الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس تفتقد أميرها فيصل الحسيني

تاريخ النشر : 2023-06-01
القدس تفتقد أميرها فيصل الحسيني

إياد كريرة

القدس تفتقد أميرها فيصل الحسيني

بقلم: إياد كريرة

في مثل هذا اليوم فقدت فلسطين عموماً ومدينة القدس خصوصاً فارسها الشجاع وإبنها البار فيصل الحسيني الذي وهب حياته لحمايتها والدفاع عن عروبتها، وشّد أزرها في أحنك الأيام التي مرت بها.

ولد فيصل عبد القادر الحسيني في بغداد منفى والده في 17 تموز 1940. وانتقل عام 1944 مع عائلتة إلى مكة المكرمة، ومنها إلى القاهرة حيث أنهى دراسته الإبتدائية والثانوية. والده عبد القادر الحسيني قائد جيش الجهاد المقدسي في فلسطين والذي استشهد مدافعا عنها في معركة القسطل عام 1948.

في القاهرة تعرف الحسيني على القائد ياسر عرفات وانضم إلى حركة القوميين العرب في عام 1958، وإشترك في تأسيس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين في القاهرة عام 1959، وعمل مسؤولا عن شؤون الطلبة في حكومة عموم فلسطين بالقاهرة، ثم مسؤولاً في دائرة التنظيم الشعبي في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس في العام 1965.

عاد فيصل الحسيني إلى أرض الوطن عام 1967 وإستقر في القدس، وعمل مـع مختلـف التنظيمات والقوى الفلسطينية لمقاومة الاحتلال. 

في العام 1979 أسس فيصل الحسيني بالتعاون مع مجموعة من الأكاديميين الفلسطينيين جمعية الدراسات العربية، ثم أنشأ المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، ولجنة مواجهة القبضة الحديدية في العام 1987، وكان من أبرز قادة الانتفاضة في تلك الفترة واعتقل في العام ذاته وإستمر الإحتلال بإعتقاله بشكل متقطع حتى العام 1989.

حول الحسيني منزله مكتبا يمارس منه نشاطاته الرسمية والشعبية بسبب إغلاق مكاتب جمعية الدراسات العربية،
وقاد في العام 1991 المحادثات التمهيدية لمؤتمر السلام في مدريد مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر.

عام 1992 أنشأ مقراً للفريق الفلسطيني المفاوض في مبنى "بيت الشرق" الذي ضم أيضا جمعية الدراسات العربية فأصبح المقر عملياً مقراً لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس، ومركزاً رئيسياً لتقديم الخدمات المتعددة لأبناء المدينة، وساهم بشكل كبير في تثبيتهم فيها.

عام 1995 تسلم فيصل الحسيني مسؤولية ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية. وانتخب عام 1996 عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

توفي الحسيني في 31_5_2001 خلال زيارته للكويت وأودع في 1_6_2001 في باحة الحرم القدسي الشريف بجوار والده وجده، بموكب مهيب من أبناء الضفة والقدس.

كان فيصل الحسيني حارساً أميناً للقدس وقائد فلسطيني جامع للكل الوطني مدافعاً عن القدس وعروبتها، محارباً للإستيطان اليهودي في جميع أحياء القدس بدون استثناء، وتعرض للعديد من محاولات الإغتيال من العصابات الصهيونية.

قضى الكثير من حياته في "بيت الشرق" بالبحث على التراث الفلسطيني، وإعداد الخرائط والإدلة التي تثبت الحق الفلسطيني لمدينة القدس، ومواجهة وفود المجتمع الدولي والإحتلال بالحقائق والإدلة والبراهين التي تثبت ملكية الفلسطينيين للمباني والمنازل والأراضي.

أحبته أزقة المدينة القديمة وحي الشيخ جراح وجبل أبو غنيم وسلوان وجبل المكبر وجميع أرجاء القدس المحتلة وأبنائها الذي عمل دوماً على شد أزرهم ورفع معنوياتهم، ومشاريع ترميم المدينة والكثير من النشاطات الخيرية والإجتماعية وتقديم المساعدات للأسر المتعففة.

برحيله خسرت القدس فارسها وأميرها الذي كان دوماً يقف معها لمواجهة مشاريع دولة الإحتلال على سرقة الأراضي وترحيلهم وكسر إرادة الفلسطينيين.

في الذكرى الـ22 لرحيل أمير القدس فيصل الحسيني
لروحك السلام والرحمة والخلود.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف