أسباب الجنوح بالعلاقات الزوجية
بقلم: كلثوم آيت الزبير
لماذا كثرت حالات الطلاق؟ لاحظ الخبراء الاجتماعيون في دراسة اجتماعية كثرة حالات الطلاق في مجتمعاتنا العربية حتى أصبحت ظاهرة في ازدياد مطرد..
بقلم: كلثوم آيت الزبير
لماذا كثرت حالات الطلاق؟ لاحظ الخبراء الاجتماعيون في دراسة اجتماعية كثرة حالات الطلاق في مجتمعاتنا العربية حتى أصبحت ظاهرة في ازدياد مطرد..
في هذا المقال سنحاول معرفة الأسباب ووضع حلول لهذه الإشكالية.
الأسرة مؤسسة اجتماعية تبنى بين زوجين فتكون قاعدة لبناء إنساني مستقر وقوي، وقد أحاطها المشرع في ديننا الإسلامي الحنيف بأهمية كبرى من حيث تحديد وظيفة كل زوج من الزوجين، و تحصين تلك المهام برابط المودة والرحمة بين الزوجين، متى ما تعذر أداء المهمة لظروف ما. حتى لا يغدو الأمر مجرد علاقة حقوقية جافة متجردة من الرحمة والإنسانية، والحكمة المطلوبة في اتخاذ القرارات المصيرية بين بني الإنسان كي تستمر العلاقات في استقرار.
ومما لا شك فيه أن كل ظاهرة ينبغي تحليلها لا بد لها من رؤية شمولية ومعرفة المؤثرات فيها مباشرة وغير مباشرة حتى تكون المعالجة مكتملة.
الجانب الاجتماعي: ما تعيشه مجتمعاتنا من متغيرات جوهرية في طريقة العيش وغلبة الفكر المادي على العقول، جعل أهداف الناس تتغير وكذا أولوياتهم، فقديماً كان هدف الرجل والمرأة أن يؤسس بيت زوجية يستقر فيه نفسياً واجتماعياً ليمضي في إنجازاته الأخرى باطمئنان.. وكان كلا الزوجين يحتوي عيوب الآخر مع التغاضي والتجاهل والتحلي بالصبر والتحمل والرغبة الملحة في الحفاظ على سقف واحد يجمع الأسرة النموذج تفادياً للجنوح الذي يؤدي للطلاق ومن ثم التفكك الأسري.