الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمريكا العنصرية.. نحو حل جذري المسألة العرقية

تاريخ النشر : 2023-06-03
أمريكا العنصرية.. نحو حل جذري المسألة العرقية

محمد الريفي

أمريكا العنصرية.. نحو حل جذري المسألة العرقية

بقلم: محمد جبر الريفي

الاحتجاجات الشعبية التي تقوم بها الأقلية العرقية الأفريقية في أمريكا بين فترة وأخرى والتي وصلت آخر مرة إلى محيط البيت الأبيض وأسوار حديقته لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، كذلك نظراً لطبيعة نشأة وتكوين الدولة الأمريكية ذاتها التي قامت كحالة استيطانية كبرى على أنقاض قبائل الهنود الحمر وهي قد جاءت أيضاً هذه الاحتجاجات لتكشف بجلاء للعالم عن وجه أمريكا الحقيقي العنصري الفاشي الأمبريالي الذي يخفيه تمثال الحرية أشهر معالم مدينة نيويورك ولتعطي في نفس الوقت مؤشراً واضحاً على أن هذه الدولة العظمي التي تتحكم في مجريات السياسة الدولية بسبب ما تمتلكه من قدرات عسكرية موزعة في أرجاء العالم هي لا محالة في طريقها إلى التفكك السياسي وذلك كما حصل للامبروطوريات الكبرى التي شهدها العالم.

في رحلة البحث عن حل للمسألة العرقية في أمريكا ينهي سياسة التمييز العنصري جذريا هناك رؤية بدأت تتشكل لدى كثير من قطاعات الاقلية العرقية السوداء خاصة من الشبان الذين تحصلوا على ثقافة سياسية عالية تصب في الاعتقاد بعدم القدرة على الاستمرار في حياة التعايش بين البيض من الأصول الأوروبية الذين يتمسكون برقي وتفوق أعراقهم خاصة ممن ترجع أصولهم للعرق الاري الذي استندت إليه النظرية النازية بادعاء المجال الحيوي لألمانيا وهؤلاء يشكلون الأغلبية في تعداد السكان والسود ذوي الأصول الأفريقية الذين جلبوا في الأصل كعبيد للعالم الجديد يمارس عليهم كل أنواع التمييز والاضطهاد القومي والعرقي العنصري..

لقد أفضت حركات الاحتجاج التي قام بها السود الأمريكيين على مدى العقود الماضية وكان أهمها على إثر مقتل مارتن لوثر كنج داعية الحقوق المدنية الأسود عام 68 من القرن الماضي على الحصول على بعض الحقوق المدنية وقد وصل الأمر أخيرا إلى تولي عضو الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي أوباما من الأصول الأفريقية رئاسة الولايات المتحدة ولكن في واقعة حصلت في أحد اجتماعات الكونجرس أن قام أحد الأعضاء البيض من الحزب الجمهوري أن خاطبه بألفاظ قاسية مشيراً إلى لون بشرته السوداء، وهكذا ظلت مسلكيات التمييز العنصري حاضرة في الحياة اليومية وثابتة لا تتغير في وعي البيض الأمريكيين وان استمرار هذه الحالة السياسية والاجتماعية التي ما زالت تمارس ضد هذه الاقلية الكبيرة المضطهدة سوف تعمق فكرة الخلاص نهائيا من اضطهاد الجنس الأبيض وسوف تدفع آجلا أم عاجلا ببروز حركات تحررية للسود في الولايات المتحدة تتجاوز المطالب المتعلقة بالحقوق المدنية وذلك لإيجاد حل ديموقراطي جذري للمشكلة العرقية كما هو حال مطلب الأقليات العرقية المضطهدة في العالم الذي يمارس عليها التمييز من قبل الأغلبية من الطغمة الحاكمة..

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف