هتلر والحسيني وأكاذيب نتنياهو حول الإبادة النازية
بقلم: د. غازي حسين
أعلن الكذّاب نتنياهو في تشرين أول 2015 أنّ مفتي القدس القائد الفلسطيني الكبير هو الذي أقنع هتلر بتنفيذ "الهولوكوست" بحق اليهود في أوروبا، وقال أمام المؤتمر الصهيوني العالمي في القدس أنّ هتلر كان يريد طرد اليهود من أوروبا فقط، ولكن مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني أقنعه أنّه ينبغي إزالة اليهود من الوجود أي إبادتهم وإلّا فإنهم سينتقلون إلى فلسطين، وكان ذلك في عام 1941 أي بعد سبع سنوات من توقيع الحركة الصهيونية مع وزارة الاقتصاد النازية اتفاقية هافارا لترحيل اليهود إلى فلسطين فقط، ومضى هتلر يقول للحاج أمين الحسيني على ذمة الفاشي والكذّاب نتنياهو ماذا عساني أن أفعل فأجاب مفتي القدس بحسب الكذّاب نتنياهو " أحرقهم" فهل يتقبل عقل الإنسان السليم هذه الأكذوبة الصهيونية الخطيرة والحقيرة للفاشي الحقيروالكاذب نتنياهم؟
لقد أراد هتلر ترحيل اليهود بالتعاون مع الحركة الصهيونية إلى فلسطين فقط لتنظيف ألمانيا وأوروبا منهم وللتخلّص من دسائسهم ولإقامة إسرائيل فيهالحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب الشعب العربي الفلسطيني.
وتؤكّد الوثائق الألمانية والحقائق وكتاب كفاحي لهتلر عدم صحة أكذوبة نتنياهو بأنّ مفتي القدس هو الذي أقنع هتلر بإبادة يهود ألمانيا.
إنّ هدف نتنياهو من أكذوبته هو تحريض يهود العالم على شعبنا الفلسطيني المظلوم وتبرير تهويد القدس والمسجد الأقصى، وبالتالي يهدف نتنياهو من أكذوبته الخطيرة والهمجية تشويه التاريخ وتبرئة للتطهير العرقي الذي مارسته ألمانيا النازية بحق اليهود غير الصهاينة وتعاون الصهاينة والصهيونية معها.
واعتبرت دينا بورات كبيرة المؤرخين في مركز الهولوكست بإسرائيل أن ملاحظات نتنياهو لا تتسم بالدقة، وأنّ المفتي لم يكن هو الذي أوحى لهتلر بإبادتهم، فالفكرة بحسب قولها تسبق لقاء الحسيني بهتلر في تشرين الثاني 1941 ، وتعود إلى كلمة ألقاها الزعيم النازي في الرايخستاج 30 كانون الثاني 1939.
دفعت كراهية وحقد نتنياهو للشعب الفلسطيني ورغبته في تهويد واستعمار فلسطين من البحر إلى النهر بالأكاذيب اليهودية إلى تبرئة هتلر أكبر مجرم حرب وعنصري متطرّف ارتكب جريمة إشعال الحرب العالمية الثانية وجرائم التطهير العرقي، ودفعت أكذوبة نتنياهو الحقيرة التي حاول إلصاقها بالقائد الفلسطيني الكبير بوزير الحرب السابق الجنرال يعالون إلى التصريح " بأنّ ما قاله رئيس الحكومة خاطئ ، وبالتأكيد لم يكن الحسيني مبتكر الحل النهائي بل كان ابتكاراً شريراً لهتلر نفسه"، وأكّدت الحكومة الألمانية بعد تصريحات نتنياهو أنّ ألمانيا النازية هي المسؤولة عن المحرقة.
وعلّق الناطق باسم المستشارة الألمانية ميركل ردّاً على سؤال حول تصريحات نتنياهو وقال : " كل الألمان يعرفون هوس النازيين الإجرامي بالأجناس الذي أدّى في نهاية المطاف إلى المحرقة".
وأكّد المسؤول النازي عن المسألة اليهودية أدولف أيخمان الذي اختطفته إسرائيل من الأرجنتين وأعدمته بتاريخ 15/06/1962 في سجن الرملة أن مناقشة خطة الحل النهائي للمسألة اليهودية تمّت في مؤتمر فانسي في برلين بتاريخ 20/01/1942 ، وأقر المؤتمر الترحيل القسري المنظّم لليهود إلى معسكرات الاعتقال بهدف ترحيلهم خارج ألمانيا ،و منح المرحلين إلى فلسطين فقط تعويضات على شكل بضائع ألمانية تصل بحراً إلى تل أبيب ، وتقوم الوكالة اليهودية ببيعها في الأسواق الفلسطينية والسورية واللبنانية والعراقية.
استغلت الحركات اللاسامية والنازية والصهيونية وبريطانيا وبقية الدول الغربية "اليهود" بحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب الشعب العربي الفلسطيني المظلوم وبعزلهم عن مجتمعاتهم ومقاومة اندماجهم وتهجيرهم إلى فلسطين، واستغلال جرائم النازية لإقامة إسرائيل فيها.
وجاء اختراع اليهودية الأمريكية للهولوكوست والمبالغة فيه في الستينات من القرن العشرين لتقوية مكانتها وإحكام سيطرتها على صنع القررات الأمريكية وبالتعاون والتنسيق الكاملين مع المسيحية الصهيونية، وأشعلت إسرائيل حرب حزيران العدوانية عام 1967 بالتنسيق والتعاون مع الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، واحتفلت اليهودية العالمية بالنصر الإسرائيلي وأحكمت اللوبيات اليهودية الأمريكية سيطرتها على الكونغرس والبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي الأمريكي، وفقدت أمريكا بصرها وبصيرتها وأبسط مفاهيم ومبادئ القانون الدولي، ودعمت الأكاذيب اليهودية لتهويد فلسطين العربية.
وقامت الدول الأوروبية بإصدار القوانين التي تسمح بسجن العلماء والمثقفين الأوروبيين الذين ينكرون الهولوكوست ، أو بتضييق الخناق عليهم وتسريحهم من وظائفهم وإسكات الأصوات التي ترفض وتستنكر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ، وهكذا توظّف القوانين في الدول الغربية لإسكات أفواه من حاول ويحاول تكذيب رقم ستة ملايين بالسجن أو بالتسريح من عمله وعزله عن مجتمعه لحمل شعوب وحكومات العالم القبول بإسطورة قتل ستة ملايين يهودي وبفرض التعتيم الإعلامي وعدم البحث عن الحقيقة ، واخترع المنتصرون الكثير من شهود الزور لترسيخ الأكذوبة الصهيونية وأدلوا بشهادات كاذبة، وانتجت هوليوود مئات الأفلام لترسيخ هذه الأكذوبة.
واعتمدت الصهيونية وإسرائيل على تفسير خاطئ لعبارة الحل النهائي التي أقرّت في مؤتمر فانسي ببرلين، وتعني بعد العودة إلى وثائق المؤتمر ليس إبادة جميع اليهود في أوروبا كما أشاع المؤتمر اليهودي العالمي، وإنما تنظيف ألمانيا والمناطق التي احتلتها في أوروبا من اليهود وتهجيرهم فقط إلى فلسطين تحقيقاً للهدفين النازي والصهيوني لإقامة إسرائيل فيها.
ساهم هتلر ذو الأصول اليهودية ( والده وُلد من جدته النمساوية التي صادقت اليهودي الفيناوي كلاينبيرجر) في دعم الهجرة اليهودية إلى فلسطين ويعتبره بعض المؤلفين الألمان أنه "مؤسس إسرائيل" لأنّ مصلحته التقت مع مصلحة الصهاينة بعزل اليهود ومنع اندماجهم في المجتمع الألماني ، وتنظيف ألمانيا منهم وتهجيرهم إلى فلسطين، وكانت أكبر خدمة قدمها هتلر للحركة الصهيونية هو طرد يهود ألمانيا وأوروبا بالتعاون مع الصهيونية ونقلهم بمساعدة ألمانيا النازية فقط وسرّاً إلى الحدود الفلسطينية اللبنانية والسورية وادخالهم إلى فلسطين العربية.
لم يكن مفتي القدس على علم بالتعاون الرسمي بين ألمانيا النازية والحركة الصهيونية، وكان موقف الحركة الوطنية دائماً في الماضي قبول فكرة التعايش مع اليهود ورفض قبول إقامة كيان صهيوني في فلسطين قلب الوطن العربي والمنطقة العربية والإسلامية، وكأكبر غيتو يهودي عنصري واستعماري وإرهابي في العالم.
فالخطاب العربي والاسلامي والعالمي الفكري والسياسي كان ولا يزال يرفض رفضاً قاطعاً التعاون مع الأيديولوجيات العنصرية كالنازية واللاسامية والصهيونية والأبارتايد ومستنكراً بشدة نظرية تفوّق العرق الآري وجرائم النازية بحق اليهود والمعادين لها والأبارتايد الإسرائيلي بخلاف الحركة الصهيونية التي تعاونت مع النازية والدول الاستعمارية والحركات اللاسامية لإقامة إسرائيل ورجبت بإستلام هتلر للحكم في المانيا، ويعتبر هتلر المؤسس الحقيقي لإسرائيل ، لذلك رفض بيع أسلحة ألمانية للحاج أمين الحسيني وفوزي القاوقجي خشية من اغتصاب بريطانيا قبل اشتراكها في الحرب ضد ألمانيا النازية .وقتل الجستابو الالماني إبن فوني القاوقجي لانه رفض التعاون مع الغستابو بحسب الكتاب الذي نشرته د.خيرية قاسميةعن فوزي القاوقجي
كان هناك التقاء مصالح وتعاون بين هتلر واليهود الصهاينة لتهجير اليهود إلى فلسطين وإقامة إسرائيل فيها ، وكانت الصهيونية متواطئة مع هتلر ضد اليهود الاندماجيين الذين آمنوا أنّ ألمانيا هي وطنهم الحقيقي.
برّأ الفاشي نتنياهو لحقده وكراهيته للفلسطينيين هتلر من جريمة اضطهاد اليهود ، وحمّل الكذّاب نتنياهو كذباً وبهتاناً مفتي القدس المسؤولية ليشحن اليهودية العالمية والمسيحية الصهيونية والدول الغربية ضد الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين وتهويد الفدس والافصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
ويعود سبب كراهية هتلر لليهود لأنّه اعتبرهم السبب الرئيسي في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ، وهم السبب في تدمير بلدان الشرق (فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وليبيا) .
حرّض نتنياهو يهود العالم على القائد الفلسطيني الكبير الحاج أمين الحسيني بزعمه أنّه أقنع هتلر بإبادة اليهود ، وبرّأ الكذّاب نتنياهو مجرم الحرب هتلر من جريمته النكراء ووضع مسؤوليتها على عاتق الحاج أمين الحسيني تماماً كما يفعل حالياً مع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ويصفها بالتنسيق مع الغرب وأباعه العرب بالإرهاب.
اضطهد هتلر اليهود غير الصهاينة وتعاون رسمياً مع اليهود الصهاينة، لأنهم كانوا يمثلون خطراً سياسياً على نظريته العرقية، وأراد هتلر تنظيف ألمانيا منهم وإرسالهم إلى فلسطين.
إنّ تصريحات نتنياهو باتهام مفتي القدس بأنّه هو الذي أقنع هتلر بإبادة اليهود تعكس كراهيته اللئيمة والحقيرة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وللنضال الفلسطيني، ولأعدل قضية في تاريخ البشرية ، وهي تصريحات هيستيرية كاذبة كعادة اليهود في الكذب لخداع العالم وتهويد كل القدس والاقصى المبارك، وتستوجب من ألمانيا رفضها وشجبها والتخلّص من ابتزاز الصهيونية وإسرائيل ومن عقدة الذنب، لا سيّما وأنّ ألمانيا اقتلعت النازية من جذورها وبالقوانين والتربية والثقافة التي تطبقها.
زالت النازية من ألمانيا والفاشية من إيطاليا وإسبانيا والاستعمار الاستيطاني الفرنسي من الجزائر والعنصرية من روديسيا والبرتغال والأبارتايد من جنوب إفريقيا ومصير الصهيونية كأيديولوجية عنصرية وكيان استعمار استيطاني إلى الزوال.
