العرب والتحالفات الدولية
بقلم: عمر حسن اليحيى
لقد كشف الأزمة الأخيرة بين الغرب وروسيا أهمية التحالفات الاقتصادية الدولية والتي تحمي بعضها بعض في ظل الأزمات، حيث أن الاقتصاد أصبح تأثيره واضحا في حسم الكثير من الازمات الدولية، والتحالفات العربية الداخلية والإقليمية لا تغني عن تحالفات دولية في ظل العولمة التي تتجاوز كل الجغرافيا ويكفي أن نرى تأثير العقوبات الغربية والأمريكية على روسيا وظلالها علينا، وقد نجد أنفسنا كعرب في أزمات أكبر إذا لم نجد معالجات سريعة لصياغة تحالفاتنا في العالم.
قد نرى خلال الأعوام الماضية تحالفات كثيرة معظمها تحالفات اقتصادية جزء انفتحنا عليه كعرب وجزء لم ننفتح عليه، ويوجد في العالم تحالفات اقتصادية كثيرة وأرى أن التحالف الاقتصادي الذي يطلق عليه الاتحاد الاوارسي الاقتصادي والذي يضم دول من آسيا وأوروبا من ضمنها ( روسيا – أرمينيا – بيلاروسيا – كازاخستان و قيرغيزستان )، قد تكون جميعها من دول الاتحاد السوفيتي سابقا ولكن الملفت أن هذه الدول بعد التفكك السياسي شعرت بأهمية الاتحاد الاقتصادي لتجاوز أزماتها وبنت مناطق تجارة حرة بينها.
قد نشأ هذا الاتحاد الاقتصادي عام ٢٠١٥ م، وقد حاولت عدد قليل من الدول العربية الاستفادة من هذا الاتحاد أو التعاون معه بشكل كبير خاصة جمهورية مصر، و مهم أن نرى المحاولة المصرية وبعد عدة جولات تفاوضية تم في أغسطس من العام الماضي ٢٠٢١ م تم توقيع اتفاق بين مصر والاتحاد الاوراسي يدعم منظومة التجارة البينية الإقليمية بين مصر ودول وسط وشمال قارتى آسيا وأوروبا عبر دول الاتحاد الاوراسي، وبين دول الاتحاد الأوراسى وأسواق الدول العربية ودول القارة الأفريقية عبر السوق المصري، ومن خلال اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية التى تربط مصر بهذه الاسواق، مع العلم أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي بلغ عام 2020 نحو 4,69 مليار دولار، وهو في ازرياد، ونجاح هذا الاتفاق يعني ازدهار مهم في مصر والدول التي سيصلها نتائج هذا الاتفاق حيث أن موقع جمهورية مصر يجعلها قناة الربط المهمة مع افريقيا والدول العربية.
إن الأزمة الأخيرة والعقوبات الغربية كشف ضرورة الاهتمام بتطوير علاقات الدول العربية مع هذه الاتحادات الاقتصادية الدولية والتي من ضمنها الاتحاد الاوراسي لموقعه الجغرافي وتأثره الاقتصادي الدولي، والتجربة المصرية مهمة ويجب تطويرها لأن الأمر لن يقف عند جمهورية مصر وقد يمتد لدول كثيرة، والأهم أن نبحث عن هذه التحالفات الاقتصادية ونحجز لنا موقعا بين الأمم.
بقلم: عمر حسن اليحيى
لقد كشف الأزمة الأخيرة بين الغرب وروسيا أهمية التحالفات الاقتصادية الدولية والتي تحمي بعضها بعض في ظل الأزمات، حيث أن الاقتصاد أصبح تأثيره واضحا في حسم الكثير من الازمات الدولية، والتحالفات العربية الداخلية والإقليمية لا تغني عن تحالفات دولية في ظل العولمة التي تتجاوز كل الجغرافيا ويكفي أن نرى تأثير العقوبات الغربية والأمريكية على روسيا وظلالها علينا، وقد نجد أنفسنا كعرب في أزمات أكبر إذا لم نجد معالجات سريعة لصياغة تحالفاتنا في العالم.
قد نرى خلال الأعوام الماضية تحالفات كثيرة معظمها تحالفات اقتصادية جزء انفتحنا عليه كعرب وجزء لم ننفتح عليه، ويوجد في العالم تحالفات اقتصادية كثيرة وأرى أن التحالف الاقتصادي الذي يطلق عليه الاتحاد الاوارسي الاقتصادي والذي يضم دول من آسيا وأوروبا من ضمنها ( روسيا – أرمينيا – بيلاروسيا – كازاخستان و قيرغيزستان )، قد تكون جميعها من دول الاتحاد السوفيتي سابقا ولكن الملفت أن هذه الدول بعد التفكك السياسي شعرت بأهمية الاتحاد الاقتصادي لتجاوز أزماتها وبنت مناطق تجارة حرة بينها.
قد نشأ هذا الاتحاد الاقتصادي عام ٢٠١٥ م، وقد حاولت عدد قليل من الدول العربية الاستفادة من هذا الاتحاد أو التعاون معه بشكل كبير خاصة جمهورية مصر، و مهم أن نرى المحاولة المصرية وبعد عدة جولات تفاوضية تم في أغسطس من العام الماضي ٢٠٢١ م تم توقيع اتفاق بين مصر والاتحاد الاوراسي يدعم منظومة التجارة البينية الإقليمية بين مصر ودول وسط وشمال قارتى آسيا وأوروبا عبر دول الاتحاد الاوراسي، وبين دول الاتحاد الأوراسى وأسواق الدول العربية ودول القارة الأفريقية عبر السوق المصري، ومن خلال اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية التى تربط مصر بهذه الاسواق، مع العلم أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي بلغ عام 2020 نحو 4,69 مليار دولار، وهو في ازرياد، ونجاح هذا الاتفاق يعني ازدهار مهم في مصر والدول التي سيصلها نتائج هذا الاتفاق حيث أن موقع جمهورية مصر يجعلها قناة الربط المهمة مع افريقيا والدول العربية.
إن الأزمة الأخيرة والعقوبات الغربية كشف ضرورة الاهتمام بتطوير علاقات الدول العربية مع هذه الاتحادات الاقتصادية الدولية والتي من ضمنها الاتحاد الاوراسي لموقعه الجغرافي وتأثره الاقتصادي الدولي، والتجربة المصرية مهمة ويجب تطويرها لأن الأمر لن يقف عند جمهورية مصر وقد يمتد لدول كثيرة، والأهم أن نبحث عن هذه التحالفات الاقتصادية ونحجز لنا موقعا بين الأمم.