الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هزيمة يونيو 67 ودورة الماظة العسكرية

تاريخ النشر : 2023-06-11
هزيمة يونيو 67 ودورة الماظة العسكرية

محمد الريفي

هزيمة يونيو 67 ودورة الماظة العسكرية

بقلم: محمد جبر الريفي

بدأت نذر الحرب تلوح في الأفق بالشرق الأوسط في شهر أبريل عام 67 فعلى إثر الحشودات العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع سوريا توترت الأجواء بين مصر "وإسرائيل" مما ترتب على ذلك إغلاق مضائق تيران في البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية ثم تبع ذلك إصدار أمر لقوات الطواريء الدولية بالانسحاب الفوري من صحراء سيناء ومن قطاع غزة الذي كان تحت إشراف الإدارة المصرية.

تطورات متلاحقة عاشتها المنطقة جعلت الحماس يدب في نفوس شعوب المنطقة التي كان يراودها الأمل دائما بهزيمة اليهود وتحرير فلسطين من الغزاة الصهاينة العنصريين.

في مقر فرع الاتحاد العام للطلاب الفلسطينيين الكائن بشارع جواد حسني بالقاهرة شهد أيام الحرب العربية الإسرائيلية التي نشبت في 5 يونيو حزيران 67 تجمعا للكثير ممن يتابعون أخبار المعارك على الجبهات الثلاث المصرية والأردنية والسورية وكانت النشوة كبيرة في اليوم الأول للحرب حيث كانت إذاعة صوت العرب تقطع الاغاني الوطنية بين فترة وأخرى خاصة أغنية عبد الحليم حافظ ( يابركان الغضب ..يا موحد العرب ) وتذيع عن عدد الطائرات الإسرائيلية التي تم إسقاطها من قبل المدفعية المصرية.

في مساء أيام الحرب كنت إذهب إلى مقر الاتحاد لمتابعة سير المعارك التي كانت تدور خاصة في سيناء لكونها تشكل مع القطاع جبهة عسكرية واحدة وفي الطريق كنت أشاهد تجمعات المواطنين المصريين أمام المحلات التجارية وهم ينصتون إلى أخبار الحرب من الإذاعات المصرية وقد بدأ الوجوم يظهر على وجوه الناس بعد يومين من الحرب حيث تناقلت الإذاعات الأجنبية خاصة إذاعة لندن المسموعة جيدا في المنطقة عن تقدم الجيش الإسرائيلي على الجبهات الثلاث بعد تدمير الطائرات المصرية على الأرض.

اذكر في ثالث يوم للحرب أن تم الإعلان عن اغلاق قناة السويس أمام الملاحة البحرية وقد قوبل هذا الإعلان بين الطلاب في مقر الاتحاد بالارتياح بعد يومين من القلق على سير المعارك.. انتهت الأيام الخمسة للحرب وتكشفت الحقيقة المرة بوقوع الهزيمة التي عرفت باسم النكسة وذلك في الخطاب الشهير للشعب المصري خطاب التنحي الذي أعلن فيه الرئيس جمال عبد الناصر استقالته بكونه يتحمل المسؤولية وتكليف زكريا محي الدين لرئاسة الجمهورية بدلا منه وقد كانت صدمة كبيرة للشعب المصري وللشعوب العربية ولنا أيضا نحن الطلاب الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية حيث قد شكل لنا احتلال باقي فلسطين التاريخية قلقا ومخاوف كبيرة لنا حيث انقطاع الاتصال مع الأهل وما كان يتبع ذلك من ضائقة معيشية لكن رغم ذلك كانت المعنويات الوطنية عالية فقد خرج الكثير منا نحن الطلاب الفلسطينيين نشارك في المظاهرات الرافضة لاستقالة الرئيس عبد الناصر يومها كانت سماء القاهرة صفراء ومغبرة وكانت الشوارع مليئة بالجماهير التي تحمل صور الريس والذي كان يقوم بتعبئتها الاتحاد الاشتراكي العربي.

أخذت الأنباء تتحدث بعد ذلك عن الاستعداد لبدأ حرب الاستنزاف ضد الجيش الإسرائيلي على طول قناة السويس لذلك فما أن سمعنا في مقر اتحاد الطلاب عن فتح باب التدريب على القتال حتى اندفع الكثير منا للتسجيل في هذه الدورة وهكذا بدأت الدورة العسكرية للطلاب الفلسطينيين في قاعدة الماظة الجوية .. 

في قاعدة الماظة الجوية وقد استمرت مدة قرابة أربعين يوما تم تخريجنا باحتفال عسكري كبير شهده عدد كبير من الضباط المصريين..

لقد اختتمت دورة الماظة العسكرية بتدريب عملي تخلله القفز فوق النيران والزحف بين الأسلاك الشائكة وكان تدريبا قاسيا يحاكي الاشتباك مع العدو الذي كنا نأمل أن نلتحق في إجازة صيف ذلك العام بالاشتباك معه ضمن الوحدات العسكرية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني المرابطة مع القوات المصرية في منطقة فايد القريبة من الضفة الغربية لقناة السويس.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف