المبدعة عبير النصراوي: نجمة فوق النجوم
بقلم: عبد حامد
في مقدمة الفنانات العربيات اللواتي يخترن أعمالهن بتأني فذ، وذوق رفيع، وانتقاء بارع، يجذب ويسر القلوب والنفوس، وتستلذ به الأرواح الراقية، الفنانه حقا، الموهوبة حقا، والانسانة حقا،المتمسكة بعروبتها ودماثة الخلق العربي الإنساني الكريم، المبدعة عبير النصراوي.
بقلم: عبد حامد
في مقدمة الفنانات العربيات اللواتي يخترن أعمالهن بتأني فذ، وذوق رفيع، وانتقاء بارع، يجذب ويسر القلوب والنفوس، وتستلذ به الأرواح الراقية، الفنانه حقا، الموهوبة حقا، والانسانة حقا،المتمسكة بعروبتها ودماثة الخلق العربي الإنساني الكريم، المبدعة عبير النصراوي.
والإنسانة الراقية، النبيلة حقا ،الفنانة حقا، لا تشغلها الشهرة والنجومية، ولم ولن تكن في يوم ما، هي هدفها وهمها، لا تكترث بها، ولا تلتفت إليها إطلاقا، ولا تعني لها أي شيء، لكون أن شغلتها الشهرة، سقطت، وسقط فنها، وإنسانيتها، وسمعتها الحقيقية، وكسبت شهرة زائفة، لذلك نر أن غالبية ممن اشتهروا واشتهرن من الوسط الفني والإعلامي لم يذكرهم ويذكرهن أحد في آخر أعوام حياتهم وحياتهن، مما ضاعف من محنوكوارث آخر العمر، وتركوا يواجهون المرض، والوحدة والعجز، بل والفقر المدقع، وهم في أقسى مرحلة من العمر، وفي أمس الحاجه لمن فقط يلقي عليهم تحية الصباح أو المساء، وحقيقة هذا هو استحقاقهم، كان هدفهم الشهرة، وقد حصلوا عليها، ولم يكن هدفهم تقديم أعمالا إبداعية انسانية اجتماعية ثقافية حقا، تلامس حياة الناس، تحمل معاناتهم، وتعبر عن أحلامهم وتطلعاتهم، والتعامل معهم بخلق رفيع، ولطف، وطيبة قلب، وهذه هي أهم سمات الفنان الحق.
وحقيقة الفنانة عبير النصراوي فنانة بحق، وإنسانية بحق، ولديها مكانة في قلوب ونفوس الشعب العربي من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وهذه هي الشهرة الحقيقية المشرقة، المحبوبة المحترمة، والمشرفة، ولكونها فنانة بحق، نجحت في التواصل مع كل المواطنين العرب، بمختلف لهجات بلادهم، مع أن اللهجة التونسية مختلفة عن اللهجات المنتشرة في المشرق العربي وحيثما كانوا وحظيت بمحبه واحترام وتقدير، لا نظير له، على الإطلاق.
نحيي الفنانة المبدعة عبير النصراوي التي حققت كل هذه النجومية والشهرة الحقيقية، وكسبت محبة كل القلوب والنفوس الراقية، وحصدت كل هذه النجاحات المتوالية، في عصر فتحت فيه كل الأبواب وتيسرت فيه كل السبل لإبراز الطارئين على الفن والثقافة، وصناعة شهرة ونجومية زائفة لهم، وهم لايحملون، ولو أبسط سمات الفنان، بل يحملون نقضيها، وبات من يتابعهم، علامة تحسب عليه، لا له، تدل على مستوى من الذوق مخجل ومعيب حقاً، بينما يشعر بالفخر والرقي من يتابع فنانتنا الحق، عبير عطر الورد، ونحيي تونس الخضراء، بلد الفلاسفة والشعراء، بلد أبو القاسم الشابي.
ويبدو أن الفنانات المغربيات يتميزن بهذا الجانب ومنهم الفنانة المتألقة سميرة سعيد، وعن تجربه أسجل هذه الشهادة التالية، وبكل فخر واعتزاز، حين كنت اعمل محررا وكاتبا في أكثر من صحيفة مغاربية وجدت من الطيبة واللطف والمحبة ما أذهلني، وحينها كتبت مقالا بعنوان في المغرب، السقوط في الحب أسرع من سرعة الضوء.
نعم حققت الفنانه عبير، عبير الورد، كل ذلك ، وأكثر من كل ذلك، وسطعت نجمة فوق كل النجوم، ونالت كل هذه النجومية المشرفة والمشرقة، في عصر أغلقت الأبواب فيه، بوجه الفنان الحق والأديب الحق، ولذلك لنا ولكل عربي، حيثما كان، أن يفخر بها، كل الفخر، ويعجب بها، كل الإعجاب.