الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وليس حداداً لدينا يصنع السيوف

تاريخ النشر : 2023-06-08
وليس حداداً لدينا يصنع السيوف

حمدي فراج

وليس حداداً لدينا يصنع السيوف 

بقلم: حمدي فراج
 
في كل مرة تحل فيها ذكرى النكسة، يقفز الى ذهني قولان، الأول لسيد المقاومة حسن نصر الله، من أن إسرائيل آنذاك احتلت كل ما احتلته من باقي فلسطين إلى مصر إلى سوريا إلى الأردن إلى لبنان في ست ساعات لا في ستة أيام، والقول الثاني للشاعر نزار قباني "وليس حداداً لدينا يصنع السيوف" من قصيدة طويلة شهيرة بعنوان "هوامش على دفتر النكسة".
 
الأول، استطاع في غضون عشرين سنة من تأسيس حزبه أن يحرر جنوب لبنان بعد أن اجتاحته القوات الإسرائيلية ومعه عاصمته التاريخية الأجمل من بين كل عواصم العرب "بيروت"، والمجازر التي ارتكبتها في مخيمات الفلسطينيين، والجيش المصطنع الذي أوجدته في الجنوب، "أنطوان لحد وسعد حداد والأرز" عبر تفسيخ الشعب الواحد وتقسيمه إلى طوائف وملل وكتائب، كل ذلك انتهى تقريبا مع انسحاب آخر جندي إسرائيلي أو لحدي عميل في أيار عام 2000 تحت ضربات المقاومة اللبنانية و الفلسطينية بقيادة هذا الحزب وهذا الشيخ الثائر بدون توقيع أي اتفاق مع هذه الدولة التي قال عنها أنذاك إنها أوهن من بيت العنكبوت.

أما الثاني فهو الشاعر نزار قباني، الذي قدم تحليلا فكريا وتشخيصا عميقا للهزيمة / النكسة، في القصيدة الملحمة "هوامش على دفتر النكسة" التي مر عليها الآن ست وخمسين سنة، دون ان يذهب النظام العربي لقراءة هذه الهوامش ولا حتى الى فتح الدفتر . فرأيناهم بدلا من محاربة إسرائيل يذهبون الى مصالحتها، وفتح سفارات وتبادل سفراء و سجاد أحمر ورفع علمها مرفرفا في أثير سمائنا؛ كامب ديفيد فأوسلو فوادي عربة فاتفاقيات ابراهام، ناهيك عما هو تحت الطاولة في العديد مما تبقى من عواصم العرب.
 
في القصيدة الملحمة، نعى لنا نزار (اللغة القديمة والكتب القديمة ونهاية الفكر الذي قاد الى الهزيمة . لأننا ندخل الحرب بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة، بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة، وبمنطق الطبلة والربابة ..) . ثم استعرض تاريخنا الحديث والبعيد والموغل في القدم (خمسة آلاف سنة…ونحن في السرداب، ذقوننا طويلةٌ، نقودنا مجهولةٌ ،عيوننا مرافئ الذباب) .. واقترح أن نكسر الأبواب و نغسل الأفكار و الأثواب .. (جربوا أن تقرأوا كتاب…أن تزرعوا الحروف والرمان والأعناب )... وعرج على نفطنا الدافق في الصحاري (أن يستحيل خنجراً…من لهبٍ ونار…لكنه…وا خجلة الأشراف من قريشٍ، يراق تحت أرجل الجواري .. نجعل من اقزامنا ابطالا ومن أشرافنا أنذالا…نرتجل البطولة ارتجالا…نقعد في الجوامع…تنابلاً… كسالى، ونشحذ النصر على عدونا…من عنده تعالى... لا تلعنوا السماء إذا تخلت عنكم… لا تلعنوا الظروف .. فالله يؤتي النصر من يشاء وليس حداداً لدينا ... يصنع السيوف ).

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف