جئتها بريئًا!
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل
لاستراحةٍ قصيرة
فجأة تنبّهت!
بقيت أركض
وأركض!
مكتنزة استراحتي كانت
بألف جناحٍ...
جعلتني طليقًا !
2 )
في هذا الصباح
هادئًا كان وجه البحر
من سماء ليله…
القمر تهاوىٰ!
حطّ…
على وجه البحر!
3 )
غمرني الطّريق!
شدّ ناصيتي!
ربّما…
عرف أنّني شبحٌ!
بالتّراب والعفر
كنت أُموّه وجهي
كي يعثر عليْ!
كان عليّ أنٔ أتخفّىٰ
4 )
كي أقطع اللّيل
عليه ألقيتُ
ملاءاتٍ بيضاء!
أشرت له…
ذاك الطّريق
ذاك الطّريق
ثمّ…
فيه توغّلت
عبر ممراتٍ ناصعة البياض!
5 )
أعود
لكنْ…
ثمّة أشياءٍ أضعتها
عن هشاشتها
لم تعد تُوشي!
سقيمةٌ جاءتني
جئتها بريئًا!
شفاؤها كان
في…
روحٍ أكبر من روحها
ما تبقى منها يتلهّف!
لأضيّع أشياءً أخرى!
سأظلّ أذهب
سأظلّ أعود أيضًا
6 )
من أيّ باب دخلت؟
لم تكن أبواب !
جدران...
لم تكن أيضًا!
تخفّيت...
كنت أتظاهر!
أنّني أنت
الٱن اخرج…
كما أنت كن!
يا أنا
لا تتظاهر أنّك أنا!
7 )
يا كلماته
ألمْ…
تُطالبينني أنْ أتحدّث؟
فِداك…
الصّمت يا عيناه!
فارغةً…
احتفظي بأقداحك
لم نجد...
أحدًا جريئًا !
نحدّثه...
عن ذاك الجمال
8 )
كي تتعرّف…
على صوابهم
اِقتلع عينيّ صوابك
انشره مُخطئًا
فضيحةً…
انشر خطاياه
كل شموعك أطفئ!
أسدل…
ليلك أسود أسود
واحدًا واحدا
سوف…
يرتشفهم اللّيلُ
ثمّ…
ينكشف ما يتلألأ !
ربما يتأخر
لكنه…
هائلًا مستحيلًا
سيأتي…
9 )
اشهد علينا…
اكتبْ يا طير!
أنّنا…
غادرنا أولًا!
لك فقط
تركنا السّاحات
كلمات أغنياتنا
تركنا!
دائمًا كانت
صوب السّماء
أعيننا!
تملؤها..
قصائد خرساء
نظراتها عالية
بنجوم أرضها
أشرقت…
★يظنّونه البيض أبيض! السّود يظنّونه أسود! قال إنّه يشبهني! خُلاسيًّا هجينًا أظنّه! دفعةً واحدةً جذبته الخديعة! دلقت أحشاءه!
★على انتظارٍ تتفتّح نوافذي… لكنّها ببطءٍ ببطءٍ ترسمني… وحيديْن أنا و ظلالي! بيني وبيني اِبتعادٌ شاسع! غيابك مَنْ يُباعد بيني وبيني!
★أعرفها… أسمعها جدًا قريبة! وقع خطاك كانت… نحوها أُسرع … حتّى أجدك حتّى عليّ أعثر!
★ كي نسمع أصواتنا…لا ينقصني إلّا الصمت
بحاجةٍ إلى مزيده !
★ ثقُل إرث هذه الغيوم! ستُمطر الٱن… صيفًا لكنْ ستمطر!
لأجل عينيك ستُمطر!
★ في ساحات اللّيل…إلّا في سماء عينيها ليس لك أنجمًا!
★إلى سماء عينيك... عيناه شاخصةٌ! ماذا تعني نجومها الكثيرة؟!
★ إلّا عينيك... لا يريد مِن عينيك!
★ ما أراه في عينيها في سواها لا أجده! شتّان شتّان ما بين قصائد الله وقصائد عمرها ساعة واحدة!
★ افتراضٌ… أنْ يأتي النّهار! إلى أنْ يأتي أو نذهب إليه!
★يا نايات علىٰ أطلالي أطلقي أنغامك! لتلك الذّكريات يا حمامات سبّحي! كم مغفرةٍ تحتاج تلك الذّنوب! تلك الذّنوب أنا!
★اِحفظ عنّي يا قلب!مُطوّلة…لم تمت هذه الحكاية! في خزائن الصّمت !في ذروة الخلود تخفي أسرارها!
★ كما يأتي اللّيل!عراة مستورين نأتي! ثمّ تأتي أميرتنا كما في الرّوايات… كل الفصول ترافقها!
