِ إفريقيا ربّما، أو قريبًا من لهبِ البَراكينِ في أيسلندا المُتاخمة لجبال القطب المُثلج على مدارِ العَام، حيث حيوان الرنّة والذئاب تتآخى في عزلتها مع بشرٍ غارقين في الزَّمهرير.

على أبوابِ صيف عُمانَ والجزيرة تَكثُرُ الأحلامُ السابحة في المطر والسّديم".

ويحوي الكتاب أيضًا مجموعة من النصوص التي كتبها المؤلف وفاءً لأصدقاء مرّوا في حياته، وتركوا في نفسه أثرًا تجسّد في كلمات مهداة إليهم، فيخاطب في أحدها الأديب الفلسطيني الراحل خيري منصور قائلًا:

"في هذا المساءِ الكئيب أتذكركَ يا خيري منصور، يا كلَّ من افتقدت، نساءً ورجالًا ولدَتْهمُ النكبةُ ذاتَ مساءٍ على قارعة الطريقِ ورحلوا..

مزاجُكَ الأكثر حِدّةّ من بروقٍ غاضبةٍ

تمضي في طرقاتِ عَمّانَ القديمةِ وحيدًا حتى تصلَ إلى مكتبة (أبو علي) آخر حرّاس الورقِ والحِبر.

تمامًا كما ألفَيْتُكَ في القاهرة، تتسكّعُ في زحمةِ (مقتنيات وسط البلد) متذكّرًا سنواتِ التّلْمَذَة السَّعيدة حتى مقهى (ريش) حيث كناّ نجلسُ قريبًا من (أبو مجدي) صاحبِ المقهى العتيد..

ثم نفترقُ على إيقاعِ المكانِ المُوحِش"..

يذكر أنّ سيف الرحبي أصدر منذ عام 1981 عددًا كبيرًا من الكتب في الشعر والمقالات والنصوص وأدب الرحلة والسيرة، وامتازت أعماله بثرائها المعرفي واشتباكها مع أزمنة وأمكنة ومدن عديدة، وتُرجمت مختارات من أعماله الأدبية إلى العديد من اللغات.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف