
الذخيرة البايومترية وضمان الصوت الانتخابي
بقلم: عباس البخاتي
بقلم: عباس البخاتي
بعيداً عن الأضواء وبصورة مبكرة، ذهبت معظم المسميات السياسية باتجاه قواعدها وجماهيرها، لغرض مسك الصوت الانتخابي ومضاعفته. بطبيعة الحال توجد بعض العوامل، التي تتحكم بنسب المشاركة وتهيمن على قرار المواطن، في التفاعل الإيجابي من عدمه، منها ما يتعلق بمزاج المواطن نفسه، ومدى رضاه عن مجمل العملية السياسية ومخرجاتها، خصوصاً ما يتعلق بالشأن الخدمي والمعيشي.
هذا الأمر يتعلق بالسواد الأعظم من الناس، الذين يتعاملون مع الشأن السياسي، تبعا لنوعية الأداء ومصداقيته، ولا علاقة له بجمهور الأحزاب وقواعدها الجماهيرية، كونها ملتزمة لدرجة ما بعقد بطريقة ما مع جهاتها السياسية، بحسب البعد المذهبي أو المناطقي أو القومي أو الفكري العابر لتلك المحددات.
هذا الأمر يتعلق بالسواد الأعظم من الناس، الذين يتعاملون مع الشأن السياسي، تبعا لنوعية الأداء ومصداقيته، ولا علاقة له بجمهور الأحزاب وقواعدها الجماهيرية، كونها ملتزمة لدرجة ما بعقد بطريقة ما مع جهاتها السياسية، بحسب البعد المذهبي أو المناطقي أو القومي أو الفكري العابر لتلك المحددات.
كثيرة هي العوامل التي تتحكم بنسبة المشاركة بالفعاليات الانتخابية، ولعلها في العراق مختلفة عن سواه، حيث توقع كثير من المراقبين تزايد الإقبال عليها تدريجياً منذ سقوط النظام والى آخر ممارسة، حيث التأثير السلبي للإخفاقات الحكومية السابقة في كثير من الملفات، على تفاعل المواطن مع الاستحقاق الانتخابي، ناهيك عن الثقافة الانتخابية التي تعتبر عرفا جديدا على مزاج الأجيال، التي أنهكها نظام البعث.. تقابلها نزعة التمرد التي تبنتها الأجيال اللاحقة، ومواقفها من الواقع السياسي برمته، والتي تكللت بتبني دعوات المقاطعة، التي اثرت بشكل أو بآخر بنسبة المشاركة.
ربما يمثل ثبات القاعدة الجماهيرية الموالية للأحزاب المتصدية، عامل اطمئنان على استمرارها بصدارة المشهد، وهو أمر واقعي بنسبة ما، لكن العبرة بخواتيم الأمور، فلا قيمة انتخابية لمئات الأصوات المنادية بحياة هذا الزعيم، أو المؤيدة لذاك المشروع، ما لم يكن هذا الفرد المؤيد لتلك الجهة متسلحا بسلاح المواجهة الانتخابية ألا وهو البطاقة البايومترية التي تمثل رأس المال، بالنسبة لكسب الصوت الانتخابي المحتسَب في يوم الانتخابات، وهذا احد مصاديق الثقافة الانتخابية التي تمت الإشارة إليها سابقاً.
بناء على ذلك فإن جميع الأحزاب والمسميات مطالبة بتوعية الجمهور بإدراك تلك الحقيقة المتعلقة بامتلاك السلاح البايومتري، واستثمار الخطوات الإيجابية التي تنتهجها مفوضية الانتخابات، بتعاملها الشفاف مع المواطنين بغية التحديث والتسجيل والنقل لضمان سلامة الإدلاء بالصوت الانتخابي، الذي يحدد وجود تلك المسميات من عدمه، ويتحكم برسم سياسات البلد المستقبلية، ويساهم في استقراره ونيله الاحترام المستحق من باقي دول العالم، بما يناسب تاريخه وتضحيات أبنائه في مواجهة الصعاب، وآخرها منازلته الكبرى مع الإرهاب الداعشي. هل تدرك النخب السياسية أن بطاقةً في جيب الناخب أفضل عمليا من عشرات الهتافات في الشارع لموالين تهاونوا في مراجعة مكتب التسجيل الانتخابي في مناطقهم!
بناء على ذلك فإن جميع الأحزاب والمسميات مطالبة بتوعية الجمهور بإدراك تلك الحقيقة المتعلقة بامتلاك السلاح البايومتري، واستثمار الخطوات الإيجابية التي تنتهجها مفوضية الانتخابات، بتعاملها الشفاف مع المواطنين بغية التحديث والتسجيل والنقل لضمان سلامة الإدلاء بالصوت الانتخابي، الذي يحدد وجود تلك المسميات من عدمه، ويتحكم برسم سياسات البلد المستقبلية، ويساهم في استقراره ونيله الاحترام المستحق من باقي دول العالم، بما يناسب تاريخه وتضحيات أبنائه في مواجهة الصعاب، وآخرها منازلته الكبرى مع الإرهاب الداعشي. هل تدرك النخب السياسية أن بطاقةً في جيب الناخب أفضل عمليا من عشرات الهتافات في الشارع لموالين تهاونوا في مراجعة مكتب التسجيل الانتخابي في مناطقهم!