
يوسف السعدي
تكامل أم إزاحة جيلية!
بقلم: يوسف السعدي
انتشر على نطاق واسع، وخاصة خلال تظاهرات 2019 مصطلح الازاحة الجيلية، ويقصد به كما يظهر إحلال فئة بدلاً عن أخرى، لتأخذ على عاتقها تحقيق ما عجزت عنه، تلك التي حكمت ولمختلف الأسباب، والتي حالت دون إكمال مشروعها السياسي..
إعطاء الفرصة لجيل مختلف عنهم، في الرؤى والأفكار وفي كل شيء، لإنجاز ما عجزت عنه المجموعة الحاكمة، متسلحين بعزيمة الشباب وقدرتهم على تحقيق الهدف المنشود، وتغيير واقع البلد وتقديم الخدمات، وفقاً للإمكانات التي تؤهل بلدا مثل العراق، لجعله على الأقل قادراً على تلبية متطلبات العيش الكريم، وتوفير
الخدمات الضرورية لشعبه..
واقعا هو مفهوم خاطئا وليس له معنى، لأن لكل جيل مهمة يؤديها مكملة لمهمة الجيل السابق، أي أن هناك أجيال تكمل بعضها الآخر ولا يزيح بعضها بعض، لذلك لا يمكن إزاحة احد وإنما تكمل مشواره ومسيرته، وتتم هذ العملية من خلال الانتقال السلس من جيل لأخر، من الكبار بخبرتهم للاستفادة من نصائح وتجارب وتاريخ، ينفع ويخدم المشهد السياسي، والشباب بحركيتهم ونشاطهم وحماسهم، يمثلون محركا مهما للمشهد السياسي، والدماء الجديدة تضيف الكثير له، وأن المزيج بين هذين الأمرين، يسرع في عملية الوصول للأهداف، لأنه يساعد على تقليل الأخطاء أثناء
العمل.
تبعا لذلك ينبغي على أي جيل إعداد من يخلفه، ودون ذلك فهو إجرام وخيانة بحق الأجيال والغايات ومسيرة التكامل، فعندما تتوقف عملية التكامل الجيلي المتوازن، تحول دون الوصول للتكامل الانساني، ومن خلال تكامل بين الأجيال وتسليم المهام لجيل جديد التكامل الجيلي ضرورة لابد منها، فهي تؤسس لمرحلة جديدة، وذلك عبر مبدأ التسلم والتسليم لإدارة وحكم البلد، فالخبرة والتعامل مع الأزمات عند الجيل السابق، والاندفاع والرغبة في التطور، والمبادرة بالعمل عند الجيل الجديد، هي من سمات
المرحلة القادمة، التي تجمع بين الاثنين وبالتالي سوف يتحقق ذلك التكامل، عبر اكتساب الجيل الجديد للخبرة الضرورية، ليكون قائداً للبلد عبر مجموعة الشباب، وليس عن طريق الدعوة لإزاحتهم كلياً.
ما بين الإزاحة والتكامل تبقى المساحة واسعة، ففي ظل طبيعة التكامل البشري عبر الزمن، وصولاً للسعادة والكمال، هناك تواصل تكاملي للنقل الطوعي للقيم من جيل لآخر.. سواءً كان معنويا ضمن الوعي والثقافة والعقيدة والنضج الفكري، أو كان
مادياً في توفير سبل العيش والسلامة، والراحة والصحة والنمو المستدام.
بقلم: يوسف السعدي
انتشر على نطاق واسع، وخاصة خلال تظاهرات 2019 مصطلح الازاحة الجيلية، ويقصد به كما يظهر إحلال فئة بدلاً عن أخرى، لتأخذ على عاتقها تحقيق ما عجزت عنه، تلك التي حكمت ولمختلف الأسباب، والتي حالت دون إكمال مشروعها السياسي..
إعطاء الفرصة لجيل مختلف عنهم، في الرؤى والأفكار وفي كل شيء، لإنجاز ما عجزت عنه المجموعة الحاكمة، متسلحين بعزيمة الشباب وقدرتهم على تحقيق الهدف المنشود، وتغيير واقع البلد وتقديم الخدمات، وفقاً للإمكانات التي تؤهل بلدا مثل العراق، لجعله على الأقل قادراً على تلبية متطلبات العيش الكريم، وتوفير
الخدمات الضرورية لشعبه..
واقعا هو مفهوم خاطئا وليس له معنى، لأن لكل جيل مهمة يؤديها مكملة لمهمة الجيل السابق، أي أن هناك أجيال تكمل بعضها الآخر ولا يزيح بعضها بعض، لذلك لا يمكن إزاحة احد وإنما تكمل مشواره ومسيرته، وتتم هذ العملية من خلال الانتقال السلس من جيل لأخر، من الكبار بخبرتهم للاستفادة من نصائح وتجارب وتاريخ، ينفع ويخدم المشهد السياسي، والشباب بحركيتهم ونشاطهم وحماسهم، يمثلون محركا مهما للمشهد السياسي، والدماء الجديدة تضيف الكثير له، وأن المزيج بين هذين الأمرين، يسرع في عملية الوصول للأهداف، لأنه يساعد على تقليل الأخطاء أثناء
العمل.
تبعا لذلك ينبغي على أي جيل إعداد من يخلفه، ودون ذلك فهو إجرام وخيانة بحق الأجيال والغايات ومسيرة التكامل، فعندما تتوقف عملية التكامل الجيلي المتوازن، تحول دون الوصول للتكامل الانساني، ومن خلال تكامل بين الأجيال وتسليم المهام لجيل جديد التكامل الجيلي ضرورة لابد منها، فهي تؤسس لمرحلة جديدة، وذلك عبر مبدأ التسلم والتسليم لإدارة وحكم البلد، فالخبرة والتعامل مع الأزمات عند الجيل السابق، والاندفاع والرغبة في التطور، والمبادرة بالعمل عند الجيل الجديد، هي من سمات
المرحلة القادمة، التي تجمع بين الاثنين وبالتالي سوف يتحقق ذلك التكامل، عبر اكتساب الجيل الجديد للخبرة الضرورية، ليكون قائداً للبلد عبر مجموعة الشباب، وليس عن طريق الدعوة لإزاحتهم كلياً.
ما بين الإزاحة والتكامل تبقى المساحة واسعة، ففي ظل طبيعة التكامل البشري عبر الزمن، وصولاً للسعادة والكمال، هناك تواصل تكاملي للنقل الطوعي للقيم من جيل لآخر.. سواءً كان معنويا ضمن الوعي والثقافة والعقيدة والنضج الفكري، أو كان
مادياً في توفير سبل العيش والسلامة، والراحة والصحة والنمو المستدام.