هل مات الاستشراق ؟!
بقلم: أ.د. إبراهيم خليل العلاف
لي كتابات عن الاستشراق وخاصة في طوره الحديث وكما تعرفون أن خير من كتب عن الاستشراق، ودوافعه هو المرحوم الدكتور ادوارد سعيد ومع أن الاستشراق ميدان واسع نجد عنه الكثير من الكتابات كتبها أصحابه ومنتقديه إلا أن هناك ومنذ الثمانينات من رفع صوته وخاصة في فرنسا ينبئ بموت الاستشراق ورحم الله الدكتور أنور عبد الملك في كتابه (الفكر العربي في معركة النهضة)وصدر عن دار الآداب ببيروت بترجمته العربية التي اعدها بدر الدين عرودكي سنة 1980 نقل عن صحيفة (الموند ) الباريسية قولها (لقد مات الاستشراق ! ) وصار انصاره يعقدون مؤتمراتهم تحت مسمى (مؤتمر العلوم الانسانية). والعلوم الانسانية المقصودة هي التاريخ والانثروبولوجيا والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم الاقتصاد.
اليوم وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات بين الباحثين والمؤرخين وأساتذة الاقتصاد والاجتماع أصبحت متاحة ومفتوحة؛ فعلى سبيل المثال أنا امتلك علاقات مع مؤرخة يابانية مهتمة بالعراق والشرق الأوسط ومؤرخة سويسرية مهتمة بالعراق والشرق الأوسط وكلتاهما تتقنان العربية كما أن باحثينا اليوم يتقنون اللغات الغربية وأبرزها الانكليزية، والشرق صار متاحا والزيارات والرحلات اليه باتت متاحة، والكتابات متاحة وقضايا الكتابات الغربية عن الشرق باتت اليوم لا تأخذ صفة الاستكشاف بل صفة علمية لذلك انا من الذين يقولون أن باب الاستشراق قد أُغلق، والاستشراق كان في الماضي يبحث عن موضوعات هي اليوم اصبحت متوفرة لا والاكثر من هذا صار بإمكان الباحث الغربي ان يشترك مع باحثين من العراق أو مصر للكتابة في أي موضوع يرونه بحاجة إلى البحث.
الشرق بروحانيته والغرب بماديته هذه المقولة اليوم أصبحت غير ذات بال فقد تجد في الغرب روحانية وقد تجد في الشرق مادية، والعالم غدا قرية كونية صغيرة وبإمكانك اليوم أيها القارئ أن تذهب الى العم كوكل Google لتسأله فيجيبك عن ما تريد ببساطة وعمق وتفصيل.
نعم في الشرق أقصد في بلداننا لا تزال هناك ( محرمات) لا يكتب عنها علانية، ولكن ثمة دراسات ومقالات ورسائل ماجستير وأطروحات دكتوراه تكتب عنها وتدور المعلومات داخل أروقة الجامعة وفي قاعات مراكز البحوث العلمية.
الاستشراق؛ إذا سواء الاستشراق الغربي أم الروسي غدا موضوعا تاريخيا يُدرس كمادة أو كموضوع يدرسون نشأته وأهدافه ورموز ونتائجه. لكن الدراسات التي كان يهتم بها المستشرقون فإن الباحثين في العلوم الإنسانية هم من يتصدى إليها بحرية وعمق.
بقلم: أ.د. إبراهيم خليل العلاف
لي كتابات عن الاستشراق وخاصة في طوره الحديث وكما تعرفون أن خير من كتب عن الاستشراق، ودوافعه هو المرحوم الدكتور ادوارد سعيد ومع أن الاستشراق ميدان واسع نجد عنه الكثير من الكتابات كتبها أصحابه ومنتقديه إلا أن هناك ومنذ الثمانينات من رفع صوته وخاصة في فرنسا ينبئ بموت الاستشراق ورحم الله الدكتور أنور عبد الملك في كتابه (الفكر العربي في معركة النهضة)وصدر عن دار الآداب ببيروت بترجمته العربية التي اعدها بدر الدين عرودكي سنة 1980 نقل عن صحيفة (الموند ) الباريسية قولها (لقد مات الاستشراق ! ) وصار انصاره يعقدون مؤتمراتهم تحت مسمى (مؤتمر العلوم الانسانية). والعلوم الانسانية المقصودة هي التاريخ والانثروبولوجيا والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم الاقتصاد.
اليوم وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات بين الباحثين والمؤرخين وأساتذة الاقتصاد والاجتماع أصبحت متاحة ومفتوحة؛ فعلى سبيل المثال أنا امتلك علاقات مع مؤرخة يابانية مهتمة بالعراق والشرق الأوسط ومؤرخة سويسرية مهتمة بالعراق والشرق الأوسط وكلتاهما تتقنان العربية كما أن باحثينا اليوم يتقنون اللغات الغربية وأبرزها الانكليزية، والشرق صار متاحا والزيارات والرحلات اليه باتت متاحة، والكتابات متاحة وقضايا الكتابات الغربية عن الشرق باتت اليوم لا تأخذ صفة الاستكشاف بل صفة علمية لذلك انا من الذين يقولون أن باب الاستشراق قد أُغلق، والاستشراق كان في الماضي يبحث عن موضوعات هي اليوم اصبحت متوفرة لا والاكثر من هذا صار بإمكان الباحث الغربي ان يشترك مع باحثين من العراق أو مصر للكتابة في أي موضوع يرونه بحاجة إلى البحث.
الشرق بروحانيته والغرب بماديته هذه المقولة اليوم أصبحت غير ذات بال فقد تجد في الغرب روحانية وقد تجد في الشرق مادية، والعالم غدا قرية كونية صغيرة وبإمكانك اليوم أيها القارئ أن تذهب الى العم كوكل Google لتسأله فيجيبك عن ما تريد ببساطة وعمق وتفصيل.
نعم في الشرق أقصد في بلداننا لا تزال هناك ( محرمات) لا يكتب عنها علانية، ولكن ثمة دراسات ومقالات ورسائل ماجستير وأطروحات دكتوراه تكتب عنها وتدور المعلومات داخل أروقة الجامعة وفي قاعات مراكز البحوث العلمية.
الاستشراق؛ إذا سواء الاستشراق الغربي أم الروسي غدا موضوعا تاريخيا يُدرس كمادة أو كموضوع يدرسون نشأته وأهدافه ورموز ونتائجه. لكن الدراسات التي كان يهتم بها المستشرقون فإن الباحثين في العلوم الإنسانية هم من يتصدى إليها بحرية وعمق.