الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اختراق العقلية الفلسطينية ببث الشائعات وقياس نبض الشارع

تاريخ النشر : 2023-06-14
اختراق العقلية الفلسطينية ببث الشائعات وقياس نبض الشارع

خالد صادق

اختراق العقلية الفلسطينية ببث الشائعات وقياس نبض الشارع

بقلم: خالد صادق

تزايد الحديث عن نتائج زيارة وفدي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة، وتركز حديث العامة وبعض وسائل الاعلام وما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي, وما يتم التحاور والنقاش حوله, عن تهدئة طويلة قد تستمر لأكثر من خمس سنوات في مقابل تسهيلات تمنحها «إسرائيل» ومصر لغزة تتمثل في تخفيف الحصار على وإدخال قطاع غزة مواد وسلع ممنوعة من دخول القطاع، وتحسين الكهرباء، وفتح معبر رفح الحدودي مع مصر على مدار الساعة وتشغيل ميناء العريش لصادرات غزة، وغيرها من التسهيلات الممنوحة للغزيين في مقابل هدنة طويلة, ورغم نفي حماس والجهاد الإسلامي الرسمي لهذه الاخبار, إلا أن البعض لا زال يتعامل معها على أنها حقائق تحت شعار ما في دخان من غير نار.

المتحدث الرسمي باسم حركة حماس د. عبد اللطيف القانوع قال، إن المقاومة الفلسطينية في معركة مفتوحة ومستمرة ومتصاعدة مع الاحتلال؛ لأن حكومته اليمينية المتطرفة تواجه شعبنا وثوابتنا عبر العدوان الدائم على الأقصى والأسرى. وأكدّ القانوع في تصريح خاص بـ»الرسالة نت»، إنّ شعبنا «في حالة مواجهة واشتباك دائم ومستمر مع الاحتلال الصهيوني، فهو لا يفهم إلّا لغة القوة والضغط على هذه الحكومة، من خلال التحام مقاومتنا مع شعبها في كل ثوابته، عبر العمليات الفدائية المتواصلة؛ لكبح جماح هذا العدو».

أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب فقال للرسالة نت «أن الجانب المصري خلال لقائه بوفد الحركة لم يعرض على إطلاقه أي مشروع لتهدئة أو هدنة طويلة مع الاحتلال, مؤكدا أن الموقف الشامل للمقاومة يتمثل برفض أي تهدئة طويلة الأمد، انطلاقا من أنّها تمنح الاحتلال وقتا لفرض وقائعه وسيطرته الكاملة على الأرض والمقدسات؛ لهذا فهي خارج حسابات وأجندة المقاومة», فاذا كانت حماس والجهاد تنفي بشكل مطلق الحديث عن تهدئة طويلة الأمد, وتؤكد ان الامر خارج حساباتها, فمن الذي يثير مثل هذه الاخبار ويحاول الترويج لها؟!, وما الغرض من اثارتها في هذا الوقت, ولمصلحة من؟!, وما الهدف منها؟!.

الاعلام العبري بوسائله المختلفة هو من يقف وراء اثارة مثل هذه الشائعات, فهو يهدف لقياس نبض الشارع الغزي ومدى تجاوبه وتفاعله مع هذه الاخبار, ويهدف لإظهار التباين في مواقف فصائل المقاومة الفلسطينية واتساع الفجوة بينهم, كما يهدف لتحريض الغزيين على مقاومتهم من خلال الإيحاء لهم أن «إسرائيل» تسعى لتحسين أوضاعهم المعيشية وان الفعل المقاوم يحول دون ذلك, وخسارة المقاومة للحاضنة الشعبية التي تعتبر الحصن الحصين والعامل الأقوى للمقاومة في أي عدوان صهيوني على القطاع, التلفزيون الإسرائيلي «مكان» اجرى مقابلة مع مراسلهم حسن أبو زايد حول لقاء القاهرة, والحوار الذي دار بين وفدي حماس والجهاد الإسلامي والوفد الأمني المصري, بدأ مراسل التلفزيون الإسرائيلي بالتأكيد ان الجانب المصري نجح في الحصول على موافقة الفصائل الفلسطينية في غزة على هدنة طويلة دون ان يحدد مصدر المعلومة, وان هذا يعتمد على امرين مهمين حسب زعمه, أولا وقف وتثبيت وقف اطلاق النار على امتداد الحدود مع قطاع غزة, أي وقف أي نشاطات فلسطينية من قطاع غزة باتجاه المناطق «الإسرائيلية»

