الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانحطاط السياسي وصف بليغ في الحالة العربية الراهنة

تاريخ النشر : 2023-06-13
الانحطاط السياسي وصف بليغ في الحالة العربية الراهنة

محمد الريفي

الانحطاط السياسي وصف بليغ في الحالة العربية الراهنة

بقلم: محمد جبر الريفي

بالمقارنة مع فترات التاريخ السياسي العربي الماضية تتكشف مدى طبيعة الانحطاط السياسي التي وصلت إليها الأمة العربية. أما الفترة الأولى يوم أن كانت البلدان العربية تحت نفوذ الأمبرطورية العثمانية مكبلة بالحكم التركي البغيض الذي دام زهاء أربعة قرون وقد كان بغطاء العامل الديني لكن دافعه الأساسي هو تلبية طموحات النزعة القومية الطورانيه في الهيمنة على العالم الإسلامي، ولكن في تلك الفترة كانت اليقظة القومية العربية متأججة عبرت عنها الجمعيات والأندية العربية المتعددة التي واجهت سياسة التتريك العثمانية المعادية لكل المقومات القومية العربية خاصة اللغة العربية تلك السياسة العنصرية التي كان يطالب بها حزب الاتحاد والترقي التركي، وذلك بخلاف هذه المرحلة التي تشهد الغياب الكامل للمد القومي العربي وصعود للنزعة الإقليمية القطرية الضيقة التي تدفع بالعديد من الدول العربية في عدم الاهتمام بالقضايا القومية كما حصل للقضية الفلسطينية التي لم تعد لها الأولوية في السياسة العربية كما كان في السابق أيام المد القومي حيث كانت القضية المركزية الرئيسية للأمة العربية.

وما نشهده اليوم من إجراءات التطبيع مع الكيان الصهيوني وعدم اتخاذ موقف سياسي واضح من الانحياز الأمريكي السافر الذي تجلى بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية اليها إلا هو دليل على مدى الانحطاط السياسي الذي وصل إليه الواقع العربي .

أما الفترة الثانية هي فترة الاستعمار الغربي للوطن العربي لتلبية مصالح البرجوازية الأوروبية التي وصلت إلى السلطة السياسية بعد اندحار عصر الأقطاع السياسي ولكن كان من دوافعه الأساسية المحركة إضافة للمصالح الاجتماعية الطبقية هو الموقف الديني لمذهب الأصولية المسيحية الغربية المعادية لسماحة مسيحية الشرق (إعادة لدوافع الحملات الصليبية ) ولكن أيضاً كان الشعور الوطني والقومي متأججاً يسير بالشعوب العربية بخطى متسارعة نحو تحقيق هدف الاستقلال الوطني وهو ماتم بالفعل حيث نالت الدول العربية التي أفرزتها حالة التجزية السياسية على الاستقلال السياسي باستثناء فلسطين المحتلة من قبل العدو الصهيوني وهو الذي يعد آخر احتلال في العالمين العربي والإسلامي بل في العالم أجمع وذلك بخلاف هذه المرحلة السياسية التي تشهد اندفاعة نحو الغرب الراسمالي بشركاته الاحتكارية المتعددة الجنسية تكون محصلتها النهائية المزيد من علاقات التبعية بكل أشكالها مع النظام الرأسمالي الامبريالي العالمي مما تساهم هذه العلاقات المتعددة في وضع العقبات أمام خروج المجتمعات العربية من واقع التخلف الحضاري بكل مظاهره السائدة في الحياة اليومية.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف