الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلام بعيد عن السياسة.. روايات وأدباء

تاريخ النشر : 2023-05-31
كلام بعيد عن السياسة.. روايات وأدباء

محمد الريفي

كلام بعيد عن السياسة.. روايات وأدباء

بقلم: محمد جبر الريفي

تعددت الكتابة الروائية وكثر كتابها في هذه الأيام لدرجة غير مألوفة بحيث طغت على كتابة الشعر الذي له الريادة في الأدب العربي باعتباره ديوان العرب وهو الشيء الذي يمكن تفسيره لسببين: أولهما إما للاعتقاد بسهولتها السردية للوقائع باعتبارها تتميز بأسلوب أدبي فسيح تتطور في شكلها ومضمونها بدون توفر عاطفة متقدة كما هو حال الشعر، وما أكثر الوقائع الحياتية في عالم اليوم الذي يعاني من مظاهر البؤس والقهر والاضطراب كما يعاني من مظاهر الصراع السياسي بكافة دوافعه،  الأمر الذي يتيح للكاتب اختيار ما يريد من نماذج الحياة الكثيرة المتنوعة.

وثانيهما: طلبا للشهرة الأدبية حيث للرواية مكانتها الإبداعية الرفيعة من بين الأجناس الأدبية إلى درجة أن مذاهب النقد الأدبي الحديثة جعلت هذا العصر.هو عصر الرواية.

ولكن ليس كل من صدر له عمل روائي في ساحتنا الأدبية الفلسطينية يمكن اعتباره كاتباً روائياً لأن الكثير من الأعمال الروائية التي صدرت حديثا كانت تنقصها المقاييس النقدية المعروفة وهي في الغالب كانت أشبه بمقال يغلب عليه طابع التقرير حيث تميل غالبية أحداثها للماضي"ماضوية "فالزمن في الواقعية الثورية يتطور ويتحرك ولكن في حدود الوعي التاريخي فلا إيديولوجيا ثورية فيها تعبر عن اندحار الثقافة الرجعية التي تعطي للرواية قيمتها النضالية ولا بطل محوري تتطور من خلاله الشخصيات والأحداث، لأن معالجة قضية البطل لا تلبي فقط رغبات القاريء بل تعكس بصورة أدق رؤيا الكاتب وموقفه الأيدولوجي والسياسي من العالم الذي يعيش فيه والمجتمع الذي ينتمي إليه وبقدر ما تكون للرواية قيمة أدبية بقدر ما يكون فيها البطل إيجابيا غير سلبي وكذلك ولا استشراف للمستقبل جاءت به وهو العنصر الهام بحكم العلاقة الوثيقة بين الرواية والرؤية المستقبلية بل تسجيل للواقع كما هو مما يفقد قدرتها على التنبؤ.

وهكذا يمكن اعتبار كتاب الرواية الفلسطينية مجموعة نخبوية قليلة لا تصل إلى هذا العدد الكبير الذي أصبح يسجل لكتاب الرواية اليوم وفي مقدمتهم الذين نالوا شهرة أدبية خارج النطاق المحلي والعربي أيضاً يأتي أميل حبيبي وجبرا إبراهيم جبرا وغسان كنفاني ويحي يخلف وغريب عسقلاني ورشاد أبو شاور وإبراهيم نصر الله وسحر خليفة و.. 

غير أن أصحابها للأسف لم يحصل أي واحد منهم على جائزة نوبل الأدبية للسلام كما حصل عليها من الأدباء العرب نجيب محفوظ رغم أن الحصول على الجوائز الأدبية لا يعني بالضرورة الأدبية أهمية الرواية أو قدرة صاحبها على الإبداع الفني فقط بقدر ما تتحكم عوامل أخرى سياسية وغيرها في نيل هذه الجوائز.. بل أيضا لم تصل أعمالهم الروائية رغم توفر مقوماتها الإبداعية باستثناء رواية رجال في الشمس لغسان كنفاني إلى شهرة رواية الذباب لسارتر أو لرواية تولستوي الحرب والسلام أو لرواية الكاتب السوداني الطيب صالح موسم الهجرة إلى الشمال.. وهو الشيء المحزن حقاً.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف