الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واقعنا اليوم بين صكوك الغفران والحرمان الكنسي

تاريخ النشر : 2023-06-10
واقعنا اليوم بين صكوك الغفران والحرمان الكنسي

د. ناصر اليافاوي

واقعنا اليوم بين صكوك الغفران والحرمان الكنسي 

بقلم: د. ناصر اليافاوي 

استذكر قراءتي ما قاله الفيلسوف

(ماركس) بأن التاريخ يعيد نفسه مرتين؛ مرة على شكل مأساة ومرة على شكل مهزلة، وخلال قراءتي للجملة، تبادر إلى ذهني سؤال إمكانية تجليها بالوجهين المأساة والمهزلة معاً.

من المعلوم أن الكنيسة الكاثوليكية بالقرن الخامس عشر بتاريخ ١٢.١٢.١٥٢١ وبوثيقة (صك الغفران) حيث إن المذنب يمكنه شراء ذنوبه ومعالجتها بالمال لتطهيرها وامتلاك مفتاح الجنة، وأصبح المال ضمانة الدخول وبمعنى أدق أن النار مخصصة للفقراء، والجنة حكر على الأغنياء فقط، من يستطيع شراء العقد من الكنيسة الغربية للخلاص من الذنوب السائد لدى فكر الطبقة الحاكمة وكان الحكم بيد الكنيسة.   

فتلك الوثيقة التي تمنحها الكنيسة الكاثوليكية مقابل مبلغ مادي يدفعه الفرد للكنيسة وكل بثمنه حسب خطاياه، ليس غريبا أننا نشهد هذه الأيام صكوكا جديدة  تعطى للأكثر ولاءا وتسحيجا، لمن يبيع  نفسه وحتى أقرب الناس إليه فى سبيل الحصول على  صك من المسؤول المهيمن، حتى ولا مارس  التسلط والهيمنة والعنصرية بعيداً عن كافة المواثيق والأعراف والقوانين النظرية المركونة في أدراج المؤسسة.. 

إن صك الغفران لا يزال يفعل فعله في أروقة المؤسسات والوزارات، وأصبح صك الغفران يلعب دوره في كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتاريخ يشي لنا أن العلماء والمبدعين والأنقياء دفعوا ضريبة تفانيهم وإخلاصهم، وحصلوا على وثيقة ووصمة الحرمان الكنسي، حيث أن جزء كبير منهم عوقب  على الوعي والثقافة والتعليم الذي لديهم، وحرموا من الترقيات وأخواتها، فمجرد أن يكون الفكر السائد هو فكر إعطاء الصكوك للأكثر تسحيجاً، من هنا نقطة البداية فالقوانين والأنظمة السائدة في زمن الصكوك والحرمان  هدفها واحد خدمة هذه الطبقة، وشعار  الصك المشرع  (من ليس معنا ومن لم يسحج لنا فهو ضدنا).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف