سامي كاظم
من هو هذا الرجل؟
سامي جواد كاظم
مما لا شك فيه الأسلوب القصصي أصبح بل كان ولا يزال من أفضل الأساليب التي يعتمدها الكاتب أو الخطيب للتأثير في المتلقي أو لايصال معلومة ما له، وهذا الأسلوب يعتمد على الغايات، والأفجع فيها قد تكون الغاية سليمة لكنها تطعن التاريخ في الصميم لأنه سيترتب عليها أثر بل قد تكون المسوغ للغير في سرد ما يحلو له من قصص عاطفية أو اكشنية للتاثير بالمتلقي.
تراودني أسئلة عن بعض الروايات التي يكون بطلها مجهول والغاية ليس في معرفة بطلها بقدر ايصال الحوار إلى القارئ، نعم يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، ولكن هنالك مواقف تحتم علينا معرفة القائل حتى نعلم دوافعه أو ليس في علم الرجال تشخيص الرجال من حيث الثقة والحسن والضعيف والوضاع لتقييم الحديث؟
ساستشهد ببعض الروايات والغاية ليس الطعن في الفكرة بالرغم من أن دلالاتها تبعث على الحيرة في بعضها.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل موسر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) نقي الثوب فجلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء رجل معسر درن الثوب فجلس إلى جنب الموسر، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخفت أن يمسك من فقره شيء؟ قال: لا، قال: فخفت أن يصيبه من غناك شيء؟ قال: لا، قال: فخفت أن يوسخ ثيابك؟ قال: لا، قال: فما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله إن لي قرينا يزين لي كل قبيح ويقبح لي كل حسن. وقد جعلت له نصف مالي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للمعسر: أتقبل؟ قال: لا، فقال له الرجل: ولم؟ قال: أخاف أن يدخلني ما دخلك...
أقول إن كان رجل غني وميسور الحال ألا يعرف اسمه في المدينة فإذا كان الفقراء معروفي الهوية فكيف بالأغنياء وهم قلة؟ وكان رسول الله (ص) دائما يحب أن يعرف اسم المتكلم حتى إنه في يوم ما رأي تجمعا من الأعراب وكان معه أبي بكر وكان يفهم في الأنساب فقال له (ص) هلا عرفت لنا من هؤلاء.
والأمر الآخر هذا الفقير ألا يقدر أن يأخذ نصف الثروة كما جاء في الرواية ويوزعها على الفقراء؟ أو يتصرف بها أحسن من الميسر؟ وأن كانت الثروة هكذا فلا عتب على الميسر وعلى الناس أن تتجنب جني الأموال حتى لا يصيبها ما أصاب الغني .. هل يعقل هذا؟
وفي التاريخ وخصوصا علم رجال الحديث صحابي قال حديث واحد عن رسول الله تجد سيرته في الكتب.
جاء يهودي إلى الأمام علي (ع) وقال كذا وكذا ,اجابه الأمام كذا وكذا ... من هو اليهودي أليس له اسم؟ أم أن فيه علامات تدل على انه يهودي بلا اسم؟
وفي رواية استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام نادى على طبيب نصراني أن يتفحص جسد الإمام (ع) .. إلى اخر الرواية ،، نصراني من غير اسم ولا تاريخ وهل على ثيابه علامة تدل على انه نصراني وطبيب؟
واما سند الرواية التي فيها عن فلان ولم يذكر اسمه فهذا دليل ضعف الرواية.
هنالك تخريج للروايات أعلاه باعتبار أنها لا تعتبر نص لتشريع، وهذا في رأي أمر غير مقبول فالتاريخ أمانة مهما كان ولا بد لنا من نقله بامانة، فإذا كانت كتبنا تذكر مؤمن ال فرعون ومؤمن ال ياسين وغيرهم فهل يعقل أن يجهل أسماء رجال لهم مواقف وقصص مؤثرة؟
الغاية من مقالي الدقة في الحدث وعدم الاعتماد على تحريك المشاعر بشتى الوسائل.
سامي جواد كاظم
مما لا شك فيه الأسلوب القصصي أصبح بل كان ولا يزال من أفضل الأساليب التي يعتمدها الكاتب أو الخطيب للتأثير في المتلقي أو لايصال معلومة ما له، وهذا الأسلوب يعتمد على الغايات، والأفجع فيها قد تكون الغاية سليمة لكنها تطعن التاريخ في الصميم لأنه سيترتب عليها أثر بل قد تكون المسوغ للغير في سرد ما يحلو له من قصص عاطفية أو اكشنية للتاثير بالمتلقي.
تراودني أسئلة عن بعض الروايات التي يكون بطلها مجهول والغاية ليس في معرفة بطلها بقدر ايصال الحوار إلى القارئ، نعم يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، ولكن هنالك مواقف تحتم علينا معرفة القائل حتى نعلم دوافعه أو ليس في علم الرجال تشخيص الرجال من حيث الثقة والحسن والضعيف والوضاع لتقييم الحديث؟
ساستشهد ببعض الروايات والغاية ليس الطعن في الفكرة بالرغم من أن دلالاتها تبعث على الحيرة في بعضها.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل موسر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) نقي الثوب فجلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء رجل معسر درن الثوب فجلس إلى جنب الموسر، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخفت أن يمسك من فقره شيء؟ قال: لا، قال: فخفت أن يصيبه من غناك شيء؟ قال: لا، قال: فخفت أن يوسخ ثيابك؟ قال: لا، قال: فما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله إن لي قرينا يزين لي كل قبيح ويقبح لي كل حسن. وقد جعلت له نصف مالي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للمعسر: أتقبل؟ قال: لا، فقال له الرجل: ولم؟ قال: أخاف أن يدخلني ما دخلك...
أقول إن كان رجل غني وميسور الحال ألا يعرف اسمه في المدينة فإذا كان الفقراء معروفي الهوية فكيف بالأغنياء وهم قلة؟ وكان رسول الله (ص) دائما يحب أن يعرف اسم المتكلم حتى إنه في يوم ما رأي تجمعا من الأعراب وكان معه أبي بكر وكان يفهم في الأنساب فقال له (ص) هلا عرفت لنا من هؤلاء.
والأمر الآخر هذا الفقير ألا يقدر أن يأخذ نصف الثروة كما جاء في الرواية ويوزعها على الفقراء؟ أو يتصرف بها أحسن من الميسر؟ وأن كانت الثروة هكذا فلا عتب على الميسر وعلى الناس أن تتجنب جني الأموال حتى لا يصيبها ما أصاب الغني .. هل يعقل هذا؟
وفي التاريخ وخصوصا علم رجال الحديث صحابي قال حديث واحد عن رسول الله تجد سيرته في الكتب.
جاء يهودي إلى الأمام علي (ع) وقال كذا وكذا ,اجابه الأمام كذا وكذا ... من هو اليهودي أليس له اسم؟ أم أن فيه علامات تدل على انه يهودي بلا اسم؟
وفي رواية استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام نادى على طبيب نصراني أن يتفحص جسد الإمام (ع) .. إلى اخر الرواية ،، نصراني من غير اسم ولا تاريخ وهل على ثيابه علامة تدل على انه نصراني وطبيب؟
واما سند الرواية التي فيها عن فلان ولم يذكر اسمه فهذا دليل ضعف الرواية.
هنالك تخريج للروايات أعلاه باعتبار أنها لا تعتبر نص لتشريع، وهذا في رأي أمر غير مقبول فالتاريخ أمانة مهما كان ولا بد لنا من نقله بامانة، فإذا كانت كتبنا تذكر مؤمن ال فرعون ومؤمن ال ياسين وغيرهم فهل يعقل أن يجهل أسماء رجال لهم مواقف وقصص مؤثرة؟
الغاية من مقالي الدقة في الحدث وعدم الاعتماد على تحريك المشاعر بشتى الوسائل.