علي بدوان
أبو طارق.. الجهاد والرافد الوطني
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
أبو طارق زياد نخالة، من الرواد، منذ يفاعته، مع يفاعة فتيان وشبان البدايات في القطاع والداخل والشتات الفلسطيني، إلى المراحل التالية، وصولاً لبناء العرائن، في مواجهة الاحتلال وعصابات المُستعمرين.. وبكل الوسائل المشروعة والمتوفرة.
أبو طارق، كان مُبكراً في مشواره الكفاحي، من أرض القطاع، ومن بين صفوف قوات التحرير الشعبية التي ضمت خيرة فدائيي ج ت ف ... في القطاع وسورية... وعبوراً في المرحلة الأردنية...
زياد، الرجل الصارم، الحاد. من طينة لازوردية، هي طينة فلسطين، طينة بحر فلسطين، وكل ما أنجبته مسيرة الجلجلة ودراما الكفاح الفلسطيني المُعاصر، في مشوارٍ كفاحي فلسطيني، بدا ولن يتوقف، رغم كل الهالات والصعوبات التي تواجهه...
بدايات أبو طارق زياد، من قوات التحرير الشعبية، والتي عمل على قيامها المرحوم أحمد الشقيري مؤسس م ت ف بقيادة المجلس العسكري لـ ج ت ف، وقد أكسبت روادها خبرات في مقارعة جيش الاحتلال داخل أحياء ومخيمات ومناطق القطاع وعلى الجبهات المفتوحة في الجولان وطول أغوار الأردن وجنوب لبنان. تلك القوات التي قاومت بعيونها وجسدها مخارز الاحتلال خاصة بين أعوام 1968 ـــ 1972 في القطاع، ودوّخت وزير حرب "إسرائيل" الجنرال موشي دايان.
أبو طارق، زياد، وفي السياسة والفكر، ينتمي لمدرسة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، فقد أصبح مع اعتقاله في سجون الاحتلال وجهًا مألوفًا لدى الإسلاميين في القطاع وهو في سن صغيرة نسبياً حاسماً أمره وخياراته بالإنحياز للفكر الإسلامي التنويري الوسطي المُعتدل، وقد بدت نويات الإتجاه اياه بالتنسيق مع الشهيد خليل الوزير مسؤول الغربي في قوات العاصفة (قطاع الأرض المحتلة) اضافة لمركزية حركة فتح ونائباً للقائد العام. وانحاز سياسياً لخط الإبتعاد عن دهاليز مايُسميه بـــــ "السياسة"، مُعتبراً أن خط المواجهة هو الحل، فنأى ومعه لفيف البدايات منذ تشكيل الحركة بقيادة الدكتور فتحي الشقاقي عن القبول بمبادىء التسويات أو المفاوضات ... فكان بذلك الأقرب إلى فصائل التحالف الوطني في هذا المضمار، والملفت أن الجهاد مع رفضها المبدئي لكل العملية السياسية، عملت دوما على تغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال على أي تناقضات ثانوية، ولم تتخذ أي موقف مناهض لـــ م ت ف، وهو مايَدُل على نضج في الرؤية التي لاتضع العراقيل في وجه مساعي الوحدة الوطنية الحقيقية والمنشودة، لتكون اطار وطني عريض في م ت ف تحت راية برنامج وطني موحّد يضم كل الألوان السياسية والفكرية الفلسطينية وفق وزنها على الأرض وانتشارها ووجودها.
وانطلاقاً من مداميك الرؤية أعلاه، تابع أبو طارق طريقه بعد تحريره من معتقلات الاحتلال وزنازينه بتاريخ 21 أيار/مايو 1985 وفق الصفقة لتبادل الأسرى التي يسميها الإعلام "الإسرائيلي" (صفقة جبريل)، في العودة لميدان العمل المباشر، وقد تم تحرير عدد أخر من خيرة المناضلين خلال عملية التبادل المذكورة، كان على رأسهم الشهيد المظلوم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة الإسلامية في فلسطين، وجبريل الرجوب عضو مركزية حركة فتح حالياً، والأسير الياباني من ج ش ف كوزو اكوموتو....
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
أبو طارق زياد نخالة، من الرواد، منذ يفاعته، مع يفاعة فتيان وشبان البدايات في القطاع والداخل والشتات الفلسطيني، إلى المراحل التالية، وصولاً لبناء العرائن، في مواجهة الاحتلال وعصابات المُستعمرين.. وبكل الوسائل المشروعة والمتوفرة.
أبو طارق، كان مُبكراً في مشواره الكفاحي، من أرض القطاع، ومن بين صفوف قوات التحرير الشعبية التي ضمت خيرة فدائيي ج ت ف ... في القطاع وسورية... وعبوراً في المرحلة الأردنية...
زياد، الرجل الصارم، الحاد. من طينة لازوردية، هي طينة فلسطين، طينة بحر فلسطين، وكل ما أنجبته مسيرة الجلجلة ودراما الكفاح الفلسطيني المُعاصر، في مشوارٍ كفاحي فلسطيني، بدا ولن يتوقف، رغم كل الهالات والصعوبات التي تواجهه...
بدايات أبو طارق زياد، من قوات التحرير الشعبية، والتي عمل على قيامها المرحوم أحمد الشقيري مؤسس م ت ف بقيادة المجلس العسكري لـ ج ت ف، وقد أكسبت روادها خبرات في مقارعة جيش الاحتلال داخل أحياء ومخيمات ومناطق القطاع وعلى الجبهات المفتوحة في الجولان وطول أغوار الأردن وجنوب لبنان. تلك القوات التي قاومت بعيونها وجسدها مخارز الاحتلال خاصة بين أعوام 1968 ـــ 1972 في القطاع، ودوّخت وزير حرب "إسرائيل" الجنرال موشي دايان.
أبو طارق، زياد، وفي السياسة والفكر، ينتمي لمدرسة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، فقد أصبح مع اعتقاله في سجون الاحتلال وجهًا مألوفًا لدى الإسلاميين في القطاع وهو في سن صغيرة نسبياً حاسماً أمره وخياراته بالإنحياز للفكر الإسلامي التنويري الوسطي المُعتدل، وقد بدت نويات الإتجاه اياه بالتنسيق مع الشهيد خليل الوزير مسؤول الغربي في قوات العاصفة (قطاع الأرض المحتلة) اضافة لمركزية حركة فتح ونائباً للقائد العام. وانحاز سياسياً لخط الإبتعاد عن دهاليز مايُسميه بـــــ "السياسة"، مُعتبراً أن خط المواجهة هو الحل، فنأى ومعه لفيف البدايات منذ تشكيل الحركة بقيادة الدكتور فتحي الشقاقي عن القبول بمبادىء التسويات أو المفاوضات ... فكان بذلك الأقرب إلى فصائل التحالف الوطني في هذا المضمار، والملفت أن الجهاد مع رفضها المبدئي لكل العملية السياسية، عملت دوما على تغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال على أي تناقضات ثانوية، ولم تتخذ أي موقف مناهض لـــ م ت ف، وهو مايَدُل على نضج في الرؤية التي لاتضع العراقيل في وجه مساعي الوحدة الوطنية الحقيقية والمنشودة، لتكون اطار وطني عريض في م ت ف تحت راية برنامج وطني موحّد يضم كل الألوان السياسية والفكرية الفلسطينية وفق وزنها على الأرض وانتشارها ووجودها.
وانطلاقاً من مداميك الرؤية أعلاه، تابع أبو طارق طريقه بعد تحريره من معتقلات الاحتلال وزنازينه بتاريخ 21 أيار/مايو 1985 وفق الصفقة لتبادل الأسرى التي يسميها الإعلام "الإسرائيلي" (صفقة جبريل)، في العودة لميدان العمل المباشر، وقد تم تحرير عدد أخر من خيرة المناضلين خلال عملية التبادل المذكورة، كان على رأسهم الشهيد المظلوم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة الإسلامية في فلسطين، وجبريل الرجوب عضو مركزية حركة فتح حالياً، والأسير الياباني من ج ش ف كوزو اكوموتو....