
هاني مصبح
عالم من الخيال والجنون
فهل يعقل أن يكون أجرة اللاعب الرياضي وأجرة الممثل تفوق أجرة العلماء والأطباء والمهندسين وأخصائي الفيزياء والكيمياء وكل من يساهموا في خدمة البشرية وخدمة البلاد.
فلا يوجد وجه مقارنه بين لاعب رياضي أو فنان وبين من سهروا وتعبوا من أجل علوم وتكنولوجيا من شأنها إنقاذ حياة الناس وكذلك بناء المساجد الفاخرة بملايين الدولارات بشكل مبالغ فيه من بناء واثاث وزخارف وغيرها من أجل العبادة وتقديم الموعظة للناس.
أننا نعيش في عالم من الخيال والجنون، فكل بلد وكل قطر به العديد من النوادي والمسارح والمساجد في حين أن الكثير منهم يحتاج للتطوير في مجالات أخرى مثل الصحة والتعليم والبحث العلمي وتطوير مهارات الشباب وتطوير قطاع الطاقة وغيرها في مجالات كثيرة.
لست ضد ممارسة الرياضة ولكن على الصعيد الشخصي أو الجماعي دون تلك التكاليف الباهظة الثمن وتلك المبالغ الخيالية ويمكننا ممارسة رياضة المشي والجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وركوب الخيل وحمل الأثقال والقفز وشتي أنواع الرياضة بشكل شخصي أو جمالي في أماكن عامة تابعة للدولة ومتاحة لكل الشعب دون تكاليف وتكون متاحة للجميع مجاناً، ودون استقطاب لاعبين ودفع لهم ملايين الدولارات، فمن يرغب باللعب كهواية هو يحبها أو مقابل أجر محدد لا يزيد عن أجور الموظفين في تلك البلاد وتحدد ضمن ضوابط ومعايير وبكل الأحوال لا تكون أجرة اللاعب اعلي من أجرة الطبيب أو المدرس
ويمكن لنا ممارسة الرياضة كيفما نشاء وكيفما نحب دون أن نسلب حقوق الآخرين.
نعم نحن نسلب حقوق الآخرين عندنا تخصص تلك الأندية تلك الموازنات التي تقدر بالمليارات للأندية واللاعبين في حين أننا بحاجة لها في مجالات أخرى كثيرة، على الجماهير والمقصود بالجماهير هي الشعوب أن تعيد التفكير جيدا من أجل مستقبل أبناؤهم ومن أجل حياة أفضل عليهم مقاطعة تلك الأندية جميعها بكل أنواعها، حتى تضطر تلك الأندية إعادة التفكير وإيقاف تلك المسرحية الهزلية التي تسلب جيوبكم وتسلب حقوقكم وحقوق أبناءكم.
علينا إعادة التفكير جيداً وترك هذا العالم من الجنون.
بقلم: الكاتب الفلسطيني هاني مصبح
لقد أصبحنا نعيش في عالم من الجنون حين تتفاقم لدينا عشرات المشكلات التي في حلها تزدهر البلاد وتنهض الأمم، ولكننا نتجاهل حلولها ونتوجه نحو تقديم كل سبل الدعم لبناء انديه رياضية بملايين الدولارات ولاعبين نتعاقد معهم بملايين الدولارات سنويا والانفاق المبالغ فيه علي الفن من أجل تمثيل مشكله اجتماعيه في حين لو أنفقت تكاليف ذلك العمل الفني علي المشكله ذاتها لحلت تماما وانتهت.
فهل يعقل أن يكون أجرة اللاعب الرياضي وأجرة الممثل تفوق أجرة العلماء والأطباء والمهندسين وأخصائي الفيزياء والكيمياء وكل من يساهموا في خدمة البشرية وخدمة البلاد.
فلا يوجد وجه مقارنه بين لاعب رياضي أو فنان وبين من سهروا وتعبوا من أجل علوم وتكنولوجيا من شأنها إنقاذ حياة الناس وكذلك بناء المساجد الفاخرة بملايين الدولارات بشكل مبالغ فيه من بناء واثاث وزخارف وغيرها من أجل العبادة وتقديم الموعظة للناس.
فلا يعقل مسجد ثمنه يفوق العشر ملايين دولار من أجل أن يصلي فيه الفقراء ونقول لهم عليكم بالصبر على الجوع والفقر والمرض، في حين أن تكاليف ذلك البناء يعالج تلك القضايا في المدينة بأكملها التي أتى أهلها للصلاة في ذلك المسجد، وكذلك حين يموت الانسان نجهز له بيت عزاء بتكاليف باهضة في حين كان المتوفي بحاجة إلي مبلغ بسيط لاجراء عمليه جراحيه ولم يستطع إجراؤها وفارق الحياة.
أننا نعيش في عالم من الخيال والجنون، فكل بلد وكل قطر به العديد من النوادي والمسارح والمساجد في حين أن الكثير منهم يحتاج للتطوير في مجالات أخرى مثل الصحة والتعليم والبحث العلمي وتطوير مهارات الشباب وتطوير قطاع الطاقة وغيرها في مجالات كثيرة.
لست ضد ممارسة الرياضة ولكن على الصعيد الشخصي أو الجماعي دون تلك التكاليف الباهظة الثمن وتلك المبالغ الخيالية ويمكننا ممارسة رياضة المشي والجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وركوب الخيل وحمل الأثقال والقفز وشتي أنواع الرياضة بشكل شخصي أو جمالي في أماكن عامة تابعة للدولة ومتاحة لكل الشعب دون تكاليف وتكون متاحة للجميع مجاناً، ودون استقطاب لاعبين ودفع لهم ملايين الدولارات، فمن يرغب باللعب كهواية هو يحبها أو مقابل أجر محدد لا يزيد عن أجور الموظفين في تلك البلاد وتحدد ضمن ضوابط ومعايير وبكل الأحوال لا تكون أجرة اللاعب اعلي من أجرة الطبيب أو المدرس
ويمكن لنا ممارسة الرياضة كيفما نشاء وكيفما نحب دون أن نسلب حقوق الآخرين.
نعم نحن نسلب حقوق الآخرين عندنا تخصص تلك الأندية تلك الموازنات التي تقدر بالمليارات للأندية واللاعبين في حين أننا بحاجة لها في مجالات أخرى كثيرة، على الجماهير والمقصود بالجماهير هي الشعوب أن تعيد التفكير جيدا من أجل مستقبل أبناؤهم ومن أجل حياة أفضل عليهم مقاطعة تلك الأندية جميعها بكل أنواعها، حتى تضطر تلك الأندية إعادة التفكير وإيقاف تلك المسرحية الهزلية التي تسلب جيوبكم وتسلب حقوقكم وحقوق أبناءكم.
فكل من يشتري تذكرة ويذهب لمشاهده مباراة هنا أو هناك يكون شريكا في قتل مريض وشريكا في عدم تطوير بلاده لأنه يساهم في استمرارية بقاء تلك الأنديةالرياضية في حين أن تلك المليارات كفيله بإنقاذ ملايين البشر وتوفير لهم حياة آمنة ومستقبل مشرق للأجيال القادمة.
علينا إعادة التفكير جيداً وترك هذا العالم من الجنون.