
قد يأتي الشتاء وقد لا يأتي
بقلم: زاهي السمردلي - متقاعد من هيئة الأمم المتحدة في نيويورك
رسالة إلى أصدقائي زملائي وأترابي في مدرسة السلط الثانوية التي خرٌجت الخيرة الخيرة من رجالات الوطن من وصفي إلى عبد السلام المجالي الخ.. فاجأني شتاء، هذا العام وأنا لم أتصل بأحد من أترابي وأصدقائي من خريجين عام 1968 - 1969- اللهم إلا من زيارات يتيمة في الأتراح الحزينة رغم تطور تكنولوجيا الاتصالات.
لا زلت أتذكر لهونا، مرحنا. وضحكاتنا النابعة من القلب. اليوم بعض منا قد ابطأت حركته مثلي منهم اشوى ومنهم أسوأ والتغيير واضح فيما كنا عليه، شباب تنبض قلوبنا في الحركة والحياة وما اصبحنا عليه اليوم.
إن الاستحمام اليومي أصبح بالنسبة لنا إلزامي والقيلولة لم تعد كافية لاراحة أجسامنا، فأنا أحيانا على سبيل المثال أغفو حيث أكون جالسا. فإذا لم تكن في شتائك بعد؟ فالشتاء القادم قادم لا محالة.
حقق كل ما تصبو إليه الآن ولا تؤجل الأشياء للغد. الحياة هي هدية لك من السماء، والطريقة التي اخترتها للعيش، ستكون هديتك لأولادك ولأحفادك. اجعلها هدية جميلة رائعة وتذكر أن الصحة هي الثروة الحقيقية وليست دونمات الأرض التي ورثتها عن أبوك وجدك ولا هو رصيدك حالياً في البنك ولا حتى مركزك الاجتماعي.
أخرج أحيانا من المنزل واستمتع بالحياة وبدفء الشمس على أن تعود للبيت سالماً استمتع بالأغاني القديمة شاهد الأفلام القديمة فهي جزء من تراثك ومن شبابك استمع لعبده موسى وسميرة توفيق.
والأهم تواصل مع أترابك وأصدقاء مدرستك ولا تدع ذكريات الزمن الجميل الجميلة تصبح ذكريات مرة لجحود أو ونسيان. اتصلت ثلاث مرات في زمن متفاوت بأحد الأصدقاء من دفعتنا في تخريج الثانوية وكان وقتها من أعز الأصدقاء وأقربهم إلى قلبي وفي كل مرة يقول "أنا في اجتماع بالمناسبة أصدقائي ألفت كتاباً بعنوان من زواريب جناعة في الزرقاء إلى أروقة هيئة الأمم المتحدة في نيويورك. والمعنى أنه لا يعني الاتصال والتواصل يكون من أجل منفعة شخصية أو واسطة للتوظيف مثلا بل هو للاطمئنان عن صديق العمر لا أكثر.. ولا أقل.
بقلم: زاهي السمردلي - متقاعد من هيئة الأمم المتحدة في نيويورك
رسالة إلى أصدقائي زملائي وأترابي في مدرسة السلط الثانوية التي خرٌجت الخيرة الخيرة من رجالات الوطن من وصفي إلى عبد السلام المجالي الخ.. فاجأني شتاء، هذا العام وأنا لم أتصل بأحد من أترابي وأصدقائي من خريجين عام 1968 - 1969- اللهم إلا من زيارات يتيمة في الأتراح الحزينة رغم تطور تكنولوجيا الاتصالات.
لا زلت أتذكر لهونا، مرحنا. وضحكاتنا النابعة من القلب. اليوم بعض منا قد ابطأت حركته مثلي منهم اشوى ومنهم أسوأ والتغيير واضح فيما كنا عليه، شباب تنبض قلوبنا في الحركة والحياة وما اصبحنا عليه اليوم.
إن الاستحمام اليومي أصبح بالنسبة لنا إلزامي والقيلولة لم تعد كافية لاراحة أجسامنا، فأنا أحيانا على سبيل المثال أغفو حيث أكون جالسا. فإذا لم تكن في شتائك بعد؟ فالشتاء القادم قادم لا محالة.
حقق كل ما تصبو إليه الآن ولا تؤجل الأشياء للغد. الحياة هي هدية لك من السماء، والطريقة التي اخترتها للعيش، ستكون هديتك لأولادك ولأحفادك. اجعلها هدية جميلة رائعة وتذكر أن الصحة هي الثروة الحقيقية وليست دونمات الأرض التي ورثتها عن أبوك وجدك ولا هو رصيدك حالياً في البنك ولا حتى مركزك الاجتماعي.
أخرج أحيانا من المنزل واستمتع بالحياة وبدفء الشمس على أن تعود للبيت سالماً استمتع بالأغاني القديمة شاهد الأفلام القديمة فهي جزء من تراثك ومن شبابك استمع لعبده موسى وسميرة توفيق.
والأهم تواصل مع أترابك وأصدقاء مدرستك ولا تدع ذكريات الزمن الجميل الجميلة تصبح ذكريات مرة لجحود أو ونسيان. اتصلت ثلاث مرات في زمن متفاوت بأحد الأصدقاء من دفعتنا في تخريج الثانوية وكان وقتها من أعز الأصدقاء وأقربهم إلى قلبي وفي كل مرة يقول "أنا في اجتماع بالمناسبة أصدقائي ألفت كتاباً بعنوان من زواريب جناعة في الزرقاء إلى أروقة هيئة الأمم المتحدة في نيويورك. والمعنى أنه لا يعني الاتصال والتواصل يكون من أجل منفعة شخصية أو واسطة للتوظيف مثلا بل هو للاطمئنان عن صديق العمر لا أكثر.. ولا أقل.