بقلم: د. غازي حسين
أعلن الكذّاب نتنياهو في تشرين أول 2015 أنّ مفتي القدس القائد الفلسطيني الكبير هو الذي أقنع هتلر بتنفيذ "الهولوكوست" بحق اليهود في أوروبا، وقال أمام المؤتمر الصهيوني العالمي في القدس أنّ هتلر كان يريد طرد اليهود من أوروبا فقط، ولكن مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني أقنعه أنّه ينبغي إزالة اليهود من الوجود أي إبادتهم وإلّا فإنهم سينتقلون إلى فلسطين، وكان ذلك في عام 1941 أي بعد سبع سنوات من توقيع الحركة الصهيونية مع وزارة الاقتصاد النازية اتفاقية هافارا لترحيل اليهود إلى فلسطين فقط، ومضى هتلر يقول للحاج أمين الحسيني على ذمة الفاشي والكذّاب نتنياهو ماذا عساني أن أفعل فأجاب مفتي القدس بحسب الكذّاب نتنياهو " أحرقهم" فهل يتقبل عقل الإنسان السليم هذه الأكذوبة الصهيونية الخطيرة والحقيرة للفاشي الحقيروالكاذب نتنياهم؟
لقد أراد هتلر ترحيل اليهود بالتعاون مع الحركة الصهيونية إلى فلسطين فقط لتنظيف ألمانيا وأوروبا منهم وللتخلّص من دسائسهم ولإقامة إسرائيل فيهالحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب الشعب العربي الفلسطيني.
وتؤكّد الوثائق الألمانية والحقائق وكتاب كفاحي لهتلر عدم صحة أكذوبة نتنياهو بأنّ مفتي القدس هو الذي أقنع هتلر بإبادة يهود ألمانيا.
إنّ هدف نتنياهو من أكذوبته هو تحريض يهود العالم على شعبنا الفلسطيني المظلوم وتبرير تهويد القدس والمسجد الأقصى، وبالتالي يهدف نتنياهو من أكذوبته الخطيرة والهمجية تشويه التاريخ وتبرئة للتطهير العرقي الذي مارسته ألمانيا النازية بحق اليهود غير الصهاينة وتعاون الصهاينة والصهيونية معها.
واعتبرت دينا بورات كبيرة المؤرخين في مركز الهولوكست بإسرائيل أن ملاحظات نتنياهو لا تتسم بالدقة، وأنّ المفتي لم يكن هو الذي أوحى لهتلر بإبادتهم، فالفكرة بحسب قولها تسبق لقاء الحسيني بهتلر في تشرين الثاني 1941 ، وتعود إلى كلمة ألقاها الزعيم النازي في الرايخستاج 30 كانون الثاني 1939.
دفعت كراهية وحقد نتنياهو للشعب الفلسطيني ورغبته في تهويد واستعمار فلسطين من البحر إلى النهر بالأكاذيب اليهودية إلى تبرئة هتلر أكبر مجرم حرب وعنصري متطرّف ارتكب جريمة إشعال الحرب العالمية الثانية وجرائم التطهير العرقي، ودفعت أكذوبة نتنياهو الحقيرة التي حاول إلصاقها بالقائد الفلسطيني الكبير بوزير الحرب السابق الجنرال يعالون إلى التصريح " بأنّ ما قاله رئيس الحكومة خاطئ ، وبالتأكيد لم يكن الحسيني مبتكر الحل النهائي بل كان ابتكاراً شريراً لهتلر نفسه"، وأكّدت الحكومة الألمانية بعد تصريحات نتنياهو أنّ ألمانيا النازية هي المسؤولة عن المحرقة.
وعلّق الناطق باسم المستشارة الألمانية ميركل ردّاً على سؤال حول تصريحات نتنياهو وقال : " كل الألمان يعرفون هوس النازيين الإجرامي بالأجناس الذي أدّى في نهاية المطاف إلى المحرقة".
وأكّد المسؤول النازي عن المسألة اليهودية أدولف أيخمان الذي اختطفته إسرائيل من الأرجنتين وأعدمته بتاريخ 15/06/1962 في سجن الرملة أن مناقشة خطة الحل النهائي للمسألة اليهودية تمّت في مؤتمر فانسي في برلين بتاريخ 20/01/1942 ، وأقر المؤتمر الترحيل القسري المنظّم لليهود إلى معسكرات الاعتقال بهدف ترحيلهم خارج ألمانيا ،و منح المرحلين إلى فلسطين فقط تعويضات على شكل بضائع ألمانية تصل بحراً إلى تل أبيب ، وتقوم الوكالة اليهودية ببيعها في الأسواق الفلسطينية والسورية واللبنانية والعراقية.
استغلت الحركات اللاسامية والنازية والصهيونية وبريطانيا وبقية الدول الغربية "اليهود" بحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب الشعب العربي الفلسطيني المظلوم وبعزلهم عن مجتمعاتهم ومقاومة اندماجهم وتهجيرهم إلى فلسطين، واستغلال جرائم النازية لإقامة إسرائيل فيها.
وجاء اختراع اليهودية الأمريكية للهولوكوست والمبالغة فيه في الستينات من القرن العشرين لتقوية مكانتها وإحكام سيطرتها على صنع القررات الأمريكية وبالتعاون والتنسيق الكاملين مع المسيحية الصهيونية، وأشعلت إسرائيل حرب حزيران العدوانية عام 1967 بالتنسيق والتعاون مع الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، واحتفلت اليهودية العالمية بالنصر الإسرائيلي وأحكمت اللوبيات اليهودية الأمريكية سيطرتها على الكونغرس والبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي الأمريكي، وفقدت أمريكا بصرها وبصيرتها وأبسط مفاهيم ومبادئ القانون الدولي، ودعمت الأكاذيب اليهودية لتهويد فلسطين العربية.
وقامت الدول الأوروبية بإصدار القوانين التي تسمح بسجن العلماء والمثقفين الأوروبيين الذين ينكرون الهولوكوست ، أو بتضييق الخناق عليهم وتسريحهم من وظائفهم وإسكات الأصوات التي ترفض وتستنكر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ، وهكذا توظّف القوانين في الدول الغربية لإسكات أفواه من حاول ويحاول تكذيب رقم ستة ملايين بالسجن أو بالتسريح من عمله وعزله عن مجتمعه لحمل شعوب وحكومات العالم القبول بإسطورة قتل ستة ملايين يهودي وبفرض التعتيم الإعلامي وعدم البحث عن الحقيقة ، واخترع المنتصرون الكثير من شهود الزور لترسيخ الأكذوبة الصهيونية وأدلوا بشهادات كاذبة، وانتجت هوليوود مئات الأفلام لترسيخ هذه الأكذوبة.
واعتمدت الصهيونية وإسرائيل على تفسير خاطئ لعبارة الحل النهائي التي أقرّت في مؤتمر فانسي ببرلين، وتعني بعد العودة إلى وثائق المؤتمر ليس إبادة جميع اليهود في أوروبا كما أشاع المؤتمر اليهودي العالمي، وإنما تنظيف ألمانيا والمناطق التي احتلتها في أوروبا من اليهود وتهجيرهم فقط إلى فلسطين تحقيقاً للهدفين النازي والصهيوني لإقامة إسرائيل فيها.
ساهم هتلر ذو الأصول اليهودية ( والده وُلد من جدته النمساوية التي صادقت اليهودي الفيناوي كلاينبيرجر) في دعم الهجرة اليهودية إلى فلسطين ويعتبره بعض المؤلفين الألمان أنه "مؤسس إسرائيل" لأنّ مصلحته التقت مع مصلحة الصهاينة بعزل اليهود ومنع اندماجهم في المجتمع الألماني ، وتنظيف ألمانيا منهم وتهجيرهم إلى فلسطين، وكانت أكبر خدمة قدمها هتلر للحركة الصهيونية هو طرد يهود ألمانيا وأوروبا بالتعاون مع الصهيونية ونقلهم بمساعدة ألمانيا النازية فقط وسرّاً إلى الحدود الفلسطينية اللبنانية والسورية وادخالهم إلى فلسطين العربية.
لم يكن مفتي القدس على علم بالتعاون الرسمي بين ألمانيا النازية والحركة الصهيونية، وكان موقف الحركة الوطنية دائماً في الماضي قبول فكرة التعايش مع اليهود ورفض قبول إقامة كيان صهيوني في فلسطين قلب الوطن العربي والمنطقة العربية والإسلامية، وكأكبر غيتو يهودي عنصري واستعماري وإرهابي في العالم.
فالخطاب العربي والاسلامي والعالمي الفكري والسياسي كان ولا يزال يرفض رفضاً قاطعاً التعاون مع الأيديولوجيات العنصرية كالنازية واللاسامية والصهيونية والأبارتايد ومستنكراً بشدة نظرية تفوّق العرق الآري وجرائم النازية بحق اليهود والمعادين لها والأبارتايد الإسرائيلي بخلاف الحركة الصهيونية التي تعاونت مع النازية والدول الاستعمارية والحركات اللاسامية لإقامة إسرائيل ورجبت بإستلام هتلر للحكم في المانيا، ويعتبر هتلر المؤسس الحقيقي لإسرائيل ، لذلك رفض بيع أسلحة ألمانية للحاج أمين الحسيني وفوزي القاوقجي خشية من اغتصاب بريطانيا قبل اشتراكها في الحرب ضد ألمانيا النازية .وقتل الجستابو الالماني إبن فوني القاوقجي لانه رفض التعاون مع الغستابو بحسب الكتاب الذي نشرته د.خيرية قاسميةعن فوزي القاوقجي
كان هناك التقاء مصالح وتعاون بين هتلر واليهود الصهاينة لتهجير اليهود إلى فلسطين وإقامة إسرائيل فيها ، وكانت الصهيونية متواطئة مع هتلر ضد اليهود الاندماجيين الذين آمنوا أنّ ألمانيا هي وطنهم الحقيقي.
برّأ الفاشي نتنياهو لحقده وكراهيته للفلسطينيين هتلر من جريمة اضطهاد اليهود ، وحمّل الكذّاب نتنياهو كذباً وبهتاناً مفتي القدس المسؤولية ليشحن اليهودية العالمية والمسيحية الصهيونية والدول الغربية ضد الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين وتهويد الفدس والافصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
ويعود سبب كراهية هتلر لليهود لأنّه اعتبرهم السبب الرئيسي في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ، وهم السبب في تدمير بلدان الشرق (فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وليبيا) .
حرّض نتنياهو يهود العالم على القائد الفلسطيني الكبير الحاج أمين الحسيني بزعمه أنّه أقنع هتلر بإبادة اليهود ، وبرّأ الكذّاب نتنياهو مجرم الحرب هتلر من جريمته النكراء ووضع مسؤوليتها على عاتق الحاج أمين الحسيني تماماً كما يفعل حالياً مع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ويصفها بالتنسيق مع الغرب وأباعه العرب بالإرهاب.
اضطهد هتلر اليهود غير الصهاينة وتعاون رسمياً مع اليهود الصهاينة، لأنهم كانوا يمثلون خطراً سياسياً على نظريته العرقية، وأراد هتلر تنظيف ألمانيا منهم وإرسالهم إلى فلسطين.
إنّ تصريحات نتنياهو باتهام مفتي القدس بأنّه هو الذي أقنع هتلر بإبادة اليهود تعكس كراهيته اللئيمة والحقيرة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وللنضال الفلسطيني، ولأعدل قضية في تاريخ البشرية ، وهي تصريحات هيستيرية كاذبة كعادة اليهود في الكذب لخداع العالم وتهويد كل القدس والاقصى المبارك، وتستوجب من ألمانيا رفضها وشجبها والتخلّص من ابتزاز الصهيونية وإسرائيل ومن عقدة الذنب، لا سيّما وأنّ ألمانيا اقتلعت النازية من جذورها وبالقوانين والتربية والثقافة التي تطبقها.
زالت النازية من ألمانيا والفاشية من إيطاليا وإسبانيا والاستعمار الاستيطاني الفرنسي من الجزائر والعنصرية من روديسيا والبرتغال والأبارتايد من جنوب إفريقيا ومصير الصهيونية كأيديولوجية عنصرية وكيان استعمار استيطاني إلى الزوال.