وفي المقابل هناك قائمة تحفيزية ستقدمها «إسرائيل» ومصر على رأسها أمور اقتصادية, ومبادرات حسن نية من قبل إسرائيل وأيضا من قبل مصر, فهو يوحي بان مصر لن تقدم تسهيلات للفلسطينيين إلا إذا قبلت الفصائل بشروط التهدئة, وتطرق أبو زايد بخبث شديد للتفاصيل بالسماح للصيادين بالدخول للبحر بعمق عشرين ميلا دون أي قيود عليهم, وإدخال سلع وبضائع جديدة كانت ممنوعة من قبل, وان إسرائيل استعدت لخفض مستوى النشاطات العسكرية في الضفة, الا في حالات قنابل موقوتة, وقال أبو زايد ان مصر ستقدم ميناء العريش الذي سيخضع لسيطرة فلسطينية مصرية على حد زعمه, وانه سيسمح بتصدير البضائع من قطاع غزة لمصر والعالم العربي, وان مصر ستفتح معبر رفح على أوسع ابوابه امام البضائع الفلسطينية, وهذا أسلوب إسرائيلي معتاد للتحريض وبث الشائعات وخلط الأوراق.

أما لماذا تضخ «إسرائيل» هذه الاخبار في هذا الوقت تحديدا, فأجاب عنه مراسل القناة الإسرائيلية حسن أبو زايد بالقول, إسرائيل وافقت على هذه النقاط لأنها في هذه الفترة بالذات تريد تحييد غزة والضفة الغربية ربما لأنها مشغولة بأمور تتعلق بإيران وتتعلق بالإقليم, والضغوط الامريكية والإسرائيلية والمصرية على الفصائل هي التي اوجدت هذا الاتفاق على حد قوله, ولكن هذا لا يعني أن الاتفاق سيخرج لحيز التنفيذ غدا أو بعد غد ولكن في البداية يجب ان تكون هناك خطوات بناء ثقة, وهى تحتاج لفترة زمنية من الهدوء من كلا الطرفين, فترة زمنية من الهدوء في مناطق الضفة الغربية, وعدم اقتحام المدن والتجمعات السكانية الفلسطينية, ومنها مناطق طولكرم وجنين ونابلس وإتاحة الفرصة للسلطة وأجهزتها الأمنية لمواجهة الفصائل, وحول الضمانات لتنفيذ ذلك من قبل «إسرائيل» قال أبو زايد بان هناك تعهداً مصرياً بأن لا تقوم إسرائيل في هذه المرحلة بتصفية قادة من كتائب القسام او سرايا القدس الا في حالات ضرورية للغاية «القنابل الموقوتة», واختتم أبو زايد بالقول من المنتظر أن تخرج هذه التسهيلات لحيز التنفيذ خلال الأسابيع القليلة القادمة», واضح تماما أن «إسرائيل» تروج لتلك المزاعم عن قصد, وهى غير مستعدة لوقف عدوانها المتواصل في مدن الضفة, وغير مستعدة لرفع الحصار عن قطاع غزة, واكد نتنياهو مرارا انه لن يوقف سياسة الاغتيالات, بمعنى أن «إسرائيل» تحرض فقط, لذا علينا أن نعي تماما خبث الاحتلال, ومحاولاته المستمرة لضرب وحدتنا الداخلية والتأثير في حاضنتنا الشعبية.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف