الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوحدات الاستيطانية وتجاهل العملية السياسية

تاريخ النشر : 2023-06-14
الوحدات الاستيطانية وتجاهل العملية السياسية

سري القدوة

الوحدات الاستيطانية وتجاهل العملية السياسية
 
بقلم: سري القدوة

تصعيد حكومة التطرف الإسرائيلية للاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإقرار مخططات جديدة بدأت في تنفيذها والإعلان عنها حيث تسعى الى بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، لتشكل جريمة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإمعانا إسرائيليا رسميا في ضم الضفة الغربية المحتلة.

وتعزز هذه المخططات الاستيطانية من سيطرة الاحتلال وإعادة تمركز عمليات الاستيطان في قلب الضفة الغربية مما يشكل خطورة بالغة على مستقبل الشعب الفلسطيني وخاصة بعد أن قامت حكومة الاحتلال بإبلاغ الإدارة الأميركية بهذه المخططات وفقا لما نشرته بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية، مما يعنى الموافقة الامريكية المسبقة على تنفيذ عمليات الاستيطان الجديدة وهذا يجعل الموقف الأمريكي في اختبار حقيقي في ضوء تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتصاعد اعمال العنف من قبل قوات الاحتلال وتجاهل العملية السياسية مما يفقد حل الدولتين من مضمونه ويجعل الموقف والمصداقية الأمريكية في اختبار حقيقي قائم.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب ابشع الجرائم ويرتكب المزيد من الإنتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وغيرها من السياسات الاستعمارية من خلال التهجير القسري، وهدم المنازل والاستيلاء على الممتلكات في مدينة القدس، والاستيلاء على الأراضي في مختلف مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة وتوسيع المستوطنات الأمر الذي يؤدي إلى إنهاء حل الدولتين، بالإضافة لسلسلة القوانين الاستعمارية العنصرية التي تعمل الكنيست الإسرائيلية على إقرارها، كونها تنتهك الوضع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي لأرض دولة فلسطين بما فيها عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة وضع حد فوري لإفلات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال من العقاب ولا بد وأن يدرك الجميع بأن حقوق الشعب الفلسطيني لا تقبل المساومة من أحد، ولا يقبل شعب فلسطين أقل من إنهاء الاحتلال عن أرضه التي احتلت عام 1967 وتجسيد دولته المستقلة على حدود عام67 بعاصمتها القدس الشرقية، من خلال التفاوض وفق قرارات الشرعية الدولية كمرجعية رئيسية، وحتى ذلك الحين وجب على دولة الاحتلال، إسرائيل، الإلتزام بمسؤولياتها حيال الشعب الفلسطيني القابع تحت احتلالها وفق اتفاقيات جنيف والقانون الدولي والدولي الإنساني ووفق الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.

لا شك بأن الشعب الفلسطيني يتطلع الى تحقيق السلام العادل والشامل كبديل عن إجراءات وقرارات وتشريعات سلطات الإحتلال فحان الوقت للمضي قدما في دعم عملية السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، وحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وحل الدولتين، يُفضي الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإستقلال دولة فلسطين على خطوط 04 حُزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفي نفس الوقت لا بد من اعادة التأكيد والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس دون تغيير وعلى أهمية الوصاية الهاشمية.

ولا يمكن للعالم أن يبقى لا يحرك ساكنا أمام مخططات الاستيطان وإعادة نهب وسرقة وتقسيم الأراضي الفلسطينية واستمرار تصاعد وتيرة العنف وكثافة الاقتحامات الإسرائيلية للضفة الغربية وما ينتج عنها من ضحايا وهو الأمر الذي يفاقم من حدة الاحتقان والتوتر فما يجري هو جريمة كبرى لا يمكن السكوت عليها ولذلك لا بد من المجتمع الدولي التحرك العاجل لوضع حد لسياسة الاستيطان وسرقة أراضي الدولة الفلسطينية.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف