الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (10)

تاريخ النشر : 2023-06-10
حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (10)

سيد سليم سلمي محمد

حب أهل البيت بين التشيع والتصوف والتسلف (10)

بقلم: الكاتب والداعية الأزهري سيد سليم سلمي محمد ـ عضو اتحاد كتاب مصر

روافض الشيعة

غلاة الشيعة هم أصحاب الحب الأحمق أو الكاذب للإمام علي وذريته المباركة؛ لأنهم يبنون هذا الحب على أساس حيوي وضروري عندهم ألا وهو البغض المقابل لمعظم أصحاب النبي عامةً وللخلفاء الراشدين الثلاثة خاصةً، بالإضافة إلى السيدة عائشة أم المؤمنين، والسيدة أم المؤمنين حفصة بذاتهما، ولا يكتمل إيمان هؤلاء الغلاة إلا بتلك البغضاء. 

إن للشيعة كتاباتٍ طافحة بكل قبحٍ أخلاقي، وتمس الدين في الصميم، وتنسب إلى أئمة من كبار الشيعة، ولا يمكن أن يحدث تقارب إلا بالوقوف على تلك القبائح وبيان موقف التقريبيين منها، واتخاذ قراراتٍ صريحة ونافذة بشأنها.

كما إنني لا أستطيع إنكار أن لبعض أهل السنة شتائم وتكفيريات تخرج معظم الشيعة من ملة الإسلام، والفوارق واضحة بين شتائم الطرفين؛ فالشيعة يسبون أهل القرون الأولى ـ وهم خير القرون ـ  بينما يسب السنة طائفة الشيعة بعينها، ولا يجرؤون على سب أحد من القرون الأولى حتى أهل الهفوات والكبائر، والسب ذميم من الطرفين.

صيحة شيعي معتدل 

اطلعت على كتاب قيم،عنوانه: (لله ثم للتاريخ) لعالم من علماء الشيعة هو العلامة السيد حسين الموسوي، الذي وصل عندهم إلى درجة الاجتهاد؛ فوجدته كتابا يحوي الكثير والكثير من المآخذ على الشيعة من خلال كتب أئمتهم ورجالهم وطرق تفكيرهم، ولنا بعد الاطلاع على الصراع النفسي والفكري وقفة مع نصوص قد انتقاها من كتب أئمة الشيعة أنفسهم  هي في غير صالحهم؛ تجعلهم من الروافض بحق، وأترك المؤلف المنصف يحدثنا عن نفسه وطلبه للعلم وحيرته ووصوله للحقيقة: 

"ولدت في كربلاء، ونشأت في بيئة شيعية في ظل والدي المتدين.

درست في مدارس المدينة حتى صرت شاباً يافعاً، فبعث بي والدي إلى الحوزة العلمية النجفية أم الحوزات في العالم لأنـهل من علم فحول العلماء ومشاهيرهم في هذا العصر أمثال سماحة الإمام السيد محمّد آل الحسين كاشف الغطاء.

درسنا في النجف في مدرستها العلمية العلية، وكانت الأمنية أن يأتي اليوم الذي أصبح فيه مرجعاً دينياً أتبوأ فيه زعامة الحوزة، وأخدم ديني وأمتي وأنـهض بالمسلمين.

وكنت أطمح أن أرى المسلمين أمة واحدة، وشعباً واحداً، يقودهم إمام واحد، في الوقت عينه أرى دول الكفر تتحطم وتتهاوى صروحها أمام أمة الإسلام هذه، وهناك أمنيات كثيرة مما يتمناها كل شاب مسلم غيور، وكنت أتساءل:

ما الذي أدى بنا إلى هذه الحال المزرية من التخلف والتمزق والتفرق؟!

وأتساءل عن أشياء أخرى كثيرة تمر في خاطري، كما تمر في خاطر كل شاب مسلم، ولكن لا أجد  لهذه الأسئلة جواباً.

ويسر الله تعالى لي الالتحاق بالدراسة وطلب العلم، وخلال سنوات الدراسة كانت ترد عليّ نصوص تستوقفني، وقضايا تشغل بالي، وحوادث تحيرني، ولكن كنت أتـهم نفسي بسوء الفهم وقلة الإدراك، وحاولت مرة أن أطرح شيئاً من ذلك على أحد السادة من أساتذة الحوزة العلمية، وكان الرجل ذكياً إذ عرف كيف يعالج فيّ هذه الأسئلة، فأراد أن يجهز عليها في مهدها بكلمات يسيرة، فقال لي:

ماذا تدرس في الحوزة؟

قلت له: مذهب أهل البيت طبعاً

فقال لي: هل تشك في مذهب أهل البيت؟!

فأجبته بقوة: معاذ الله.

فقال: إذن أبعد هذه الوساوس عن نفسك فأنت من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وأهل البيت تلقوا عن محمّد صلى الله عليه وآله، ومحمد تلقى من الله تعالى.

سكت قليلاً حتى ارتاحت نفسي، ثم قلت له: بارك الله فيك شفيتني من هذه الوساوس.

ثم عدت إلى دراستي، وعادت إليَّ تلك الأسئلة والاستفسارات، وكلما تقدمت في الدراسة ازدادت الأسئلة وكثرت القضايا والمؤاخذات.

المهم أني أنهيت الدراسة بتفوق حتى حصلت على إجازتي العلمية في نيل درجة الاجتهاد من أوحد زمانه سماحة العميد محمّد الحسين آل كاشف الغطاء زعيم الحوزة، وعند ذلك بدأت أفكر جدياً في هذا الموضوع، فنحن ندرس مذهب أهل البيت، ولكن أجد فيما ندرسه مطاعن في أهل البيت (عليهم السلام) ندرس أمور الشريعة لنعبد الله بها، ولكن فيها نصوصاً صريحة في الكفر بالله تعالى.

أي ربي ما هذا الذي ندرسه؟! أيمكن أن يكون هذا هو مذهب أهل البيت حقاً؟!

إن هذا يسبب انفصاماً في شخصية المرء، إذ كيف يعبد الله وهو يكفر به؟

كيف يقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وآله، وهو يطعن به؟!

كيف يتبع أهل البيت ويحبهم ويدرس مذهبهم، وهو يسبهم ويشتمهم؟!

رحماك ربي ولطفك بي، إن لم تدركني برحمتك لأكونن من الضالين بل من الخاسرين. وأعود وأسأل نفسي: ما موقف هؤلاء السادة والأئمة وكل الذين تقدموا من فحول العلماء، ما موقفهم من هذا؟ أما كانوا يرون هذا الذي أرى؟ أما كانوا يدرسون هذا الذي درست؟.  بلى، بل إن الكثير من هذه الكتب هي مؤلفاتـهم هم، وفيها ما سطرته أقلامهم، فكان هذا يدمي قلبي ويزيده ألماً وحسرة.

وكنت بحاجة إلى شخص أشكو إليه همومي وأبث أحزاني، فاهتديت أخيراً إلى فكرة طيبة وهي دراسة شاملة أعيد فيها النظر في مادتي العلمية، فقرأت كل ما وقفت عليه من المصادر المعتبرة وحتى غير المعتبرة، بل قرأت كل كتاب وقع في يدي، فكانت تستوقفني فقرات ونصوص كنت أشعر بحاجة لأن أعلق عليها، فأخذت أنقل تلك النصوص وأعلق عليها بما يجول في نفسي، فلما انتهيت من قراءة المصادر المعتبرة، وجدت عندي أكداساً من قصاصات الورق فاحتفظت بـها عسى أن يأتي يوم يقضي الله فيه أمراً كان مفعولاً.

وبقيت علاقاتي حسنة مع كل المراجع الدينية والعلماء والسادة الذين قابلتهم، وكنت أخالطهم لأصل إلى نتيجة تعينني إذا ما اتخذت يوماً القرار الصعب، فوقفت على الكثير حتى صارت قناعتي تامة في اتخاذ القرار الصعب، ولكني كنت انتظر الفرصة المناسبة. وكنت أنظر إلى صديقي العلامة السيد موسى الموسوي فأراه مثلاً طيباً عندما أعلن رفضه للانحراف الذي طرأ على المنهج الشيعي، ومحاولاته الجادة في تصحيح هذا المنهج. ثم صدر كتاب الأخ السيد أحمد الكاتب (تطور الفكر الشيعي) وبعد أن طالعته وجدت أن دوري قد حان في قول الحق وتبصير إخواني المخدوعين، فإننا كعلماء مسئولون عنهم يوم القيامة فلا بد لنا من تبصيرهم بالحق وإن كان مراً.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف